الكاتبة كيحل نور الهدى

«أنستازيا» أهّلتني للمشاركة في الصالون الدولي للكتاب

أمينة جابالله

رواية «أنستازيا» الصادرة عن دار النشر «المثقف»، والمندرجة ضمن طابع علمي، في حدود 47 صفحة، هو أول عمل أدبي للكاتبة الناشئة كيحل نور الهدى، والذي شاركت به مؤخرا في الصالون الدولي للكتاب..
وفي حديث مع «الشعب» أشارت إلى أن مشاركتها في سيلا 2002، كانت فرصة من ذهب، حيث من خلالها تعرّف القراء على إصدارها المتواضع، كمل كان لها تواصل على المباشر مع مختلف الكُتاب والناشرين الجزائريين والعرب، أملا منها في الاستفادة من تجاربهم ونصائحهم، قائلة «على كل كاتب أن يكون ذو ثقافة واسعة، إضافة إلى أن يكون متقبلا للنقد مهما كان، وذو رصيد لغوي جيد، وأن يمتلك أسلوب خاص وهادف، ويجعل من كتاباته رسالة لا وسيلة تشهير»..
- «الشعب:» من هي كيحل نور الهدى وكيف تلخص إصدار «أنستازيا»؟
 كيحل نور الهدى: أنا طالبة جامعية من ولاية جيجل، أبلغ من العمر عشرون سنة، كاتبة سيناريوهات لمسرح بولاية سطيف، مشاركة في عدة كتب جامعة، إلكترونية مثل «كريساكولا» وورقية مثل «فلسطين».
رواية أو قصة «أنستازيا» هي رسائل بين شخصين وقدر مختلف غير متوقّع كالحياة تماما، وتوضيح لتعاليم ديننا الحنيف، حيث تبدأ حروفي بلعبة لها قوانينها الثلاثة لتأخذ القارئ لعالم «موريس’’ الفتى المنحرف الذي لم تنصفه الحياة بما حملته له.. لكن للقدر رأي آخر فشاء الله أن يجعل بلاءه مكسبا له، ليلتقي بآناستازيا.. ولو أننا في الكثير من الأحيان لا نرى الخير فيما إبتلانا خالقنا به لكن موريس أدرك تفاصيله وتعلّم أن ما بعد العسر يسر.
- كيف يمكن للكتابة أن تغيّر الوعي؟
 القراءة تبني الأمم، والقارئ يتأثر بشكل أو بآخر بما يقرأه، ويبقى هدفنا ككتّاب نشر الوعي بحروفنا هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا ننسى بأننا نمثل أمة «القرآن» أمة اللغة العربية بأصولها، فلا أظن أن هناك من لا يملك رصيدا لغويا بيننا ولو بسيط إلا من أبى ذلك، فالرصيد اللغوي يحصد عن طريق المطالعة وكما ذكرت سابقا فالقراءة تبني الأمم..
- برأيك ما سبب الركود الملازم للإبداع؟
 أظن أن الركود الإبداعي يعود إلى التقليد المتداول وانشغال الأغلب بمواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لتراجع قيمة الأدب في وقتنا الحالي فقد بتنا تحت مسمى «أمة  لا تقرأ».
- من خلال تجربتك الفتية في عالم النشر، كيف للأدب العربي أن يتدارك نقصه؟
 سيتدارك الأدب العربي نقصه حينما يبقى الأدب لأصحابه فقط، أولئك الذين يدركون أنه رسالة وليس مجرد حروف تخط على ورق، ويدرك كل عربي أن اللغة العربية بحد ذاتها إعجاز، وحينما نصبح أمة تقرأ، وندرك قيمة المطالعة في بلادنا.
أظن أن الثقافة العربية فيما يخص الكتابة والأدب في تراجع تام، فلا مجال للمقارنة بين كاتب في زمننا هذا وكاتب في زمن قد ولى ومرّ، مثل «جبران خليل جبران» أو غيره من الكتّاب، من حيث الثروة الأدبية والبلاغة، إضافة لتدخل الكثيرين في عالم الكتابة دون أن يفقهو في ذاك حرفا، وذلك يعود إلى أن أغلب دور الدول العربية تهتم لما يدفع لها من طرف الناشر وليس لمحتوى الكتاب.
- وماذا عن دور منصات التواصل الاجتماعي في بروز أعمال أدبية، وهل أنت مع أو ضد الكتابة بالعامية؟
 من المؤكد أن لمواقع التواصل الاجتماعي دور في بروز الأعمال الأدبية، فهناك من لم يملك وسائل ليظهر إبداعه في هذا المجال إلا بواسطتها.
أنا ضد الكتابة باللغة العامية لأنه لا فائدة منها، هدف الكاتب ليس إيصال الرسالة فقط بل بناء ثروة لغوية للقارئ، إضافة إلى أن القارئ سيجد صعوبة في القراءة باللغة العامية، لا أظن أن للعامية حق أن تقارن باللغة العربية أساسا.
- أيهما أكثر قدرة على التعبير والتواصل مع القارئ، الرواية أم القصة القصيرة؟
 للرواية قدرة أكبر لإيصال المفهوم للقارئ والتواصل معه، حيث أنها تحتوي القارئ فتناقشه بأحداثها من كل الجوانب وبعمق، ولا تصله القصص القصيرة.
- ماهي أهم المعوقات التي اصطدمت بها  كونك تعتبرين من الكتّاب الشباب؟
 لاقيت الكثير من الصعوبات حقا، فالوصول للقب كاتبة ليس بالأمر الهين، كتبت الكثير من الروايات بأفكار مختلفة وحذفت كلها لخلل في الهاتف، ثم إني لم أجد أي دعم مادي في البداية، لكن كل ما أردت الانسحاب أتذكر تحفيز أستاذتي «بومزبر عبير» حتى لقيت دعما ماديا في النهاية من جمعية كافل اليتيم «جيجل» والحمد لله بت كاتبة وحققت رغبة أمي.
 وفي الختام أؤكد على أن اهتمام أي شاب أو شابة بالأدب العربي يجب أن يكون من الأولويات، لأننا عرب قبل كل شيء، إضافة إلى أننا نود صناعة جيل يقرأ، ونتذكر أنه ليس هناك شيء يأتي بسهولة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024