جدّد عدد من الدكاترة والمختصين في المنهجية وطرق البحث العلمي بجامعة محمد بوضياف بولاية المسيلة، تأكيدهم حرص الجامعة على مرافقة طلبة الدكتوراه في مسارهم ومشروعهم البحثي، لغاية تتويجه بالمناقشة والحصول على درجة الدكتوراه من خلال توفير تكوين نوعي لهم في ميادين المنهجية واللغات وتكنولوجيات البحث العلمي، ليكونوا قادرين على مسايرة التحديثات الطارئة على ميدان البحث العلمي في هذا الطور.
أكّد البروفيسور كمال بداري مدير الجامعة خلال افتتاحه أشغال هذه التظاهرة العلمية الأكاديمية الموسومة “أسس ومناهج البحث العلمي”، على أنّها حدث علمي وطني مميز كونه الأول على المستوى الوطني يرتبط بالمسار التكويني لطلبة الدكتوراه الذين حضروا بقوة، حيث فاق عددهم 400 طالب دكتوراه من كل ولايات الوطن يمثلون 45 مؤسسة جامعية موزعة عبر الإقليم الوطني.
الملتقى احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى ابن الهيثم بالقطب الجامعي، تخلّلته تنظيم ورشات نوعية بإشراف من دكاترة ومختصين من جامعة المسيلة على مدار يومين حول قوانين الدكتوراه وإجراءات المناقشة وعلاقة طلبة الدكتوراه بمخابر البحث العلمي بالجامعات، إضافة إلى منهجية كتابة الأطروحة والمقال العلمي، وكذا كيفية التعامل مع قاعدة البيانات “سكوبيس” وكذا المنح الجامعية.
بدوره رئيس الملتقى البروفيسور بن واضح الهاشمي، أكد على أهمية الحدث في مرافقة طلبة الدكتوراه على المستوى الوطني، مبرزا بأن أهداف الملتقى تتمحور حول متابعة سيرورة مشاريع البحث في طور الدكتوراه، وتعزيز المسار التكويني لطلبة الدكتوراه بتنظيم دورات وندوات تكوينية، بالإضافة إلى تثمين جهود الباحثين وتقويم معارفهم البحثية، وتكوين الباحثين في مجال مهارات البحث الرقمي، إضافة إلى خلق جسر تواصل بين الباحثين والمشرفين للاستفادة من خبرتهم، مع اطلاع الباحثين على كل جديد يتعلق بمنهجية إعداد الأطروحة ونشر المقال وقضايا الأمانة العلمية وأساليب التوثيق، كما سعى الملتقى إلى تشكيل خلفية معرفية قانونية تتعلق بأطر الاستفادة من تربص علمي وتعريفهم على الخطوات الإجرائية، التي تمكنهم من الاستفادة من منح التبادل الطلابي بمختلف أنواعها وأخيرا مساعدتهم معرفيا ومنهجيا في قضية النشر العلمي، وتشجيعهم على الانفتاح على النشر الدولي الرصين.
بدورهم المشاركون في الملتقى الوطني الأول ثمّنوا مضمون الورشات المنظمة والخاصة بمرافقة طلبة الدكتوراه في الطور الثالث، حيث كشفت ديباجة الملتقى عن تمكن مسابقات الدكتوراه في السنوات الأخيرة من انتقاء صفوة من الباحثين الأكفاء في مختلف التخصصات العلمية، بحاجة لصقل معارفهم وتطويرها، وتمكينهم في اختتام تكوينهم من استكمال المشروع البحثي في أحسن الظروف.
