عايش الشعراء خلال فعاليات عكاظية «وادي ريغ للشعر الشعبي والفصيح» والتي حملت طبعتها الخامسة اسم الشاعر بشير قيطون، أجواء مميزة نقلوها للجمهور الذي أبدى بدوره استحسانه لهذه التظاهرة الثقافية.
نظمت عكاظية الشعر التي تواصلت فعالياتها على مدار يومين 25 و26 من شهر ديسمبر الجاري، جمعية أصدقاء الثقافة والاتصال، بولاية تقرت، وهي جمعية تهتم بالشأن الثقافي، جمعت من خلال هذه التظاهرة فحول الشعراء من ولايات تقرت والوادي وورقلة والمغير، كما قال رئيس الجمعية عبد الوهاب بحرية.
وبالرغم من أن عكاظية الشعر تقليد دأبت الجمعية على تنظيمه، إلا أن إحياءها هذه السنة كان بطابع مختلف، في ظل تقرت ولاية كاملة الصلاحيات وبوجود مديرية الثقافة كمنشأة جديدة، «ويعد هذا خطوة تؤكد بأنه يتعين علينا جميعا كجمعيات وهيئات التعاون وتكثيف الجهود من أجل التنمية والنهوض بالواقع الثقافي»، بحسب ما ذكره رئيس الجمعية في حديث لـ»الشعب».
وشكلت عكاظية وادي ريغ للشعر الشعبي والفصيح، فرصة مهمة للالتقاء بين شعراء المنطقة والولايات المجاورة لولاية تقرت، على غرار الأمين سويقات وعبد الحكيم خليقة والجموعي بالمصطفى ومحمد الأخضر سعداوي وأسماء أخرى كثيرة، كما حضرها عدد من المهتمين بالثقافة والأدب محليا، وسمحت هذه التظاهرة بتقديم النخبة الثقافية للجمهور العام المتعطش لمثل هذه المبادرات، حيث مزجت بين قراءات الشعر الفصيح والشعبي ووصلات موسيقية وطنية على آلة الكمان والعود شدت الحضور كما شهدت عروضا إنشادية أيضا، وكانت خطوة لتحريك المشهد الثقافي في هذه المدينة وينتظر تعزيزها من خلال نشاطات وتظاهرات ثقافية أخرى في مواعيد ثقافية قادمة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمعية عبد الوهاب بحرية، أشار أيضا في معرض حديثه إلى أن هذه الطبعة حملت اسم الشاعر بشير قيطون، وذلك عرفانا لما قدمه في الساحة الثقافية والأدبية بالمنطقة، وهو من غيبه المرض عن حضور هذه الفعاليات التي كان وفيا لها دائما.
ومن جانبه الشاعر محمد الأخضر سعداوي، اعتبر في حديث لـ»الشعب» أن هذه الفعالية وغيرها تأتي لتحريك المشهد الثقافي بتقرت من جديد، داعيا المجالس المنتخبة حديثا لتحمل مسؤوليتها في المساهمة في التنمية الثقافية للمجتمع، برعاية العمل الثقافي الجاد والبناء، والأخذ بيد المبادرات الثقافية التي من شأنها احتضان الشباب خصوصا.
كما ذكر المتحدث أنه يأمل من الجمعية الاستمرار والمواصلة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة توسيع قائمة المدعوين، بحسب الإمكانات وتوثيق محتوى الطبعة، وتدعيمها كل مرة بأسماء ووجوه جديدة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة لفائدة المبدعين الصغار مستقبلا.