أعتبرت المستجدات قد لا تخدم التظاهرة

مطالبة بإعادة النظر في موعد «سيلا 2022»

أمينة جابالله

 طالبت مجموعة دور نشر جزائرية، من خلال بيان حصلت «الشعب» على نسخة منه بإعادة النظر في تعديل تاريخ أيام الصالون الدولي للكتاب «سيلا2022»، على أن تكون الفعالية شهر أكتوبر، كما سارت عليه الطبعات السابقة، متأملة أن تأخذ الجهة الوصية مطلبها بعين الاعتبار، والذي بات أكثر من ضرورة على حد تعبيرهم.

حسب البيان، فإن المجموعة المنخرطة كليا في الشأن المهني والثقافي، أجمعت بالشكل الذي تراه خادما لصورة الجزائر الجديدة، التي يحمل أبناؤها هما ثقافيا ورؤى اقتصادية لا يمكن أن يكون سندها إلاّ الكتاب، باعتباره ركيزة فكرية وروحية واقتصادية من أجل غد أفضل.
وفي ذات الصدد، صرحت المجموعة في بيانها، «بأنه تبعا لمعطيات حسّاسة رصدناها منذ تمّ الإعلان عن إقامة معرض الجزائر الدولي للكتاب (24 مارس ـ 3 أفريل 2022 ). معطيات تطورت تدريجيا في اتجاه لا يخدم صورة الجزائر الثقافية اللّامعة والتي يعتبر معرضها الدولي واجهة مهمة حضاريا واقتصاديا وقبلة دولية للناشرين عبر العالم الذين يصفون دوما معرض الجزائر بالواعد والمربح».
وعن الأسباب التي تراها المجموعة من شأنها أن ينظر لها بعين الاعتبار، وكما جاء على حد ذكرها، بناء على المعطيات المرتبة أدناه نطالب بتأجيل إقامة معرض الجزائر الدولي للكتاب وفق التاريخ المقرّر، وترك معرض 2022 في تاريخه المعروف شهر أكتوبر المقبل للأسباب التالية:
1 ـ الظرف الوبائي الذي حتّم فرض «الدفتر الصحي» للدخول إلى كل التظاهرات والمؤسسات الثقافية، وهذا الأخير سيكون حاجزا أمام ملايين الزوار الذين سبق وأن حضروا طبعات سابقة كرّست الموعد كأهم معارض العالم العربي. الدفتر الصحي الذي تشير أرقام مختلفة إلى كون نسبة التلقيح في الجزائر لا تزال محدودة جدا بالرغم من كل الجهود المبذولة من الدولة التي لم تتأخر في التوعية بضرورة التلقيح، لذلك يعتقد أن عدد الزوار سيكون في حدوده الدنيا، وهذا المعطى سيتسبب في خسارات فادحة للناشرين وفي متاعب اقتصادية ومهنية للناشرين الأجانب الذين يملكون تصورا إيجابيا عن معرض الجزائر، سيتذبذب مع امتناع المواطن الجزائري عن الإقبال على الكتاب بسبب ربط الدخول بالدفتر الصحي.
2 ـ تنظيم المعرض في فترة غير متلائمة مع العطل البيداغوجية التي تقرّها وزارة التربية، فقد كان مقررا أن تكون العطلة يوم 17 مارس 2022، ثم غُيّر التاريخ إلى 30 مارس، أي أن المعرض سيكون خارج حسابات الأسرة التربوية تبعا للدوام البيداغوجي ولفترة الامتحانات التي ستمر بها المدرسة الجزائرية، والمعروف أن جزءا مهما وكبيرا من زوار المعرض هم من التلاميذ وعائلاتهم ورجال ونساء التربية، الذين يلتفون حول الكتاب دوما وفي كل المناسبات، لما يحمله من قيمة تعليمية ـ تثقيفية تخدم التربية والتعليم باعتبارهما ركيزة المجتمع والدولة.
3 ـ تزامن التاريخ مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو شهر فضيل يتجهز له الجزائريون اقتصاديا وروحيا، ومع الظروف التي تشهدها البلاد قد لا يكون في وسع المواطن البسيط أن يدرج الكتاب ضمن برنامجه، تبعا لقدرته الشرائية ومتطلبات الشهر الكريم وحاجياته، هذا من جهة ومن جهة أخرى تشمل أيام رمضان المبارك آخر يوم من المعرض، واليوم الذي يليه وهذا ما سيعقد ويثقل كاهل الناشرين الذين يعبرون سلسلة من الإجراءات لمغادرة قصر المعارض، ابتداء من الرقابة الجمركية ووصولا إلى الشحن والتزاحم الذي يأخذ وقتا طويلا، وفق إجراءات روتينية معروفة لدى المهنيين والمنظمين.
4 ـ صعوبة تنظيم معرضين دوليين للكتاب في سنة واحدة، تفصل بينهما 6 أشهر، فإذا أقيم المعرض بتاريخ مارس 2022، وأقيم معرض ثاني في شهر أكتوبر، سنواجه غيابا لعدد مهم من الناشرين خاصة الأجانب الذين لا تتحمّل برامجهم ورزنامتهم المشاركة مرتين في سنة في معرض ببلد واحد، ومن أجل هذا سيكون المعرض المقبل محل الانتقاد، حاجزا أمام نجاح - معرض خريف 2022 في تاريخه الطبيعي، وعائقا دون استكمال عرف الدخول الأدبي الذي غالبا يكون في الخريف، وفق ما درجت عليه الجزائر منذ عقود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024