سلطت الفنانة التشكيلية جليلة داودي بعنابة الضوء على مظاهر التراث الجزائري المتنوع، بمناسبة إقامة معرض تراثي بدار الثقافة محمد بوضياف إحياء لرأس السنة الأمازيغية 2972.
بألوان طبيعية وريشة موهوبة تصور لوحات هذه الفنانة التشكيلة الشابة ابنة مدينة عنابة الموروث الثقافي الجزائري، من خلال الزيّ التراثي المتنوّع ونماذج العمارة للمدينة العتيقة وكذا مظاهر الحياة اليومية بالمدينة الجزائرية.
وقد أخذت صورة «الملاية» السوداء التي كانت ترتديها المرأة بمنطقة شرق البلاد عندما تخرج من المنزل العائلي وتتنقل عبر أحياء المدينة، قسطا وافرا في لوحات هذه الفنانة التي عرضت أيضا من خلال 11 لوحة تشكيلية صورا للزي التقليدي العريق، وأدوات منزلية تقليدية مصنوعة من الفخار والنحاس، وكذا ديكور بيت عتيق لا يزال قائما بالمدينة العتيقة.
من جهة أخرى، تضمّن المعرض المتنوع، الذي أقيم بالمناسبة، أجنحة خاصة بالطبخ التقليدي والزي الأمازيغي، بالإضافة إلى تنشيط عروض في الرقص وأداء أغاني قبائلية وتنظيم مسابقة «عروس يناير».
وقد أشرف على افتتاح هذا المعرض الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع دار الثقافة محمد بوضياف والي الولاية جمال الدين بريمي، وذلك وسط توافد لافت للجمهور.
