الجمعية الجزائرية للدّراسات الفلسفية تستكتب..

الفلسفة في العالم العربي..واقع وتحديات

أسامة - إ

 وجّهت مجلة “دراسات فلسفية” التي تصدرها الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، دعوة إلى المشاركة في مشروع استكتاب دولي محكم بعنوان “الفلسفة في العالم العربي: الواقع والتحديات”. وعن هذا الاستكتاب، قال رئيس الجمعية، الدكتور عمر بوساحة، إن الهدف منه هو “التعرف على واقع الدرس الفلسفي في عالمنا العربي ووضع الفلسفة بصفة عامة”، مؤكّدا الضرورة القصوى لإعادة إصلاح تدريس الفلسفة والاهتمام بها في منظوماتنا التعليمية.

 دعت مجلة “دراسات فلسفية”، التابعة للجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، إلى الإسهام في مشروع استكتاب دولي محكم بعنوان “الفلسفة في العالم العربي: الواقع والتحديات”.
وأفاد رئيس تحرير المجلة، الأستاذ الدكتور ميلود بلعاليه دومه، بأن الدعوة موجهة إلى جميع الباحثين في مجال الفلسفة، من داخل الوطن وخارجه، للإسهام في هذا الاستكتاب، مؤكدا على ضرورة إرسال المشاركات قبل 10 أكتوبر المقبل، وذلك على بريد المجلة الإلكتروني:

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من جهته، قال رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، الدكتور عمر بوساحة: “نطمح من خلال هذه الدعوة إلى التعرف على واقع الدرس الفلسفي في عالمنا العربي ووضع الفلسفة بصفة عامة، وضع يبدو أنه لا يبشّر بالخير، حتى وإن لاحظنا أن هناك بعض الفروقات بين بلد وآخر، وإن كانت تلك الفروقات لا تجعلنا مع الأسف نتفاءل بمستقبل واعد للفلسفة في بلداننا”.
وذكّر بوساحة بالملتقى الدولي الذي سبق للجمعية أن نظّمته، وتناول الموضوع نفسه تقريبا، حيث كان عنوانه “واقع الدرس الفلسفي في الجزائر”، وتعرّف فيه الحضور والمتتبّعون على المشاكل والعراقيل التي تواجه الفلسفة في مجتمعاتنا، وقد تمّ طبع أعمال الملتقى وضم الكتاب خلاصة الكثير من التجارب العربية في تدريس المادة، يقول بوساحة، مشيرا إلى أنّ الجمعية تبقى تنتظر أن تؤخذ مخرجات ذلك الملتقى بعين الاعتبار، خاصة من قِبل وزارة التربية الوطنية، وأن تتخذ إجراءات من أجل وقف ما أسماه “التراجع البيداغوجي الكبير الذي يواجهه تدريس المادة”.
وأضاف بوساحة بأن النقاش الدائر حاليا بين الأساتذة والمهتمين بالفلسفة في الكثير من البلدان العربية، كان حافزا إلى إعادة طرح المشكلة من جديد. وطرح رئيس الجمعية مجموعة من الأسئلة، من بينها: “لماذا هذا الإجحاف في حق الفلسفة الذي تتساوى فيه تقريبا بلداننا جميعها؟ هل فشلنا في تدريسها وفوّتنا فرصة الاستفادة منها على مجتمعاتنا الطامحة إلى التجديد الثقافي والحضاري من مادة هي من أهم المواد التي تعلم الإنسان طرق التعامل مع محيطه، بتربية الحس النقدي لديه؟”، وهي عينة من أسئلة أخرى كثيرة “نحتاج إلى تقديم إجابات عنها من خلال هذه الدعوة الموجهة إلى كل مهتم غيور يرى أن هناك ضرورة قصوى لإعادة إصلاح تدريس الفلسفة، والاهتمام بها أكثر في منظوماتنا التعليمية لبناء عقل عصري لإنسان عربي جديد”، يؤكّد الدكتور عمر بوساحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19559

العدد 19559

الأحد 01 سبتمبر 2024
العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024