أكدت أن للشعر المشرقي مكانة في البرنامج الدراسي

فايزة مهاجي ترافع لتعليم الشعر الثوري الجزائري

سيدي بلعباس: نسرين. ب

«الرؤية الجديدة للشعر الجزائري المعاصر في المناهج الدراسية»، مشروع للدكتورة فايزة مهاجي أستاذة بكلية الآداب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجيلالي اليابس والمتخصّصة في النقد الجزائري. هذا المشروع الذي حظي بموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحضّره الاستاذة مع طلابها للبحث عن كيفية إدماج الشعر الجزائري في المناهج الدراسية، وتدريسه، بعدما لاحظته من ضآلة للشعر الجزائري النابع من الثورة الجزائرية في المناهج التعليمية مقارنة مع الشعر المشرقي.
أكدت الدكتورة مهاجي، أن الشعر المشرقي له مكانة في البرنامج الدراسي الوطني على حساب الشعر الجزائري، بالرغم من أن هذا الأخير أصبح محل اهتمام من الشعراء الشباب وبالخصوص شعر الثورة المجيدة. وترى فايزة مهاجي أن وجود النصوص الشعرية الجزائرية في التعليم من الابتدائي إلى الجامعي، سيساعد الشباب الجزائري على التعرّف على تاريخ وطنه الذي يجهله بسبب افتقاره للمعلومات التاريخية، مستحضرة الحكمة التي تقول «أن من لا ماض له لا حاضر له»، فالثورة الجزائرية تاريخ لا يمكن أن ينسى.  
وتسعى الدكتورة إلى التعريف بالنصوص الجزائرية والطاقة الشبانية التي تكتب الشعر الثوري، وأن تُفعّل نصوصها في كتب تربوية حتى تصل إلى آذان الشباب، وتبقى راسخة، ولا تخلد فقط كذكرى في المواسم بل تدرس بالمدارس ويتعرّف التلاميذ على شهداء ـ تقول ـ  نريد أن يخلدهم التاريخ في نصوصنا الشعرية وخاصة في كتب القراءة.
وتعتبر صاحبة المبادرة، أن نجاح المشروع والموافقة على تدريسه من طرف الوزارة سيكون نجاحا للوطن، إذ تكون عونا للشباب لتعريفهم بشعرائهم الذين خلّدوا الثورة وشهدائهم الذين ضحوا بأنفسهم ولا يعرف الكثيرون منهم عن بطولاتهم ولم يخلدهم التاريخ من خلال النصوص الشعرية.
 ولأن الجامعة هي المجال الأوسع لكتابة النصوص، فقد تأسّفت الدكتورة كون هذا الصرح يكتب بمجلاته الاكاديمية لفئات معينة، في حين تحرم فئات أخرى من الاستمتاع بأشعار ونصوص وطنية.
وتحبذ الدكتورة أن تكون كتابة النصوص والأشعار باستمرارية وليس الكتابة من أجل المناسبة فقط ولإحياء ذكرى، خاصة وأن الكتابة في الشعر الجزائري الثوري بدأت تجد اهتماما من طرف الشعراء مؤخرا.
وتقول الدكتورة، إن بالقلم يمكن أن نقدم الكثير للوطن حتى يكون ذلك عونا للشباب، متمنية أن تجسّد وزارة التربية الوطنية مشروعها على أرض الواقع، حتى تقدم بقلمها للوطن ما بإمكانها، كما قدم الشهداء والمجاهدون الكثير لوطنهم.
الدكتورة فايزة مهاجي متحصلة على دكتوراه تحت عنوان «فعالية العتبات النصية في الخطاب الروائي» لرواية «الورم» لمحمد صاري والتي كانت تتحدث عن العشرية السوداء. تحدثت فيها عن العتبات والعنوان الذي أصبح زاوية أخرى لمقاربة النصوص، بعدما لم يكن له وجود في الشعر الجاهلي. وأرجعت الدكتورة غياب العنوان في القصيدة للبيئة الصحراوية التي كان يعيش فيها الشاعر والعصبية القبلية، وهو ما أثر عليه حتى أنه لم يكن ينسب أي قصيدة بعنوان، وكذلك السطحية في الكتابة الشعرية في العصر الجاهلي، بينما يتميز الشعر المعاصر بالعمق، حيث يستنبط الشاعر قصيدته من معاناته الشخصية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024