الكاتبة زهرة جاب الله تتحدّث عن آخر إصداراتها لـ«الشعب”

”مقاومة الشيخ أمود”.. ملحمــة نضـالية بجنوبنـا الكــبير

أمينة جاب الله

صدر عن دار الأمير للنشر والتوزيع والترجمة كتاب للأديبة والقاصّة زهرة جاب الله، بعنوان “مقاومة الشيخ أمود”.

وفي هذا الخصوص، صرّحت الكاتبة زهرة جاب الله لصحيفة “الشعب” بأنّ الكتاب موجّه لتلاميذ المدرسة الابتدائية والمتوسطة ولكلّ من يهتمّ بتاريخ الجزائر وكتابات الطفل التعليمية. موضوعه يدور حول المقاومة الشعبية في جنوبنا الكبير بقيادة الشيخ أمود. وأوضحت: “كان لا بدّ أن أكتب عنه، لأنّه لم يُذكر كثيرًا في كتبنا التاريخية عبر أطوار السنوات الدراسية الماضية. فلم يتعرّف عليه الكثيرون، بينما عرفنا المقراني، والشيخ الحداد، وبوعمامة، وبو بغلة، والأمير عبد القادر، ولالة فاطمة نسومر. وجدت نفسي أفكّر: يجب أن يُضاف الشيخ أمود ليُعرف أكثر بين الأجيال القادمة. فهو أحد رموز النضال في جنوبنا الكبير، حيث قاوم بشجاعة وبسالة وأسّس جيشًا من الطوارق الشرفاء الغيورين على الوطن. حارب وجاهد بكلّ ما يملك من قوّة ومال وعزيمة. لذلك كتبت عنه بعدما جمعت المعلومات، ولو أنّها بسيطة وشحيحة في حقّه، لكنّني حاولت أن أكتب أهمّ الأحداث في هذا الكتاب”.
وأفادت أيضًا: “فكرتي أن يرسّخ اسمه في أذهان أبنائنا، دون إقصاء لأيّ من أبطال الجزائر الذين نفتخر بهم وبمقاومتهم التي يشهد عليها التاريخ. منذ مدّة طويلة، لم يكن لديّ الحظ في النشر، مثل الكثير من الكتابات التي كتبتها. لكن فجأة جاءت الفرصة، وأرسلت لدار النشر الأمير بعض الكتابات، فاختارت كتاب مقاومة الشيخ أمود لنشره. والجميل في كلّ ذلك أنّ حفيد الشيخ أمود كان متابعًا لمنشورات دار الأمير وساعدنا في تصويب بعض المعلومات، فله منّا كلّ الشكر والتقدير”.
وفي حديثها عن ميلها لكتابة التاريخ، صرّحت الكاتبة بأنّها كانت دوما مولعة بالتاريخ، وأضافت: “كنت أستمع لوالدي عن كفاح عائلتنا ضدّ المستعمر، فكتبت رواية تاريخية تحكي عن كفاح المسبّلين، وثّقت فيها الكثير من الشهادات الحيّة لعائلتنا بطريقة سردية جاءت كرواية ممزوجة بين اللغة العربية والحوار باللهجة العامية، كي تبقى لها روحا حيّة وكأنّك تعيش معهم وتسمع أصواتهم. هي حاليا عند دار الأمير، وإن شاء الله ستُنشر”.
وأضافت المتحدّثة: “في عام 2012، عندما أطلقت وزارة المجاهدين مسابقة عامة حول كتابة قصص الشهداء، وجدت الإعلان في جمعية الجاحظية. ذهبت إلى متحف المجاهد، وهناك رحّبوا بي، وأصبحت أتردّد عليهم لأخذ المعلومات عن الشهداء وكتابة سيرتهم على شكل قصص محبّبة للأطفال وتلاميذ المدارس وحتى المهتمّين بتاريخ الجزائر. وقد فازت جميع كتاباتي البالغ عددها 25 قصّة”.
لدى زهرة جاب الله مجموعة قصائد للأطفال حول الثورة الجزائرية، وكذلك مسرحية لتلاميذ المدارس حول أول نوفمبر، حيث تتمنّى أن ترى النور في المستقبل. كما أنّها كتبت رواية إلكترونية وورقية وكانت آخر ما كتبت وأول ما نشر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19673

العدد 19673

الثلاثاء 14 جانفي 2025
العدد 19672

العدد 19672

الإثنين 13 جانفي 2025
العدد 19671

العدد 19671

الأحد 12 جانفي 2025
العدد 19670

العدد 19670

السبت 11 جانفي 2025