فازت الكاتبة والصحفية، علياء عبد الله، بالمرتبة الثانية لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل في دورتها 18، عن روايتها الموسومة بعنوان «قمر في قبو الكتب»، حسب ما أعلن عنه موقع الجائزة الإلكتروني، عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
كتبت علياء عبد الله في حسابها الشخصي بهذه المناسبة، «سعيدة جدا وفخورة بفوز روايتي الأولى في أدب اليافعين، بالمركز الثاني من جائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل في دورتها الثامنة عشر، سعادتي بالفوز لا توصف»، وتابعت «إن شاء الله هذه الجائزة ستكون بداية جديدة لي بعد أن أجّلت حلم الكتابة طويلا».
علياء عبد الله منتجة، ومقدمة برامج، وصحفية متخصصة في الشأن الثقافي والأدبي. تخرّجت من كلية الإعلام والاتصال بالجزائر، وتمتد خبرتها العملية لأكثر من 20 عاما في الإعلام والإنتاج الإذاعي في الإذاعة الجزائرية، وسبع سنوات في إدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسساتي. وقامت بتطوير وتنفيذ العديد من البرامج الإذاعية الثقافية والتاريخية والعلمية، وسبق لها أن شغلت منصب رئيس دائرة البرامج الثقافية والمنوعات بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، كما كانت عضوا في لجنة تنظيم مهرجانات ثقافية دولية.
جاءت الأعمال المتقدمة للجائزة من 18 دولة عربية و13 دولة غير عربية، فيما توزعت الدول الأكثر مشاركة على كل من مصر 34 بالمائة، الأردن 15 بالمائة، سوريا 11 بالمائة، فلسطين والجزائر 7 بالمائة لكل منهما، تونس 5 بالمائة، العراق 3 بالمائة، اليمن 2 بالمائة، بينما شكلت 1 بالمائة كل من لبنان، السودان، السعودية، قطر، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان وليبيا.
وخضعت الأعمال إلى مرحلة الفرز الأولى للتأكد من مطابقتها للشروط الخاصة بالجائزة، وتم استبعاد 113 طلب غير مطابق للشروط من مجموع الطلبات المكتملة على النظام، فيما تم تحويل باقي الأعمال إلى اللجنة المختصة للخضوع إلى عملية التحكيم النهائي، وصولا إلى اختيار الاعمال الفائزة بالمرتبة الثلاثة الأولى.
وأكدت لجنة التحكيم أن عدداً لا بأس فيه من الروايات احتمى برمزية متكئة على عوالم فانتازية متنوعة على مستوى الأحداث، أو على مستوى الشخصيات التي تتمتع بقوى خارقة، ليبقى لافتا إصرارها مرارا وتكرارا على أن المغامرة كانت حلما، وهو ما يستدعي شرحا وتفسيرا، أقربه ما ترسخ في الذهن أن المغامرة تعني بطولات خارقة صعب تحققها على أرض الواقع، فكان الحلم الملاذ الاسهل لتبريرها.
وتفاوتت طريقة السرد ما بين الأسلوب المعلوماتي المباشر وبين الأسلوب الأدبي المنزاح عن اللغة العادية، وقلة قليلة منها استخدمت النهاية المفتوحة، والأغلبية منها كانت نهايتها سعيدة مغلقة ينتصر فيها البطل.
جدير بالذكر، أن الرواية الموجهة لفئة اليافعين تفترض أنماطا سياقية وفنية تساعد هذه الفئة على اكتشاف أنفسهم، وتشكيل هويتهم، والتفكير في مستقبلهم، ووعي حاضرهم، والنظر في علاقاتهم، والتعامل مع مشكلاتهم، فتكون البديل الجيد في حياتهم، والمهرب المناسب من مآزقهم، وهو ما دلت عليه أكثر من رواية تقدمت للجائزة، وكانت جديرة بأن تكون ضمن القائمة القصيرة.