انطلقت، مؤخرا فعاليات أيام مسرح الطفل القالمي، تزامنا مع العطلة الشتوية، بدار الشباب محمدي يوسف بمساهمة مديرية الشباب والرياضة وديوان المؤسسات الشبانية لولاية قالمة، والتي تتواصل إلى غاية 30 ديسمبر، حيث شهد اليوم الأول من البرنامج التربوي والترفيهي تنظيم ألعاب بهلوانية للجمعية الثقافية «أحلام المسرح»، وكذا لحظات استعراضية وترفيهية مع فرقة «عمو رفيق» للمسرح الجهوي عنابة.
استهل المنظمون العروض المسرحية بـ»الفانوس» لجمعية المثلث الواقي قالمة، من تمثيل بزاحي محمد والعريبي حمدي، ومن إخراج عريبي حمدي، وذلك بقاعة العرض دار الشباب محمدي يوسف التي عرفت إقبالا للعائلات والأطفال الذين أبانوا عن اشتياقهم لمثل هذه النشاطات الترفيهية.
وأوضح المكلف بالإعلام والعلاقات الخارجية بالمسرح الجهوي «محمود تريكي» بقالمة محمد الامين ڨرنين لـ»الشعب» أن الإقبال المسجل مع بداية فعاليات «أيام مسرح الطفل القالمي» والمتزامنة مع عطلة الشتاء، فاق كل التوقعات، وسط حضور قياسي للبراعم القادمين من مختلف بلديات الولاية.
وأشار ذات المسؤول إلى أن فعاليات تظاهرة «أيام مسرح الطفل القالمي»، جاءت ضمن برنامج ثري خاص بالعطلة المدرسية، يشمل عروضا مسرحية وبهلوانية، والعديد من المفاجآت التي تُدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال الصغار، وسط بروتوكول صحي صارم، في إطار احترام تعليمات وزارة الصحة من أجل الحد من انتشار وباء كوفيد-19 خلال تقديم العروض والحرص على احترام مسافة التباعد وارتداء الكمامات.
ومن جملة العروض التي سيتم تقديمها على هامش فعاليات هذه التظاهرة الثقافية، «أم التنين» لمسرح قالمة، «إلى أندروميدا» لجمعية البسمة الثقافية سكيكدة، «لوحة أحلام» من إنتاج المسرح الجهوي أم البواقي، بالإضافة إلى «الفراشة المغرورة» للتعاونية الثقافية الماسيل قسنطينة، لتختتم بمسرحية «الخياط الماكر» لجمعية البصمة تبسة، على أن يستمتع الأطفال بهذه العروض يوميا.
من جهتهم، استحسن الأولياء مبادرة المسرح الجهوي لقالمة، لا سيما وأنها جاءت بعد فترة طويلة من الإغلاق والتحفظ، بسبب انتشار فيروس كورونا، معتبرين فتح الفضاءات الثقافية أمام فئة الأطفال من شأنه تنمية قدراتهم الفكرية، والمساهمة في التربية السوية وفي تطوير ثقافة الطفل الصغير، ومده بزاد فكري يكون ضروريا في تطوير ذاته وبناء شخصيته. وطالب بعض الأولياء الذين لم يتوانوا في حضور الفعاليات، ببعث النشاطات الثقافية والمسرحية على مدار السنة، وعدم الاكتفاء بالبرامج المناسباتية.