رحيل المبدع محمد حزيم

الفنان الذي أسعد الجزائريّين سنوات التسعينيات

 خسرت الساحة الفنية في الجزائر، أمس الأربعاء، الفنان محمد حزيم، عضو الثلاثي الوهراني الشهير «بلاد حدود»، الذي لطالما أسعد الجزائريّين سنوات الإرهاب في التسعينيات بتمثيلياته الفكاهية.
ارتبط اسم حزيم بسلسلة «بلا حدود» رفقة زميليه «مصطفى» و»حميد»، وهي السلسلة التي اشتهرت بتمثيلياتها الفكاهية التي بثّها التلفزيون الجزائري سنوات التسعينيات، والتي كان الجمهور الجزائري ينتظرها بفارغ الصبر وخصوصا في سهرات رمضان. وفي وقت كانت فيه الجزائر تعيش أوقاتا عصيبة بسبب الإرهاب، وكان فيها الفنانون من أبرز المستهدفين، كان ثلاثي «بلا حدود» وبينهم حزيم يدخلون البسمة لقلوب الجزائريين عبر تمثيلياتهم التي تعدّت شهرتها إلى دول الجوار.
تناولت سلسلة «بلا حدود»، بلهجتها الوهرانية الجميلة، مختلف القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر وفكاهي، وقد تميّز فيها حزيم بخفّة روحه وفكاهته وجديته أيضا، بالإضافة لرقصته الخاصة به ومشاكساته الدائمة مع «مصطفى».
ولد حزيم في 1951 بسيدي بلعباس، شمال غرب الجزائر، وبدأ مشواره مع المسرح بولاية معسكر المجاورة في الستينيات من القرن الماضي، ولم يكن يتجاوز 15 عاما، وفي السبعينيات درس المسرح بكونسرفاتوار وهران. أدّى الراحل بعدها عدة جولات عبر الولايات، وقد كان حبه للمسرح كبيرا وخصوصا المسرح الفكاهي، غير أنّ انطلاقته الحقيقية كانت مع «بلا حدود» في التسعينيات، والتي جعلته واحدا من أهم نجوم الكوميديا في الجزائر.
أدّى حزيم رفقة «بلا حدود» جولات فنية عبر مختلف المدن الجزائرية، وأيضا بفرنسا والولايات المتحدة، وعلى مدار 40 عاما شارك أيضا في الكثير من الأفلام والمسلسلات، الكوميدية في غالبها، على غرار «حراقة»، «بوضو» و»دار الجيران».
وتقدّم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتعازيه لعائلة الفنان معربا لها ولكل الأسرة الثقافية والفنية عن «أخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة»، مشيدا بموهبة الفنان الذي يعد «وجها بارزا واسما مبدعا ممّن زرعوا الابتسامة والبهجة في برامج إذاعية وتلفزيونية هادفة وممتعة».
وعبّرت من جهتها وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، عن «بالغ حزنها وأساها» لرحيل الفنان، معتبرة أنّ الفقيد «من الفنانين البارزين في الجزائر»، ومذكّرة في سياق كلامها بمساره الفني «الحافل» وخصوصا من خلال فرقة «بلا حدود».
وتوفي حزيم، أمس الأربعاء، بوهران، عن عمر ناهز 70 عاما، إثر مرض ألزمه الفراش، وقد تم التكفل به على مستوى المستشفى العسكري الجهوي الجامعي «الدكتور أمير محمد بن عيسى» لوهران تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية.
ومن المنتظر تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، اليوم الخميس، بمقبرة عين البيضاء بوهران.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024