في انتظار تفعيل بعض التظاهرات

فعاليات الكتاب والمقروئية بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

طغت على المشهد الثقافي المحلي بورقلة، خلال سنة 2021، فعاليات الكتاب والقراءة، حيث برز ذلك من خلال العديد من المواعيد الثقافية المهمة، التي لاقت اهتمام الجمهور المحلي، على غرار البطولة الولائية للقراءة التي كانت علامة فارقة على الساحة الثقافية هذه السنة، بالإضافة إلى فعاليات أخرى. 

دأبت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بورقلة على تنظيم بصفة دورية نشاطات تخص معارض الكتاب والقراءات المبرمجة في إصدارات الكتاب المحليين، بالإضافة إلى نشاط مكتبات وفضاءات المطالعة العمومية عبر الولاية، والتي كانت تصب جميعها في سياق دعم إستراتيجية القطاع في الاهتمام بالكتاب والتشجيع على المطالعة وتثمين المجهودات والهياكل التي هي عبارة عن فضاءات في حاجة لاستغلالها، من خلال الكتاب وبهدف توسيع دائرة المقروئية. 

مواعيد شكّلت إضافة نوعية للساحة الثقافية

وبورقلة ينتظر المشهد الثقافي تدعيمه أيضا بالعديد من المواعيد الثقافية واستعادة أبرز التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية، من خلال إعادة تفعيل بعض المهرجانات، قصد إثراء المشهد الثقافي بالولاية وكان في مقدمتها، المهرجان الدولي للكتاب والأدب والشعر، لما له من أهمية على صعيد المشهد الثقافي المحلي باعتبار هذا المهرجان ومن خلال أبعاده الثلاثة الكتاب والأدب والشعر، يندرج ضمن سياسة وتوجهات القطاع الهادفة إلى التشجيع على المطالعة وتوسيع دائرة المقروئية.

كما أن تنظيم هذا المهرجان الذي شهدته الولاية في 3 طبعات، نظمت على مدار 3 سنوات متتالية، 2016 و2017 و2018، يأتي توقيته مباشرة بعد الصالون الدولي للكتاب، ويمكن للجمهور العريض في الولايات البعيدة، ممن لم يسعفهم الحظ للتنقل إلى الصالون الدولي للكتاب الاطلاع على العناوين الجديدة واقتنائها عبر هذا المهرجان الثقافي الدولي في ولاية ورقلة، بحسب ما سبق وأن صرح به لـ»الشعب» المدير الولائي للقطاع مختار قرميدة.

بالإضافة إلى مساعي أخرى لإعادة تفعيل مهرجان القراءة في احتفال، لما له من دور وأثر إيجابي على الناشئة وفي تثمين الجهود، خاصة وأن الهياكل متوفرة على المستوى المحلي، ومن خلال هذا الرصيد الهام من المراجع الذي استفادت منه فضاءات المطالعة، كل هذا يشكل أرضية مهمة لدعم هذا المسار. 

وشكلت مواعيد ثقافية أخرى إضافة نوعية للساحة الثقافية في سنة 2021، لاسيما من خلال مسابقة «مبدع الواحات» والأيام الأدبية لعاصمة الواحات وتظاهرة حضور الذاكرة في أدب الشباب، وحتى في مختلف التظاهرات التي نظمت إحياء لليوم العالمي للغة العربية. 

فتح النقاش حول وضعية الفنان المحلي

ومن جهة أخرى سجلت هذه السنة، فتح النقاش حول وضعية الفنان المحلي خلال القافلة التحسيسية حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من أجل توعية الفنانين بحقوقهم وللتعريف بمهام ودور الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة نحو هذه الفئة، وسبل ضمان وحماية الحقوق الملكية الفكرية والمادية والمعنوية، من خلال شقّين: حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ومثلت نقطة مفصلية في اللقاءات الثقافية المبرمجة لهذه السنة، حيث كانت فرصة هامة لسماع الانشغالات التي يطرحها الفنانون المحليون بهذا الشأن.

ورغم المساعي المبذولة على الساحة المحلية، إلا أن العديد من القضايا الثقافية، لازالت مطروحة بشدة لدى المتابعين للشأن المحلي، ولعل أبرزها ما تعلق بالشق المادي، من خلال مختلف المشاريع الموجهة لإعادة الاعتبار للممتلكات والمعالم الثقافية التراثية المحلية، على غرار القصور الصحراوية، قصر ورقلة العتيق وقصر أنقوسة وقصر سدراتة.

في هذا الصدد، يدعو الناشطون على المستوى المحلي إلى إطلاق العديد من المشاريع المنتظرة واقتراح أخرى بالتنسيق بين جهود القطاع ومختلف الجهات المختصة، مؤكدين على أنهم مازالوا يأملون في تعزيز الاهتمام أكثر بهذه المعالم من التراث المادي، والذي يحمل بدوره الكثير من مكنونات التراث الثقافي اللامادي للمنطقة، وإعادة الاعتبار للإرث الحضاري والثقافي ومختلف المعالم الأثرية والثقافية والدينية، خاصّة في إطار توجّه التثمين الاقتصادي لهذه الممتلكات الثقافية، وكذا العمل على بعث الدراسات المتخصصة للعمارة التقليدية التي تعد من صلب وصميم البحث في مظاهر الثقافة المحلية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024