صدر العدد الرابع لمجلة «جدارية» أو «بوليكرومي» عن المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية ـ قصر أحمد باي بقسنطينة.
تضمّنت هذه المجلة التي تصدر بصفة دورية في 109 صفحات أهم النشاطات البيداغوجية والثقافية والعلمية للمتحف، للفترة الممتدة من 2018 إلى غاية 2019 ومختلف المعارض الموضوعاتية التي تم تنظيمها في عديد المناسبات وكذا الإحصائيات المتعلقة بالزوار وطنيين كانوا أو وفودا أجنبية ودبلوماسية الذين كانت لهم وقفات بهذا القصر الذي يعد أحد المواقع الأكثر استقطابا للزوار بقسنطينة.
وفي هذا السياق، تناول العدد الطبعة الثالثة للصالون الوطني للتراث اللامادي الذي أقيم، العام 2018، من خلال نشر المحاضرات التي ألقيت بالمناسبة وتطرقت لتجربة تظاهرة «قسنطينة عاصمة للثقافة العربية» ودورها في المحافظة على التراث اللامادي قدمتها على الخصوص مسؤولة قسم التراث اللامادي والفنون الحية لذلك الحدث الثقافي الجامعية حايمة علي خوجة.
كما تضمّن هذا العدد صفحة حول النشاط الذي ميّز إحياء عيد ميلاد العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس (4 ديسمبر 1889) رائد الحركة الإصلاحية ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بالإضافة إلى نشاط الحقيبة المتحفية الموجهة لتلاميذ الولاية.
وعرجت المجلة أيضا على جوانب لأشغال الطبعتين الثانية والثالثة لتظاهرة «جسور التواصل في تراث الحواضر» لسنتي 2018 و2019، من خلال التطرق إلى استعمال التكنولوجيات الجديدة في تعريف الشباب بالتراث وإحياء السنة الأمازيغية.
وصرحت مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية ـ قصر أحمد باي، مريم قبايلية بأنّ هذا العدد «يبرز الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين لتسليط الضوء على التراث المادي و اللامادي لقسنطينة وكذلك لكل مناطق البلاد».
وأضافت بأنّ المحاضرات والمداخلات التي قدمت حول مختلف المواضيع من طرف باحثين وأكاديميين بمناسبة عديد الأحداث تشكل مرجعا للتطرق للتاريخ والتراث وأنّ من المهم بالنسبة للمتحف أن يعكس على مستوى واسع أعمال هؤلاء الجامعيين.
كما أشارت إلى أنّ انعكاسات جائحة كوفيد-19 قد أخرت صدور هذه المجلة الذي كان منتظرا، نهاية سنة 2020.
ويعد قصر أحمد باي أحد أشهر قصور الفترة العثمانية، حيث يعود تاريخ بنائه للفترة من 1826 إلى 1835 ويتربع على أزيد 2000 متر مربع ويروي بألوان متعددة، من خلال اللوحات الجدارية المختلفة قصة الرحلة التي قام بها أحمد باي إلى غاية وصوله البقاع الإسلامية المقدسة.