اعتمد في تأليفها على السخرية والفكاهة

محمد حرامي ينتقد واقع النشر عبر رواية «دار الدجاجة»

خنشلة: اسكندر لحجازي

من الأعمال الأدبية النادرة في الأدب الساخر في الجزائر، رواية «دار الدجاجة» حديثة النشر عن منشورات «دروملين» للكاتب محمد الفاتح حرامي، والذي اعتمد في تأليفها على السخرية والفكاهة كأسلوب لتصوير واقع عالم النشر الذي لم يسبق أن عولج في شكل رواية أدبية.
«الشعب» أجرت لقاء حول هذه الرواية مع الكاتب محمد الفاتح حرامي الحقوقي الذي نال الجائزة الثانية للقصة القصيرة «عبد الحميد بن هدوقة»، بداية الألفية الثالثة عن مؤلفه «المظلات المقلوبة».
لخص الكاتب لـ»الشعب» دوافعه لإصدار هذا المؤلف الموسوم بـ»دار الدجاجة للنشر والتوزيع»، لخصها في فوضى عالم النشر والتوزيع وانتشار دور النشر التي لا تلتزم بقواعد النشاط، باعتباره عمل ثقافي بالأساس، وكذا ظاهرة التهافت على الكتابة والتأليف دون مراعاة المعايير المطلوبة كنتيجة حتمية لغياب الرقابة والنقد والتوجيه، وعدم تفعيل لجان القراءة وغيرها من العوامل.
تدور أحداث الرواية حول كاتبين شابين، يفشلان في إقناع دور النشر بالروايات التي يكتبانها، ويفشلان في افتكاك أية جائزة بالرغم من مشاركاتهما الكثيرة، فيقرران على غرار ما يفعل الكثيرون، تأسيس دار نشر تنشر أعمالهما وتنشر لمن أراد مقابل المال، لكن العبء المادي لتأسيسها يقع على الكاتب رقم 01، ما يجعل الكاتب رقم 02 يشعر بعقدة نقص على الدوام.
أثناء التفكير في تأسيس الدار، يقوم الصديقان برحلة إلى الريف ويشاهدان دجاجة تحضن البيض فيسميان الدار بدار الدجاجة، وبسبب عدم معرفتهما بأبجديات النشر وبما يجب فعله للترويج للدار، يقرر الكاتبان نشر عمل واحد لكل منهما، لكن الأمر ينتهي بنشر رواية الكاتب رقم 01 الذي يتماطل في نشر رواية الكاتب رقم 02.
وبعدها يقرر الكاتب رقم 01 توظيف خطيبته سكرتيرة للدار بالرغم من اعتراض صديقه الكاتب رقم 02، وفي الوقت ذاته يعقد صفقة مع مسؤول صفحة ثقافية في جريدة محلية لنشر بموجبها رواية كتبتها صديقة الصحفي، على أن يقوم هذا الأخير بمحاورة كل كاتب ينشران له الدار وينشر الحوار في الجريدة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه الكاتبان لحوار متلفز على قناة « الزاهية»، تكثر شكاوى الكتاب من الدار على الفايسبوك، وتجد السكرتيرة نفسها في غياب الكاتبين وحيدة تواجه سخط الكتاب الذي بدأ يتسع.
وبعد العودة من العاصمة، أين أجريا الحوار الذي تحول إلى فضيحة ومشاجرة على الهواء، يجد الكاتبان ثلاثمائة كاتب بانتظارهما أمام مقر الدار للمطالبة بحقوقهم، ويفشلان في إقناعهم ليتحول الاحتجاج إلى شجار جماعي تنهار دار الدجاجة على إثره، ويتفرق أبطال الرواية كل في طريقه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024