أطلق الفنان والمؤطر المسرحي محمد بلقصرية، صرخة استغاثة للسلطات الوصية على قطاع الثقافة والصناعة السينمائية، للنظر في العديد من الأعمال الفنية المشلولة لأسباب بيروقراطية وأخرى ترتبط بغياب الدعم المالي لمختلف المشاريع الفنية والسينمائية والتلفزيونية التي تعدها المؤسسات المصغرة للسمعي البصري والانتاج السينمائي.
قال الممثل محمد بلقصرية ابن مدينة السوقر بولاية تيارت، إن أغلب مؤسسات الإنتاج عاجزة عن تقديم منتوج فني متميز وفي مستوى جيد، بفعل الافلاس الذي يهدد أغلبها وقضى على أكثرها، مشتكيا في اتصال مع «الشعب» العسر المالي الذي تتخبط فيه مؤسسة الانتاج خاصته بسبب الرفض غير المبرر للمشاريع التي تم عرضها لوزارة الثقافة، ما دفعه إلى اللجوء لتحويل مكتب المؤسسة إلى محل لصناعة وبيع الحلويات التقليدية، على حد تعبيره .
وأشار الفنان محمد بلقصرية أن عدة مشاكل عويصة تعصف بالمؤسسات المصغرة والمنشأة في إطار دعم النشاطات الفنية والثقافية، منذ سنوات، بالعودة إلى قرار فصل وزارة الاتصال عن وزارة الثقافة سنة 2004، وتوقف عمل صناديق دعم الصناعة السينمائية، مشيرا في حديثه، أن الظروف المحيطة بالنشاط الفني والثقافي لم تعد تشجع على الإنتاج السينمائي، على ضوء تراكم الديون وتراجع التحفيزات، رغم اجتهاد السلطات العليا في البلاد في رعاية العمل الفني من خلال التوجيهات والتوصيات التي يعلن عنها دوريا، دون أن تلقى أي تنفيذ محلي على أرض الواقع، خاصة في المدن والولايات الداخلية.
ودعا الفنان والمخرج محمد بلقصرية إلى بعث صناديق دعم الصناعة السينمائية، وفق رؤية واضحة تستند إلى توجيهات رئيس الجمهورية بخصوص مؤسسات الإنتاج الفني المصغرة، معتبرا المسؤول الأول في البلاد أول رئيس جمهورية يعتني بهذا القطاع ويهتم به، غير أن التضييق على نشاط هذه المؤسسات الفنية على المستويات المحلية لاسيما بالولايات الداخلية يصب في خانة البيروقراطية، على حد تصريحاته.