دار الفارابي تصدر “إسلام التنوير أم التشدّد؟”

المُفكـّر الجزائـري مالك شبل يعودُ من جديد

أسامة إ.

صدر مؤخرا كتاب “إسلام التنوير أم التشدد؟ قراءة في فكر مالك شبل “للكاتب غي سركيس عن دار الفارابي للنشر والتوزيع. ووفق الناشر، فإن هذا الإصدار يعدّ الأول باللغة العربيّة عن فكر مالك شبل، الباحث الجزائري المتعدِّد الاختصاصات الذي حاز أربع شهادات دكتوراه، والكاتب المسلم الذي وُصف بالأغزر إنتاجًا إذ بلغ عدد مؤلّفَاته الأربعين.
صدر مؤخرا، عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، كتاب “إسلام التنوير أم التشدد؟ قراءة في فكر مالك شبل” للبناني غي سركيس.
ووفقا للناشر، فإن هذا الكتاب يعدّ الأول باللغة العربيّة عن فكر مالك شبل (1953 – 2016)، الباحث الجزائري المتعدِّد الاختصاصات الذي حاز شهادات دكتوراه أربعة (التحليل النفسيّ، الأنثروبولوجيا، العلوم السياسيّة، علم الاجتماع)، والكاتب المسلم الذي وُصف بالأغزر إنتاجًا إذ بلغ عدد مؤلّفَاته الأربعين.
ويضيف ذات المصدر أن شبل تعمّق في التراث العربيّ والإسلاميّ، مرتكزاً على قدراته في العلوم الإنسانيّة لمقاربة الموضوعات من زوايا عديدة متكاملة. هدف إلى التعريف بوجهٍ مشرقٍ للإسلام، معالجًا الإشكاليّات الدقيقة والحرجة. وارتبط اسم شبل بشعار “إسلام التنوير” الذي يصون الإيمان والعقيدة، ويحترم مسيرة الفرد، ولا يمارس القمع، ويدعو إلى الجمال واحترام الآخر وإلى الودّ بين البشر. نادى بإعادة النظر في الممارسة وفي التصرّف وفي نبرة الخطاب الديني وفي الفكر للإجابة على التحدّيات المعاصرة.
ويتناول الكتاب، في 144 صفحة، ثلاثة محاور: أوّلها، تعريف شبل بأسس الإيمان الإسلاميّ، وثانيها، الملفات الجريئة والمُهمَلة التي قدّمها في مؤلّفاته (الشهوة الجنسيّة، المُتخيَّل، التأنّق، الاسترقاق، اللّاوعي في قصص ألف ليلة وليلة، وغيرها)، أما المحور الثالث والأخير، فيتطرق إلى الاقتراحات التي طرحها لتحقيق إصلاحٍ حقيقيّ تاق إليه.
أما صاحب الكتاب، غي سركيس، فهو كاهن ماروني من لبنان، حائز على درجة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة اليسوعيّة الغريغوريّة (روما)، وأستاذ متفرّغ في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، ونائب رئيس سابق في جامعة الحكمة (بيروت). من مؤلّفاته: “أُومن وأعترف. قراءة معاصرة في الإيمان المسيحيّ” (دار المشرق، 2015)،”حوار الأديان والحوار الإسلاميّ المسيحيّ” (دار المشرق، 2020)،”نوبل للسلام لمن؟ بين الأوجاع والتناقضات، حضاراتٌ تولد” (دار المشرق، 2021)، “عن ثوراتٍ ليست تمضي” (دار خطوط، 2022)؛ “إيمانٌ في حالة بحث” (دار المشرق، 2023)،”دروسٌ من الهرطقات”(دار المشرق، 2024)، “دليل المنهجيّة في أبحاث العلوم الإنسانيّة” (دار المشرق، 2024. بالاشتراك مع الدكتورة لينا إسكندر).
للتذكير، ولد مالك شبل سنة 1953 في سكيكدة، وتخرج من جامعة الجزائر بدبلوم في الفلسفة والأنثروبولوجيا، ثم هاجر إلى فرنسا لاستكمال دراسته في جامعة السوربون ليحصل على درجة دكتوراه في الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية وعلم النفس، بعد ذلك عمل محاضرًا بالسوربون ثم أصبح عضوًا في مجلسها العلمي إلى جانب العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية، ليكون من أكثر الشخصيات المسلمة حضورا في الإعلام الأوروبي. ويعتبر شبل من أشد الداعين إلى الحوار بين الحضارات والأديان، ومن الداعين لعصرنة الفكر الإسلامي ليتماشى مع النهضة الغربية. أو كما يسميه إسلام ليبرالي و«إسلام تنويري”. وكتب شبل بالفرنسية والإنجليزية، وترجمت كتبة للعديد من اللغات منها العربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19659

العدد 19659

السبت 28 ديسمبر 2024
العدد 19658

العدد 19658

الخميس 26 ديسمبر 2024
العدد 19657

العدد 19657

الأربعاء 25 ديسمبر 2024
العدد 19656

العدد 19656

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024