نوّه الممثل التلفزيوني والمخرج المسرحي، والمدير السابق للمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، حدو حسين، بأحكام القانون الأساسي للفنان، معتبرا أنه خطوة تاريخية للارتقاء بالفن في بلادنا ومبادرة أولى في تاريخ الجزائر، فقد التزم رئيس الجمهورية بتأطير العمل الفني، ومنحه الأدوات التي تكفل له القيام بواجباته دون تضييع حقوقه.. وأوفى بالتزامه..
حدو حسين، وفي تصريح مع «الشعب» تحدّث عن جهود وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي التي عملت بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد على صدور هذا القانون، من خلال تنظيم ورشات على مستوى الوزارة الوصية، وذلك بدعوة مختصين في المجال الفني وإشراك الفاعلين في محاولة منها لإدراج مختلف الفنون، والحرص على الانتقال بها إلى واقع الإنتاج والإسهام في البناء الوطني وفق رؤية الرئيس تبون.
الفنان حدو حسين، أكد أنهم كفنانين وجب عليهم الاطلاع على محتوى القانون للتعرف عليه، وما جاء به لصالح الفنان، مشيرا إلى أن القانون يمثل مكسبا كبيرا وقفزة نوعية في قطاع الفن، وأضاف أن وجود هذا القانون يتيح الفرصة للتغيير وتدارك النقائص، وذلك من خلال توسيع رقعة المشاركين والمختصين في القرارات التي تخصّ الفنانين لتقديم إضافات تخدم القانون، مشيدا بالمجهودات التي بذلت لصدور القانون الذي رأى فيه تعبيرا عن رؤية سياسية رشيدة، ومنهج قويم اختاره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجسّدت في هذا القانون الذي رأى النور بعد عقود من العمل في ظروف صعبة للغاية.
محدثنا أكد أن قانون الفنان يمثل إضافة راقية، فهو يحتوي على العديد من المكتسبات، حيث أدرج تصنيفات جديدة للفنون على غرار مسرح الشارع.. ناهيك عن المكتسبات «السوسيو مهنية» للفنان، ومنه - يضيف حسين حدو - جاء إمضاء اتفاقية تعاون مع التعاضدية الوطنية للفنانين، ما سيفتح آفاق جديدة للفنان تسمح له بالوصول إلى مختلف وسائل الإعلام البصرية والسمعية «الإذاعة والتلفزيون»، إلى جانب التكفل بالجانب الصحي، ناهيك عن تقديم المساعدة له عند الحاجة إليها، كما يتوفر هذا القانون على عدة مكتسبات، حيث وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لتشييد مركز خاص لعلاج الفنانين، إلى جانب إعادة النظر في قانون التعاونيات الثقافية، والحصول على بطاقة الفنان عن طريق الانترنيت، وهي تسهيلات تخفف من معاناة الفنانين في الحصول عليها عبر أرضية رقمية، إضافة إلى المدينة السينمائية، المعهد العالي الوطني للسينما.. كلها مكاسب يشهد لرئيس الجمهورية في تجسيدها على أرض الواقع خدمة للفن والإبداع والفنانين.
وفي السياق، أضاف حدو أن هناك إرادة حقيقية من طرف رئيس الجمهورية والوزارة الوصية لترقية الفن والإبداع، وذلك من خلال الاهتمام بميدان الصناعة السينماتوغرافية التي تعتبر سلاحا وواجهة للأمم، مؤكد أن الاستثمار في هذا الجانب مهم جدا بالنسبة للواقعين الاقتصادي والاجتماعي معا، كما أنه يمثل جدار صدّ لكل الأفكار الدخلية التي قد تتسلّل إلى واقعنا الخاص ولا تلائمه.
حدو حسين الممثل التلفزيوني والمخرج المسرحي، وصاحب العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، أشاد بقرار رئيس الجمهورية في اهتمامه بالفن والإبداع في بلادنا، وذلك من خلال صدور قانون الفنان الذي اعتبره مكسبا وتعبيرا عن إرادة في الارتقاء بهذا القطاع.