تضمّن وثائق تاريخية وديبلوماسية

صـدور كتاب “أنريكـو ماتي والجزائر، صديـق لا ينسى 1962-202”

ذهبية عبدالقادر

صدر عن منشورات البرزخ كتاب “أنريكو ماتي والجزائر، صديق لا ينسى (1962-2022)” وتضمّن مداخلات لباحثين إيطاليين ووثائق ذات طابع تاريخي ودبلوماسي، حول المناضل الإيطالي انريكو ماتي، الذي ساند الثورة الجزائرية، حيث يكشف الكتاب عن تاريخ العلاقات بين الجزائر وإيطاليا.

تطرقت برونا بانياتو أستاذة  في تاريخ العلاقات الدولية بجامعة فلورانس في مقالها المعنون “إيطاليا وحرب الجزائر: الحكومة، الأحزاب، القوى الاجتماعية وشركة ماتي للمحروقات”، إلى مراحل  تطور وعي الرأي العام الوطني الإيطالي بكفاح الجزائريين ضد الهيمنة الاستعمارية الفرنسية، بداية صيف 1955.
كما تبرز الباحثة برونا بانياتو مؤلفة كتاب “ايطاليا وثورة الجزائر 1954-1962” الاهتمام السياسي لأنريكو ماتي بالقضية الجزائرية من خلال “المساعدة المعنوية والمادية التي قدمها لجبهة التحرير الوطني”.
 ومن جهته، أبرز الكاتب والمستشار العلمي للمجلة الإيطالية “لايمس”  ألساندرو أريسو في مقاله “إنريكو ماتي، صديق لا ينسى من الجزائر” الفكر السياسي والاقتصادي  للمقاول أنريكو ماتي، وأشار إلى أنّ فهم  فلسفة أنريكو ماتيي في الحياة مرتبطة بالفضاء الجغرافي الذي نشأ فيه بإقليم ماركي الواقع في الجزء الشرقي من وسط إيطاليا، حيث نشأ في عائلة متواضعة، ثم انتقل إلى ميلانو فكان في شبابه مهتما بالأعمال الخيرية ويؤمن بضرورة خلق فرص للعمل، ويذكر أليساندرو أريسو أنّ ماتي انخرط في السياسة في مدينة روما، حيث أنشأ شركته العمومية إيني، ويشير إلى أنّ بروز ماتي دوليا مرتبط بتعاطفه ومساندته للقضية الجزائرية”.
وكشف أنّ ماتي قد أوضح في خطاب ألقاه في تونس عام 1960 فلسفته في الحياة قائلا: “جغرافية الجوع  أسطورة، إنها مرتبطة فقط بالسلبية وبالجمود الذاتي في أوساط السكان الأصليين، والناشئ عن الاستعمار الذي يشجع على القتل والاستسلام، دائما اقرأ خطاباتكم، وأكثر ما أدهشني هو محاربة الموت والإذعان، لقد ناضلت أيضا ضد الفكرة الثابتة الموجودة في بلدي، إيطاليا محكوم عليها بالفقر بسبب نقص المواد الخام ومصادر الطاقة”.
 وتكشف الوثائق الأرشيفية عن الدعم الذي قدّمه أنريكو ماتي لبلدان العالم الثالث، من خلال المدرسة التي أنشأها والتي حملت اسمه، والتابعة لشركته البترولية “إيني” والمختصة في الدراسات العليا حول الهيدروكربونات، ففي خطاب ألقاه في 29 جوان 1962 قال “نحن إلى جانب البلدان التي تناضل من أجل استقلالها الاقتصادي، من خلال عمل إيني في مجال تدريب الفنيين، واليوم نضع تحت تصرفها هذا الكم الهائل من المعرفة والمعدات وقبل كل شيء حسن النية لمساعدتها في هذا المشروع المرتبط ارتباطا وثيقا بالاستقلال السياسي”.
ويتضمّن كتاب “أنريكو ماتيي والجزائر، صديق لا ينسى (1962-2022)” مجموعة من الصور الفوتوغرافية والوثائق غير المنشورة عن إنريكو ماتي، ونشر الكتاب بالتعاون مع سفارة إيطاليا وبدعم من أرشيف الشركة الايطالية للمحروقات (إيني)، في إطار إحياء الذكرى 60 لاستعادة السيادة الوطنية وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع ايطاليا.«الجزائري لا يقرأ.. حكم عشوائي”

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024