المتاحف مراكز للمعرفة والحوار والابتكار..وزير الثقافة

ملتزمون بحماية تراثنا الثقافـي الإنسـانـــي..

أمينة جابالله

أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، الأحد بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال ورشة إقليمية هامة تناولت موضوع “حفظ وتثمين المتاحف والمجموعات المتحفية”. ويهدف هذا اللقاء إلى توحيد الجهود وصياغة استراتيجية إقليمية متناغمة من شأنها تعزيز الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في المجتمعات.

وقد تم تنظيم هذه الورشة، التي تستمر ليومين، في قصر الثقافة مفدي زكريا، بمبادرة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وبتنسيق وثيق مع وزارة الثقافة والفنون الجزائرية. وحضر مراسم الافتتاح رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي والبيئي، محمد بوخاري، والمدير العام للمركز الوطني للأرشيف، محمد بونعامة، بالإضافة إلى ممثل المكتب الإقليمي لليونسكو، كريم الهنديلي، وممثل منظمة ألكسو، أحمد النوفلي.
في كلمته الافتتاحية، أكد بللو على أهمية هذه الورشة باعتبارها “إحدى المحطات الهامة في مسار انفتاح الجزائر على التعاون الإقليمي العربي والعالمي”، مشددًا على “التزامنا الجماعي بحماية تراثنا الثقافي الإنساني وتثمين دوره في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وانفتاحًا على المستقبل”.
وأوضح الوزير أن المتاحف “أصبحت اليوم مراكز ديناميكية للمعرفة والحوار والابتكار الثقافي”، لافتًا إلى أن الجزائر “تسعى، في إطار مخطط عمل قطاع الثقافة والفنون، إلى تجاوز الدور التقليدي للمتاحف في حفظ المجموعات والقطع الأثرية، نحو مساهمة فعالة في حفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية الوطنية والانخراط في مسارات التنمية المستدامة”.
وجدد بللو “الاستعداد الكامل” لوزارة الثقافة والفنون لمواصلة التعاون المثمر مع اليونسكو والألكسو وجميع الشركاء الإقليميين من أجل “حماية تراثنا المتحفي وضمان نقله للأجيال القادمة في أحسن الظروف”، مشيرًا إلى “الجهود الكبيرة المبذولة في مجال حماية المتاحف وتعزيز دورها المجتمعي، انسجامًا مع الرؤية السديدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في ترسيخ مبادئ الحكامة الرشيدة وتعزيز حضور الثقافة في مسار بناء الجزائر الجديدة”.
كما أضاف أن الوزارة تعمل على “ترقية التعاون مع جميع البلدان التي تتقاسم معها المبادئ والأهداف المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بهدف صياغة رؤية مشتركة حول مستقبل المتاحف، تعزز الأمن الثقافي وتحفظ الذاكرة وتستثمر في الاقتصاد الإبداعي”.
من جانبه، أكد كريم الهنديلي على “البعد الإضافي” لانعقاد هذا اللقاء الدولي في الجزائر، الذي يتزامن مع اختتام شهر التراث واليوم العالمي للمتاحف، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على وضع المتاحف في المنطقة بهدف إيجاد “وسائل فعالة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتقديم الدعم للدول التي تبذل جهودًا للنهوض بدور المتاحف في ضوء الواقع المعاصر”.
بدوره، أشاد حمد النوفلي بـ«الجهود المقدرة التي تبذلها الجزائر للعناية بالتراث المتحفي وحماية المجموعات المتحفية ونقلها إلى الأجيال الشابة”، مؤكدًا أن منظمة ألكسو تعمل على “استعراض التجارب الناجحة، مثل التجربة الجزائرية، لتعميمها ونقلها إلى باقي الدول العربية، من خلال ورشات تكوينية تهدف إلى وضع متاحفها على الطريق السليم”.
تجدر الإشارة إلى أن الخبراء المشاركين في هذا الاجتماع سيعكفون على تقييم تنفيذ توصية اليونسكو بشأن حماية وتعزيز المتاحف والمجموعات وتنوعها، واستكشاف حلول للتحديات الراهنة التي تواجه المتاحف، وتشجيع التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات، بهدف صياغة توصيات عملية من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للمتاحف في المنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025
العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025
العدد 19783

العدد 19783

الثلاثاء 27 ماي 2025
العدد 19782

العدد 19782

الإثنين 26 ماي 2025