الكاتب ميسوم صاروطي لـ»الشعب»:

ضالتي في الكتابة وجمعية النخبة أكبر طموحاتي

حوار: حبيبة غريب

ميسوم صاروطي، شاب صاحب الـ32 ربيعا، دارس لثلاث تخصّصات تقنية أهمها هندسة، وتحلية مياه البحر، كاتب ومحاضر في التنمية الذاتية، يعرف في ولاية الأسطوري المدية، مسقط رأسه بـلقب «روح الطموح»، هذا لأنه يحمل الكثير من الطموحات والأحلام أهمها كما يكشف من خلال هذا الحوار إنشاء جمعية ثقافية تكون إضافة قيمة للمشهد الثقافي الذي يحاول أن يشق طريقه فيه من خلال إصدارته ومقالاته.


^ «الشعب»: من التكوين التقني إلى الكتابة والابداع أين تجد نفسك أكثر؟
^^ ميسون صاروطي: لابد أن يكون الإنسان ناجحا حتى يستطيع إعطاء دروس وعبر في النجاح، ومن هذا المنطلق يجب على الكاتب في مجال معين التمكّن منه، لذا فأنا أستمتع بالمجالين معا، غير أن الكتابة هي الوحيدة التي تشكي لها همومك وآلامك وتطلب المزيد دون أن تمل، هي الوحيدة التي تريحني بدل البشر، أحكي لها ما أشاء في أي وقت أشاء. فنحن حين نتألم لا نبكي دمعا وإنما نبكي حبرا، فالدمع يعمي العين والحبر يشفي القلب.

- كيف كانت بدايتك مع التأليف، حدثنا عن أول إصدار؟
 لكل طريق بداية ولكل هدف شعلة ولكل قلم ضخة، وضخة قلمي كانت حزينة حيث كتبت أول أبيات لي في وفاة الوالد رحمة الله عليه، أما بالنسبة لكتابي الأول «صناعة التفوق الدراسي» فكان نتيجة إطلاع واسع وحضور لعدة دورات ومحاضرات في التنمية الذاتية، بحيث وضعت فيه مجموعة من الأساليب والتقنيات من أجل تسهيل المراجعة والحفظ على الطالب في ظلّ تضخم الدروس والمواد التعليمية.

- وما هي المواضيع التي تناولتها في الإصدارات الأخرى؟
 مشاركات عديدة في كتب جامعة من شعر وقصة وخاطرة، وأهم هذه الكتب: كتاب «إذا أحبك الله» وكتاب «وهم فريغولي» وغيرها كثير.
كما بحوزتي أربع كتب مطبوعة وهي: «القيادة التربوية المعاصرة» الصادر عن دار خيال سنة 2020، «أستطيع أن أجعلك ناجحا» الصادر عن دار ومضة سنة2021، رواية «جفت الأقلام» الصادرة عن دار ومضة سنة 2022. هذا إضافة إلى مجموعة من المخطوطات الأخرى تنتظر النشر.

-  أنت مهتم بالنشاط الجمعوي، وتسعى لتأسيس جمعية ثقافية كيف جاءت الفكرة؟
 نعم أنا دائم الاشتغال والاهتمام بالنشاط الثقافي، بحيث حضرت عدة ملتقيات ثقافية ولقاءات أدبية، حتى أنني قبل سنتين نظمت ملتقى أدبي في ولايتي، واجهتني صعوبة في تنظيم الملتقى كما هو معروف لابد من جمعية أو نادي ثقافي ينظم مثل هذه الملتقيات، وأنا لم يكن لدي جمعية، تواصلت مع جمعيات في المجال ولكن الكل يسعى وراء الربح المادي، حيث كلما أتصل برئيس جمعية إلا ويسألني «ما فائدتي أنا من التنظيم» ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الجمعية.

-  هل وضعت اللبنة الأولى لتأسيس الجمعية، وما هو الاسم الذي اختير لها؟
 نعم لقد تمّ التأسيس لجمعية «النخبة للعمل الثقافي الانساني» وهي جمعية ثقافية فنية ناشطة في المجال الثقافي، الانساني والعلمي تأسست ببلدية الزبيرية على يد مجموعة من الشباب الطموحين، وأتراسها أنا الكاتب ميسوم صاروطي.

-  ماهي القيمة المضافة التي قد تأتي بها جمعيتك للمشهد الثقافي؟
 تسعى الجمعية إلى تحقيق وتجسيد شعارها (ثقافة - تحدي - رسالة) من خلال العمل الجمعوي، والهدف الأساسي الذي تتبناه هو تنشيط الساحة الثقافية والعلمية، والتواصل مع المجتمع من أجل تعزيز دور العمل الانساني في المجتمع.

- وما هي الأهداف المسطرة وماذا عن مشاريعك؟
 التأسيس لحركة ثقافية ناشطة في المجال العلمي والفني، وهذا من خلال إنشاء نوادي علمية وفنية بالجمعية، والتواصل مع مختلف الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي والعلمي، وهذا لتبادل الخبرات ونشر الوعي الثقافي لدى الأفراد.
تكوين وتأطير المواهب الفنية للشباب الموهوب، تنظيم أيام دراسية ولقاءات وملتقيات تختص بمعالجة مواضيع تهم المجتمع المحلي بصفة عامة.
المشاركة في إحياء المناسبات العالمية والوطنية والدينية والتكوين العلمي للطلبة الخاص بميولاتهم ومواهبهم، وتفعيل دور الطالب والشاب المتعلم في المجتمع.
كما تطمح الجمعية إلى تأسيس مجلة النخبة، وهي مجلة علمية ثقافية تهتم بالنشاط العلمي والثقافي وتفعيل دور الإعلام في الثقافة، إضافة إلى تأسيس النادي الإعلامي والثقافي للجمعية.
هناك الكثير من المشاريع الأدبية والثقافية، منها طبع ما لدي من أعمال أدبية منها ديوان شعري، وإطلاق مشروع سفراء القلم الصغار وترجمة تطبيق خاص بالثقافة الكتابية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024