سلّطت الضوء على الشّاعر الجوّال وصاحب القلم الثّائر

«سي محند أومحند» كوميديا غنائية تستقطب عشّاق المسرح بتيزي وزو

تيزي وزو: نيليا - م

 في أجواء سادتها الفرجة والمتعة، عاش الجمهور الحاضر على مستوى قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أوقاتا رائعة مع العرض المسرحي للكوميديا الغنائية «سي محند اومحند»، والذي استقطب عددا كبير من سكان الولاية، الذين شدهم هذا العرض الذي لم يحض الكثيرون بمشاهدته في وقت سابق، لتكون السهرات الرمضانية فرصة للجمهور العاشق لهذا الشاعر، الذي احتل مكانة كبيرة في الحياة اليومية لسكان منطقة القبائل، من أجل التعرف أكثر على حياة صاحب القلم الثائر، الذي بقي لسنوات طويلة غير منسي، ولغزا لسكان منطقة القبائل.
الكوميديا الغنائية التي حطت رحالها بدار الثقافة مولود معمري، استمتع بها الجمهور الحاضر الذي تفاعل كثيرا مع مشاهد المسرحية، وحتى المقتطفات الموسيقية التي تغنت بأشعار الشاعر، إلى جانب سرد مشوار حياته وكل ما عايشه في رحلة ترحاله، تمردا عن المستعمر ودفاعا عن وطنه، كما أنه جسد معالم الحب في أجل الصور  
مشاعر فياضة ومزيج بين الشوق والألم، وحتى الدهشة من مشاهد المسرحية التي وفق الممثلون كثيرا في تجسيدها، ناهيك عن جمال الديكور والموسيقى التي لعبت دورا كبيرا في إنجاح هذا العمل المسرحي الجديد، الذي أراد من خلاله المخرج لياس مكراب اخراج «سي محمد اومحند» من دائرة النسيان ليعيده إلى الاذهان من خلال هذه الكوميديا الغنائية، التي اهتز لها ركح قاعة العروض، وتفاعل معها الجمهور كثيرا من خلال ترديد الأغاني، وتحت تصفيقاتهم المشجعة للممثلين الذين تقمصوا الأدوار بنجاح.
لوحات فنية تعاقبت ولخّصت حياة وسيرة الشاعر، ما زاد من جمال هذا العمل الذي اعتبره الجمهور فريدا من نوعه وجديدا في عالم المسرح، خاصة أنه قد جسد حياة شخصية أقل ما يقال عنها أنها غيرت مفاهيم الشعر في منطقة القبائل، لدرجة أنها قد تغلغلت في جذور حياة سكانها، لتصبح أشعاره قواعد يرتكز عليها الكثيرون.
أسدل الستار على هذا العرض المسرحي في ساعة متأخرة من الليل، تحت تصفيقات الجمهور الحاضر، والذي صرح الكثير منهم أنهم استمتعوا كثيرا بهذا العمل الفني، الذي أعادهم فعلا لسنوات طويلة، سمعوا أحداثها من خلال روايات وأحاديث الأجداد، إلا أنهم اليوم قد عاشوا فعلا تلك الأحداث، من خلال هذا العرض الذي وفّق فعلا في تجسيد حياة ومسيرة الشاعر الجوال «سي محند اومحند».   

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024