استضاف صالون نادية في طبعته العاشرة الأديبة وحيدة ميرا رجيمي، حيث كان قصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة، فضاء لالتقاء رواد الحرف والكلمة، بحضور أدباء وشعراء من داخل وخارج الولاية، وقفوا على آخر إصدارات الأديبة «رحالة زاده القلم»، والذي من خلاله ترحل بالقراء إلى بلاد العرب والإفرنج.
قدّم الدكتور سبتي سلطاني مداخلة غاص فيها بعمق في كتابات الأديبة وحيدة ميرا رجيمي، خاصة ما يتعلق بأدب الرحلة الذي كان في وقت ما حكرا على الأدباء الرجال، قائلا «إن كتابات ميرا حول هذا النوع من الأجناس الأدبية نجد أنّ الرحلة فيها روح العصر بتفاصيله، وسائل النقل، طريقة النظر، الأمكنة والمعالم والتسجيلات وفق منهجية رأتها الكاتبة طريقتها في تناول المدن والدول التي زارتها»، كما أثنى إبراهيم بادي الذي قدم كتاب الرحلات في مقدمته العميقة عن موقع وحيدة من الكتابة، وما تتميز به هذه الكاتبة المبدعة.
صالون نادية الأدبي الذي تخللته وصلات غنائية في الحوزي والمالوف بصوت الفنانة زهوة كينونة وبقيادة ناصر الغيثي، شهد تكريم الأديبة وحيد ميرا رجيمي نظير عطائها الأدبي، من قبل مدير الثقافة حسن تليلاني، الذي أكّد على أنه سيعمل جاهدا للنهوض بالثقافة في هذه المدينة التي ستكون قطبا للإبداع والفن والجمال، كما أثنى في سياق حديثه على «صالون نادية الأدبي»، الذي عاد إلى الواجهة بقوة بعد غياب سنتين بسبب الجائحة الصحية، ليكون فضاء للم شمل المبدعين، وطرح العديد من قضايا الإبداع.
