العـالم في حــاجة إلى نـقـاشات جـديـدة متـعـلّقة بــالــقضــايـا الأخلاقـية وأزمة الـبـيــئـة
ظلّت الفلسفة عبر التاريخ أساساً لصقل الفكر البشري وبناء الحضارات، حيث ساهمت في طرح الأسئلة الكبرى المتعلقة بالوجود والمعرفة والأخلاق والسياسة. ومع ذلك، شهدت خلال الحقبة المعاصرة تراجعاً ملحوظاً في مكانتها مقارنة بالعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، التي أصبحت تهيمن على حياتنا وتوجّه اهتمام الأفراد والمجتمعات.
إنّ إعادة الاعتبار للفلسفة اليوم ليست مجرد ترف فكري، بل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المعاصرة مثل القضايا الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والعدالة الاجتماعية، وأزمة البيئة، وغيرها من المسائل التي تتطلّب عمقاً فكرياً وحكمة في المعالجة.
في ملف هذا الأسبوع، تطرّق أساتذة متخصّصون إلى السبل التي يمكن من خلالها إعادة الفلسفة إلى دائرة الاهتمام، سواء من خلال تعزيز حضورها في المناهج التعليمية، أو الربط بين الفكر الفلسفي ومتطلبات العصر، أو إعادة تعريف دورها في حياتنا اليومية. الفلسفة ليست مجرّد نقاشات نظرية، بل أداة لفهم العالم وإحداث التغيير الإيجابي فيه.