«كأشباحٍ ظريفةٍ تتهامَس»

إسماعيل يبرير يصدر مجموعة قصصية محاكاة للواقع

حبيبة غريب

صدرت للرّوائي الجزائري إسماعيل يبرير أولى أعماله القصصيّة في مجموعة عنونها «كأشباح ظريفة تتهامس»، تضم حسب ما صرّح به لـ «الشعب» اثني عشرة قصّة قصيرة حكايات عن الواقع وأخرى تعارضه، وتفتح باب الاحتمالات التي نعيشها في الحياة. المجموعة القصصية صادرة مؤخّرا عن دائرة الثّقافة للشّارقة، بالإمارات العربيّة المتحدة.
 كشف الكاتب والإعلامي إسماعيل يبرير أن مجموعته القصصية «كأشباح ظريفة تتهامس» تحمل بين صفحاتها «محاولات عديدة لإصلاح الواقع أو لتفسيره، حيث تتضمّن مسارات الأبطال ونهايات القصص خيارات تعارض الرضوخ لواقع الحال، وتبدّد أوهام الواقع، هي قصص تعارض الواقع في أثناء سرده».
وأشار اسماعيل يبرير أنّ مواضيع قصصه «مستمدّة من اليوميّ ومن الحلم، عبر نصوصٍ لا تغفل الهمّ السياسيّ ونقاشاته التي تعلو المشهد في العامل العربي، إذ تتناول قصّة «السيرة الطيبة للفساد» حكاية «رجل أعمال فاسد يتقصّى في أمره صحفيّا، لكنّه لا يكاد يعثر على شيء واضح، ليجد نفسه في نهاية تحقيقه في مصيدة رجل الأعمال الذي استمال إدارة الجريدة من خلال إعلاناته»، وتحاكي قصة «صوت السيد» حسب يبرير «مأساة المحاباة والعلاقات التي تطغى على الحياة العامة في العالم العربي أين يحقّق رجل بائس أمنيات الكثير من المحطّمين، من خلال استغلاله عاتق رجل مهم، وتوزيع رسائل توصية لفائدة بعض البائسين والحالمين، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه».
ويسترجع يبرير من خلال نصي «جهة الحياة» و»شبح يؤنس الرّيح» لحظة تاريخية مرتبطة ‘’بمسار بناء الدولة الجزائرية واسترجاع سيادتها، أين يواجه أبطال القصتين سؤال المستقبل وخيبة الحاضر، بتكثيف لحظات فارقة كالثورة التحريرية الكبرى والاستقلال». وجعل اسماعيل يبرير في مجموعته القصصية الأولى حيزا للحبّ والعلاقات الزّوجيّة من خلال «معارضة في الحب»، وهي قصّة حبّ موازية لملحمة «حيزية»، حملها ثلاث حكايات حبّ متوازية لكل من حيزية وسعيد وبطلي القصة، ولجواد البطل وفرسه».
في قصة «قارئة الشعر من بارادو»، ينتصر الحب على الشكوك والجراح والأوهام، فيما يرمم العلاقة في «تعاسة زوجين أغفلا أفلام الكرتون»، والتي تسرد تفاصيل أزمة زوجية سببها تباعد الأفكار والاهتمامات والسلوكات»، حسب تصريحات اسماعيل يبرير.
وبعيدا عن الحب، تناول يبرير في قصتي «موحا المطر» و»الخلوة» السلوك الإنساني والجريمة والنزوع إلى العنف والزّهد، فيما حملت قصّة «للبريئة خرافاتها الصّغيرة» موضوع مصيدة الجشع، والانسياق وراء زيف الحياة.
وفي نص «البشعان» تعريف آخر للجمال، وتساؤلات عن معنى الجمال والشّر والبشاعة والخير، حيت يطغى الباطن على المصدر لتصبح بشاعة بطل القصة على قدر كبير من البهاء والقبول بسبب طيبته وإنسانيته ووجوده الطّبيعي، وفي سياق آخر تحمل المجموعة القصصية تكريما للفنان والممثل عبر «من غير النّجوم» و»الممثل»، أين سلّط الضوء على حياة الممثل وتقنيه أدوار أخرى في حياته اليومية يبهر ويديم بها محيطه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024