تحتضن كلية الآداب واللّغات قسم اللّغة والأدب العربي بجامعة الجيلالي بونعامة (خميس مليانة)، بعد غد الاربعاء، ملتقى وطني حضوري وعن بعد موسوم بـ«حوسبة اللّغة العربية إزاء التعدّد اللهجي.. تحدّيات وتطلعات”.
يكشف الملتقى، عن أهمية وضرورة التركيز على دعم وتطوير تقنيات اللّغة العربية في العصر الرقمي. فهو ليس مجرد تجمع أكاديمي - بحسب منظميه - بل هو منصّة حيوية لوضع استراتيجيات واضحة تهدف إلى تعزيز استخدام اللّغة العربية في جميع المجالات التكنولوجية.
إن العناية بحوسبة اللّغة العربية، كما جاء في ديباجة الملتقى، تمثل استثمارًا في مستقبل اللّغة والثقافة العربية، ويمتلك القدرة على التأثير في مجالات عدّة، وفي ذات الصدد يأتي هذا الملتقى في ظل ما تشهده اللّغة العربية في الآونة الاخيرة من تطوّر ملحوظ وجلّي خاصة في مجال التكنولوجيا الحديثة والحوسبة، فارتبطت أيما ارتباط بعلوم الحاسوب الذي أضحى وسيلة فعالة لتعلمها وتعليمها ونشرها، وذلك عن طريق حوسبتها ومعالجة نصوصها آليا، وجعلها في متناول كل باحث ولكل محب لهذه اللغة العريقة الغنية بمشتقاتها وبما تحمله من معالم ومفاهيم من الحضارة الاسلامية.
يستند الملتقى من خلال إشكالية عامة تتمحور حول “كيفية حوسبة العربية وكيفية مجابهة التحدّيات التي تمر بها حاليا؟ وما تطلعاتنا المستقبلية حول إمكانية نشرها على أوسع نطاق؟”.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية حوسبة اللّغة العربية مما يسهل تعليمها والتعامل بها بمنتهى السهولة، ودراسة مَيكَنَة المعاجم العربية مما يتيح سهولة البحث والتنقيب عن المعلومة أو المفردة، ومن جانب آخر يحاول الملتقى معرفة أسباب التعدد اللّهجي وأثرها على حوسبة اللّغة العربية، لاسيما إمكانية تكثيف الجهود لخدمة اللّغة العربية والسعي لنشرها على أوسع نطاق.
وفي النقاش، يتناول المشاركون في الملتقى ما يقارب 12 محورا، من بينها: التعدد اللّهجي واللّغة العربية علاقة توافق أم اضطراب؟، حوسبة اللغة العربية مصطلحات ومفاهيم، معالجة نصوص اللّغة العربية آليا عبر مستوياتها( الصرفية، الصوتية، النحوية، التركيبية، الدلالية…)، إضافة إلى دور المعاجم الالكترونية في حوسبة وضبط مفردات اللّغة العربية، دور اللّسانيات الحاسوبية في ضبط النصوص العربية سواء المكتوبة منها أو المنطوقة، دور الصحافة في خدمة اللّغة العربية إزاء التعدّد اللهجي ودور الحوسبة في خدمة المخطوطات العربية من نحو وصرف وغيرها.