شهدت قاعة الدوام بـ»بارك مول» ببلدية سطيف، بإشراف ديوان الثقافة السياحية، لقاء أدبيا احتفاء بالمولود الأدبي الجديد للأديب والروائي عز الدين جلاوجي بعنوان «الشجرة التي هبطت من السماء»، حيث تم تقديم عرض وثائقي للتعريف بمنجزات الروائي، كما تضمّنت الاحتفالية التي حضرها كتّاب وأدباء وأساتذة النقد والرواية من داخل وخارج الوطن، وجمهور واسع من محبّي المطالعة، تنظيم جلسة بيع بالإهداء لروايته الجديدة..
عبّر الروائي عز الدين جلاوجي في حديث لــ»الشعب» على هامش الاحتفالية عن عظيم سعادته بهذا اللقاء، مشيرا إلى أنّه ليس احتفاء برواية «الشجرة التي هبطت من السماء»، أو بتجربته الإبداعية في مجال الكتابة التي تمتدّ إلى أكثر من ربع قرن قدّم خلالها أكثر من 50 كتابا ورواية، ولكنّه «احتفال بالفعل الثقافي الجاد والمتميّز والعميق الذي نسعى إلى تجسيده، والذي يجب أن نلتفت إليه وأن نهتم به، لأنّ الأمم إنّما تصنع بهذا الوعي الثقافي وبهذا الاهتمام بالحرف والفنّ والكلمة».
وأبرز جلاوجي أنّ الكتابة ينبغي أن تنطلق «من الذات، ولا يمكن أن نحقّق العالمية في الكتابة والانتشار، إلا حينما تنطلق من ذاتك ومحليتك، فالآخر يبحث عنا من خلال كتاباتنا».
أستاذ النقد الأدبي بجامعة خنشلة، عبد الحميد ختالة، اعتبر المناسبة فرصة للاحتفال بالأدب المتميّز الذي يكتب هوية الجزائر، وقال «هذه هي الروايات التي نريدها الآن، كونها تؤصّل وتجسّد الجزئيات التي نعيشها في الجزائر، وفي تاريخها العريق»، فيما قال أستاذ جامعة تيارت، مهدي منصور إنّ الرواية الجديدة لعز الدين جلاوجي تعتبر تمرّدا على الكتابة السردية، إذ حاول أن يفجّر اللّغة تفجيرا من خلال اللّعب على العتبات النصية، من خلال هذه العنونة «الشجرة التي هبطت من السماء»، فعز الدين جلاوجي يحاول كعادته بخياله المجنح أن يشتغل على كثير من الملامح، منها الملمح التاريخي والملمح الأسطوري وكذلك الملمح الواقعي».
