ستحتضن جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الملتقى الوطني الأول الموسوم بـ«جهود الأساتذة الباحثين في إحياء التراث الشعبي الجزائري”، لإبراز مساهمتهم في تدريس الأدب والثقافة الشعبيين داخل قاعات الدراسة، ضمن وظيفة تطبيق البرامج المسطرة والمواد المقترحة على الطلبة.
أشار منظمو الملتقى أن الملتقى يسعى لتسليط الضوء أيضا على جهود الأساتذة الباحثين في الاحتفاء بالموروث الشعبي عبر ملتقيات وأيام دراسية، وتظاهرات نظمت للحفاظ على هذا الموروث الثقافي المتصل اتصالا مباشرا بالحياة الاجتماعية والفكرية للفرد، إلى جانب الحياة الاقتصادية التي يساهم الموروث الثقافي المادي في تنشيطها، حيث ستحتضن جامعة تيزي وزو الملتقى يومي 7 و8 أفريل المقبل، بهدف التعرف على الأساتذة الجامعيين المشتغلين في هذا المجال، والتعريف اكثر بنشاطاتهم ومؤلفاتهم في الوسط الجامعي خاصة.
هذه التظاهرة العلمية التي ستترأّسها الدكتورة ذهبية اشابوب، ستكون “فرصة لإبراز النشاط الجاد لهؤلاء الأساتذة في الساحة، وستفتح المجال لتسجيل أسماء جديدة قدمت اسهامات عبر جامعات الوطن، منشورة عبر كتب ومقالات أثرت المكتبة الاكاديمية والبحثية، فهي مرجع مهم لتدوين الموروث الثقافي من جهة ووسيلة لحفظه وتسجيله”.
كما أوضح المنظمون أنّ الحديث عن هؤلاء الأساتذة وجب العودة إلى البدايات الأولى لمحاولة تدوين هذا الإرث الثقافي، عبر كتابات المستعمر الذي جمع بدوره الكثير من الموروث الشعبي، أو عبر كتابات الانتروبولوجيين أمثال السعيد بوليفة ومولود معمري ومولود فرعون، ليأتي الأساتذة الجامعيون باهتماماتهم بهذا الجانب الثري من الثقافة الجزائرية بشقيه المادي وغير المادي.
«التطرق إلى هذا الموضوع يتطلّب البحث في الإشكالية التي طالما كانت محور تساؤل العديد من النقاد والدارسين لمادة الأدب الشعبي، بحيث يعد الأستاذ هو الوسيط بين هذه الفنون القديمة وإحيائها”، و«على هذا الأساس يراد من خلال هذا الملتقى البحث في مدى توصل هؤلاء الأساتذة إلى حفظه، وما هي الصعوبات التي واجهتهم في هذا الصدد، وهل كانت للرقمنة والوسائط الحديثة إضافة نوعية لبحوثهم ودراساتهم أو كانت عرقلة لمسارهم.
ستعرف التظاهرة العلمية مشاركة العديد من الجامعات من مختلف ولايات الوطن، على غرار المدية، تيزي وزو، المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة، إلى جانب بومرداس والمركز الجامعي تيبازة، وفق شروط ومعايير خاصة، وستعرف تقديم عدة محاور منها “الكتابات الاستعمارية في الأدب الشعبي: التلقي، الترجمة” الدراسة”، “المضامين البيداغوجية الخاصة بالأدب الشعبي بين التدريس والبحث العلمي”، ناهيك عن “الكتابات والأبحاث العلمية: رسائل الدكتوراه، بحوث أكاديمية، مقالات علمية في الأدب الشعبي”، “إشكالية لغة البحث ولغة المدونة في الأدب الشعبي الجزائري: اللغة الامازيغية بمتغيراتها والعربية الدراجة”، “الأساتذة الجامعيون وميدان التأليف والنشر في التراث الشعبي بشقيه المادي وغير المادي” و«صعوبات البحث في الأدب والثقافة الشعبيين وواقع الرقمنة”.