شهدت دار الثقافة محمد سراج بمدينة سكيكدة تنظيم ملتقى مصوّري سكيكدة، بهدف تسليط الضوء على المقوّمات الثقافية والسياحية والطبيعية التي تزخر بها الولاية. وتمّ افتتاح أبواب المعرض المقام برواق الفنون الجميلة لدار الثقافة على مدار ثلاثة أيام، ليتيح لعشّاق فن التصوير الفوتوغرافي فرصة الاطّلاع على مناظر سكيكدة الساحلية والجبلية الخلاّبة.
في تصريح لدواس عامر، مدير دار الثقافة محمد سراج، أوضح أنّ الملتقى يهدف إلى “إبراز المقوّمات الثقافية والسياحية والطبيعية التي تتميّز بها ولاية سكيكدة، سواء من خلال مناظرها الساحلية أو الجبلية، ممّا يجعلها وجهة سياحية وثقافية بامتياز”.
وأضاف دواس أنّ مواضيع الصور المشاركة ركّزت على “البورتريه”، المناظر الطبيعية، والحياة البرية، لعرض الجمال الذي تمتلكه هذه الولاية. وأشار إلى أنّ التظاهرة وفرت فرصة للمتربّصين في ورشات دار الثقافة، سواء في التصوير الفوتوغرافي أو السمعي البصري، للتعمّق في هذا المجال ودخول عالم التصوير الاحترافي.
وأكّد دواس عامر أنّ “الصورة الفوتوغرافية أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من حياة المجتمعات، حيث تُعدّ وسيلة للتعرّف على مناطق جديدة وإبراز مقوّماتها الطبيعية”. واعتبر أنّ الملتقى كان فرصة لتبادل الخبرات بين المصوّرين الهواة والمحترفين، فضلاً عن كونه جسرًا يربط بين الأجيال الشابّة والمصوّرين ذوي الخبرة الذين شاركوا في صالونات وطنية ولديهم تجربة تمتدّ لسنوات. كما كان الملتقى وسيلة للجمهور للتعرّف على مصوّري الولاية وأعمالهم ومشاريعهم المستقبلية.
ورشات تكوينيـة ومحاضـرات تقنية
وخلال أيام الملتقى، أُقيمت ورشات تكوينية لفائدة المصوّرين المشاركين، بإشراف المصوّر نور الدين مطاطلة، وأستاذ ورشة التصوير الفوتوغرافي بدار الثقافة إسلام مكناسي. وركّزت هذه الورشات على الوقوف على أحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب التطبيقات العملية لإعداد الصور. وأضاف دواس: “الصورة تسهم بشكل كبير في الترويج الثقافي والسياحي، خاصّة في هذا العصر الرقمي، حيث تُعدّ الصورة خير سفير للتراث المحلي والثقافي، ما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
اهتمام واسع بمعرض الصـور
حظي معرض الصور المقام برواق الفنون الجميلة بدار الثقافة محمد سراج باهتمام واسع من الفنانين والمصوّرين والزوار بمختلف أعمارهم. وأظهر المصوّرون المشاركون إبداعهم من خلال صور تعكس التنوّع الذي تتميّز به “روسيكادا”. وتنوّعت المواضيع بين البورتريه، الحياة البرية، والمناظر الطبيعية، إضافة إلى مشاركات حرّة لمصوّرين تنافسوا في مسابقة خاصّة بالملتقى، والتي شهدت مشاركة 48 مصوّرًا من مختلف أنحاء ولاية سكيكدة، إلى جانب منخرطي ورشة التصوير الفوتوغرافي بدار الثقافة.
كما تمّ تنظيم ورشات ومحاضرات على هامش الملتقى تناولت تقنيات التصوير وأساسياته، قدّمها مختصّون في هذا المجال، ممّا ساهم في تعزيز مهارات المصوّرين المشاركين وتبادل الخبرات.