رواية تبحث في ثنايا الرّوح

محمد الأمين كينة يُصدر «لا تذرني فردا»

ورقلة: إيمان كافي

تسافر رواية «لا تذرني فردا» للكاتب الشاب محمد الأمين في ثنايا الرّوح بعيدا، لتحطّ الرّحال في قالب اجتماعي، يحاول من خلاله المؤلف معالجة قضايا واقعية تستهدف دراسة العلاقات الإنسانية بين البشر.
 ذكر الطالب محمد الأمين كينة في لقاء جمعه بـ «الشعب» على هامش معرض الكتاب الذي احتضنته قاعة المطالعة بالمدرسة العليا للأساتذة بورقلة، في إطار إحياء تظاهرة اليوم العالمي للغة العربية، بأنّ لعنوان الرّواية نصيب كبير منها، بحيث أنّها رواية اجتماعية ذات طابع ديني في نفس الوقت.
ويهدف من خلالها الكاتب إلى معالجة العلاقات بين المسلمين بشكل عام وخاص، ودراسة طبيعة تاريخ هذه العلاقات هو مجال مهم، مشيرا إلى أنّه ركّز في روايته بشكل كبير على موضوع الحب بين المسلمين والحب في الإسلام لتبني الموضوع المستهدف.
محمد الأمين كينة، أحد أبناء ولاية أدرار، وطالب بالمدرسة العليا للأساتذة بورقلة، تخصّص علوم الطبيعة والحياة، أستاذ التعليم الثانوي، حامل لكتاب الله ومهتم بالإجازات والقراءات ومختلف العلوم الدينية، متأثّر بكل ما هو تاريخي أو نهضوي، هاو للشّعر ومحب له ومتطفّل عليه، حازت روايته «لا تذرني فردا» عن دار يوتوبيا للنشر والتوزيع على اهتمام أساتذة المدرسة العليا للأساتذة بورقلة، ونالت نصيبها من القراءة والنقد أيضا.
وتقدّم هذه الرّواية رسائل عدّة سيكتشفها من طالعها حسب ما قال كاتبها، مشيرا إلى أنّه مهتم بفن القصة أيضا كما صدر له ديوان شعري بعنوان «ماذا لو انقطع اللّقاء؟» عن دار خيال للنّشر والترجمة، تجسّدت فيه تجربته الشّعرية الأولى، وكشف أنّه فاز بمسابقات شعرية وطنية كمسابقة «البرج تقرأ وتكتب»، ومسابقات دولية على غرار مسابقة «القلم الحر» الشبابية بباريس، وله مشاركات عدّة في مجلات وطنية وعربية، كما فازت قصائده بعدّة مسابقات للكتب الجامعة داخل وخارج الوطن.
فالشّعر بالنسبة له راحة ومتنفّس، يعتبره أرقى الفنون الأدبية، وقال في هذا السياق «وأنا في مرحلة المتوسّط أول قصيدة أصادفها كانت قصيدة بعنوان «أنا العربي» لمحمود درويش، حاولت أن أنظّم أبياتا تشبهها، رغم أنّي لم أكن أعرف أحكام الشّعر وضوابطه، وهكذا مرّت معي مراحل عدّة في درب تعرفي على هذا الشهم، الذي أرى نفسي إلى الآن متطفّلا عليه ولم أوفه حقه..لأنّني كل يوم أكتشف فيه جديدا».
وعن مشاريعه المستقبلية في فن الرواية، أكّد الكاتب محمد الأمين كينة أن لديه مشاريع أخرى، يجب عليه تنفيذها بالأخص بعد أن حثّه الأساتذة والنقاد على ذلك، كما يعمل حاليا على الجزء الثاني من هذه السلسلة، والتي ستحمل عنوان «تلك أمانيهم»، سيكشف تفاصيلها لاحقا.
أما عن واقع الأعمال الأدبية الشبانية، فقد قال المتحدّث بهذا الخصوص «هناك طاقات شبانية كبيرة، لكنها تواجه عقبات كبيرة جدا في ظل واقعنا الثقافي والأدبي المزري، هناك طاقات كبّلها الواقع وأخرى دمّرتها الأيام وأخرى تحاول النهوض..وفي الجهة المقابلة يضيف المتحدّث ألاحظ استسهالا كبيرا في أعين بعض الشباب للأعمال الأدبية، فالكل صار يحمل قلما ويخربش كلمات ثم يرسلها لبعض دور النشر فتوافق على العمل دون مراعاة لصلاحية العمل من فساده، ممّا يعني أنه يوجد تسيب كبير في هذا المجال في ظل فقدان الرقابة الأدبية، وانعدام روح المسؤولية عند أغلب دور النشر».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024