نظم، أوّل أمس، مركز الفنون والثقافة قصر رؤساء البحر حصن 23، بالتنسيق مع مجموعة الصحفيات «كل صبع بصنعة» والجمعية الوطنية «تراثنا جزايرنا»، وبمشاركة مميّزة للمؤسسة الوطنية للنشر والاشهار، معرضا جمع بين التراث والثقافة الشعبية الموسوم بـ «تقاسيم فنية بأنامل صحفية»، حيث تألّقت فيه أسماء لامعة لصحفيات من شتى المؤسسات الاعلامية، بعد أن شكّلت أناملهن فسيفساء الجمال والأناقة والأصالة الوطنية.
تزامنا مع فعالية شهر التراث، ارتأت أكثر من 30 إعلامية ينتمين الى مختلف قطاعات الصحافة وطنيا وعربيا، والناشطات في المجموعة الفيسبوكية «كل صبع بصنعة» التي تم إنشاؤها خلال جائحة كورونا، أن يلتقين على أرض الواقع، ويتشاركن في تقديم منتوجات من صنع أناملهن، حيث عرفت المبادرة استقطابا محليا على غرار مشاركات من مختلف ربوع الوطن العربي، التي ستعمل منظمات الفعالية على توسيع نطاق المشاركات العربية في الطبعات المقبلة، نظرا للفكرة العامة التي لاقت استحسانا وتشجيعا بالإجماع.
وفي ذات الصدد، صرّحت مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر حصن 23، فايزة رياش، بأن المبادرة التي تحولت من المواقع إلى الواقع تجنّدت لها إعلاميات أبين إلا أن يوظفن مواهبهن في خدمة التراث، في رسالة منهن أن الإعلام الذي تصنعه اليد اليمنى بلغة يتم تناقلها ونشرها لتصل بكل احترافية للملتقي، يمكن أن يتعزز بمواهب تتزاحم لتثري المشهد الثقافي جاء تحت بصمات اليد اليسرى.
كما أضافت فايزة رياش «بين الإعلام والإبداع تفاصيل مشتركة متعدّدة يعزرها الشغف والتعاطي مع الابجديات الجمالية والفنية بمصداقية الإعلامي وروية الفنان، وعليه تلك هي رسالة المعرض الذي حقق نجاحا في طبعته الأولى، وذلك بشهادة المشاركات وملاحظات زملاء المهنة من الرجال الذين سجلوا حضورا لافتا، ممّا يدل على أهمية الحدث الذي جمع «صحفيات كل صبع بصنعة» لأول مرة على المباشر بعد عامين من التواصل عبر الفايسبوك.
ومن جهتها أشارت الإعلامية رشيدة براهيمي، بأن هذا العمل يأتي من أجل تفعيل أرضية تشاركية بين القطاعين الثقافي والاتصال، مع تنمية نسق التبادل والتعامل، ووضع مسار يتعزز فيه واقع الاعلام الثقافي بشكل خاص، فهذه المبادرة الرائدة وإن كان صورتها العامة هي إبراز الجانب الجمالي والابداعي لدى العاملات في قطاع الإعلام واستنطاق الشغف الفني، إلا أنها توثق بشكل عملي إلى مساهمات فنية نوعية على تعددها من صاحبات رصيد إعلامي ومسيرة صحفية، واللواتي كن حاضرات بمختلف المعروضات والمواد الفنية».
تجدر الإشارة في الأخير، أنّ فكرة تنظيم معرض «تفاصيل فنية بأنامل صحفية» لمبدعات مجموعة «كل صبع بصنعة» بحصن 23، تعود إلى كل من الصحفية ياسمين جنوحات والصحفية سمية سعادة، تحت إشراف وتأطير مديرة مركز الفنون والثقافة فايزة رياش، والذي عرف تكريم نحو 30 صحفية من بينهن مفيدة طريفي، أمينة جابالله من جريدة «الشعب»، أحلام محي الدين من جريدة «المساء»، رشيدة براهيمي من قسم الانتاج لمؤسسة التلفزيون الجزائري، وذاك على غرار الـ 26 إعلامية نظير مساهمتهن المتميزة في ترقية العمل الثقافي، ودورها الفعال في تسويق صورة التراث الوطني.