نظّمت “جمعية البشائر الثقافية” بإشراف من مديرية الثقافة لعنابة زيارة لمعالم المدينة، لصالح التلاميذ المنخرطين في مشروع الدورة التكوينية في الخط العربي تحت شعار “خطي الجميل..فن ورسالة”، المدعّم من طرف وزارة الثقافة والفنون والذي يتضمّن مسابقة على مستوى المتوسطات، دورة تكوينية لمدة 3 أشهر، انتقاء الفائزين الأوائل، تكريم 3 أحسن أعمال ومعرض للوحات الفائزين.
في هذا الإطار، فتحت مديرية الثقافة لولاية عنابة أبوابها للشباب الطموح للتعريف بتراثهم العريق والترويج للمعالم الثقافية لهذه المدينة، كما كانت المناسبة أيضا فرصة لتنظيم زيارات لفائدة التلاميذ، حيث كانت الوجهة إلى واحدة من أهم المعالم التاريخية لجوهرة الشرق بونة، وهي قصبة عنابة (القلعة الحفصية)، المصنفة كتراث وطني ضمن الممتلكات الثقافية المحمية، والتي تعتبر أيضا شاهدا على حقبة تاريخية استعمارية ذاق فيها سكان المدينة ويلات المستعمر الغاشم، إذ تم فيها اعتقال واغتيال المئات من المناضلين والمجاهدين.
وقد تلقّى المشاركون رفقة أوليائهم شروحات مستفيضة من طرف عامر جديد أستاذ التاريخ بجامعة عنابة؛ تلتها زيارة إلى المدينة القديمة المتواجدة ضمن القطاع المحفوظ لولاية عنابة، أين تعرّف التلاميذ من خلالها على أزقتها وتاريخها وما دار فيها من أحداث، وصولا إلى اندلاع التورة التحريرية المجيدة؛ حيث حضي التلاميذ بزيارة بيت المجاهد مصطفى بن عودة رحمه الله، الذي كان يجتمع فيه مع المجاهدين أمثال زيغود يوسف والعربي بن مهيدي وبوضياف وكريم بلقاسم وغيرهم..مرورا بالمعلم الديني مسجد أبو مروان الشريف وجامع صالح الباي الضارب في عمق التاريخ.