يحتفي المسرح الوطني الجزائري على مدار شهر بدءا من الثامن جانفي الحالي مع الذكرى الخمسين لتأميم «اوبيرا الجزائر» الذي كان في ذات اليوم من عام ١٩٦٣، خمسون سنة من وجود الفن الرابع بالبلاد يعكس مواكبته لاستقلال الوطن وتبنيه لانشغالات وقضايا مجتمع تحرر حديثا من استبداد مستعمر.أصبحت «اوبيرا الجزائر» في جانفي ١٩٦٣ ملكا للدولة بموجب قرار تأميم المؤسسات، وتحول اسمها فيما بعد إلى المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ليبسط الفن الرابع أجنحته ويحوي المواطنين، حيث عاش المسرح في تلك السنوات والى غاية الثمانينيات عصره الذهبي، وكانت مدرجات بناية بشطارزي تستقطب جمهورا كبيرا، بقصدها للترفيه والتثقيف، والمتعة، بأعمال فنية جسدت واقعهم وحملت انشغالاتهم في قالب فني هادف.
كما تمكن المسرح الوطني من تعرف المواطن بحقائق عن ثورته، وكان جسرا ومنيرا لاقترابه من فنانين تركوا اسمهم من ذهب في السجل التاريخي لعمالقة الفن الرابع الجزائري.
سميت بناية بشطارزي الحالية في تلك الفترة بالابيرا وعرفت في الوسط العاصمي بهذه التسمية، حيث ما يزال الكثيرون إلى اليوم يعرفونها بهذه الصفة، الا انها لم تكن بمعايير «الاوبيرا» لتمر خمسون سنة من تأميمها وتتحصل الجزائر على مشروع اوبيرا حقيقي، سيتعزز به الميدان الثقافي في الجهة الغربية من العاصمة بأولاد فايت كهبة من الجمهورية الصينية بمناسبة احتفاء الجزائر بخمسينيتها، ويعود مصطلح الاوبيرا بمعناه الصحيح، على مؤسسة فنية يبنى وفق المعايير والمقاييس الحقيقية لها.
50 سنة على تأميمه
من ''الأوبيرا''.. إلى المسرح الوطني ''بشطارزي''
سميرة لخذاري
شوهد:1100 مرة