تعزّزت الساحة الثقافية بالمسيلة بمولود ثقافي جديد للروائي الشاب الصاعد الروائي محمد الأمين بن الربيع رواية جديدة تحت عنوان «نوبة الغريبة» عن دار ضمة للنشر والتوزيع، تعالج سيرة بركاهم خديم وسيرة عائلتها في خط سردي عاصر حقبا زمنية مختلفة من تاريخ الجزائر، بداية بالاحتلال الفرنسي إلى غاية تسعينيات القرن الماضي.
يروي، محمد الأمين بن الربيع حياة بركاهم المليئة بالأحداث والتناقضات والمفارقات، جنبا إلى جنب مع اكتشاف لحياة قاسم الدساس الرجل المنتسب إلى جهاز الدولة، والذي صنع من بركاهم بهجةً للنظام.
وتعبر رواية « نوبة الغريبة» الإصدار الروائي الرابع في مسيرة الكاتب محمد الأمين بن ربيع، الذي سبق له وأن تُوج بجائزة الطاهر وطار للرواية العربية عن روايته قدس الله سري، وبجائزة الهيئة العربية للمسرح عن نصّه المسرحي كفن البروكار.
وعن رواية «نوبة الغريبة» قال الروائي التونسي محمد عيسى المؤدب يُفصِّلُ محمّد الأمين بن ربيع نوبةَ الغريبة مثلما يُفصِّلُ قطعةَ البروكار تمامًا لإقامة حفلة الذّكريات. في الزّمن القاسي تسرُدُ بركاهم أو بهجة الدسّاس سيرةَ العائلة من زمن الاحتلال الفرنسي إلى أيّام الهروب والاضطرار للعمل رقّاصةً في فندق القائد وقصر الشّعب، ومثل تصميمات البروكار المُعقّدة تتشظّى الأحداثُ وتتعالى الأصواتُ من كلّ الفجاج والذّنوب، وتقتحمُ السّاردة بجرأة المجانين عوالمَ السّياسة والفنّ والمغامرات فينتهي بها المصيرُ إلى نسق حياة مكتظّةٍ بالاغتراب والكوابيس.