احتضن فضاء مركز التسلية العلمية بديدوش مراد فسيفساء فنية من إمضاء الفنانة التشكيلية سامية بومرداس التي اختارت السفر من خلال ''الأرابيسك'' في اللوحات التشكيلية التي عرضتها في محاولة منها للغوص في الذاكرة الإنسانية والدخول في مختلجات ومخيلة المتأمل لهذه اللوحات التي خاطبت من خلاله الوجدان الانساني، والذي يحمل عنوان ''السفر عبر الأرابيسك''.
''الصرخة''، ''فكر بوشارابيا''، ''أرابيسك١ و ٢ و٣ و٤''، ''الصوت''، ''المرأة الافريقية''، ''الطفولة المضطربة''، ''حديقة العالم''، ''ياسمين''، ''الحلم الأزرق''، ''الانتظار'' و''العصفور الأزرق'' هي المواضيع التي تناولتها أعمال الفنانة سامية بومرداس، حيث أرادت من خلال الألوان الداكنة أن تروي قصص نابعة من الواقع والخيال الواسع لفكر الانسان، والذي ينطوي من خلال قصص مستوحاة من الواقع والتي قد تشكل أحيانا أزمات في الحياة الإنسانية وهي اللوحة التي رسمتها الفنانة والتي تروي قصة الطفل وراء القضبان لتوحي إلى الاضطرابات النفسية التي تعاني منها فئة من أطفالنا.
من جانب آخر، كانت لوحة ''المرأة المتألقة'' لغة أخرى تخاطب المتأمل فيها، بصيغة الجمال والأناقة، وترتكز منها سمة الإبداع حيث تنطلق منها المرأة إلى عالم آخر، وهي التي تسمى دنيا الاندفاع إلى الأمام وعدم التركيز على الأفق المحدودة لفكر الإنسان والمرأة بصفة خاصة لتصل إلى محور الدخول إلى عالم اللاشعور الإنساني والتصفح في عالم الخيال الغير منتهي، إنها الفنانة سامية بومرداس التي جعلت من ألوانها صورة لمكنوناتها النفسية، وتدخلها إلى فكرها وتتقاسمها مع الإنسان المتأمل لأعمالها الخاصة جدا وهذا ما يظهر من خلال امتزاج الألوان والأفكار المستعملة في هذه اللوحات التشكيلية.
في محاولة للسفر عبر ''الأرابيسك''
الفنانة بومرداس تتنزع بآدائها الإبداعي وتتصفح الحلم والشعور الإنساني
هدى حوحو
شوهد:1104 مرة