في أسبوع اللغة العربية بالمدرسة العليا بورقلة

مكتبة وقفية بأكثر من 1500 كتاب تبرّع بها الأساتذة

ورقلة: إيمان كافي

شهدت تظاهرة أسبوع اللغة العربية التي نظّمتها المدرسة العليا للأساتذة بورقلة، العديد من الفعاليات التي افتتحت أشغالها من طرف مدير المدرسة العليا فوزي بن براهيم وبحضور إطارات المدرسة وشركائها وكان من أبرزها افتتاح مكتبة وقفية في فائدة الطلبة والأساتذة بقاعة المطالعة.
وتعدّ هذه المبادرة التي سبقتنا فيها جامعات أخرى على حدّ قول الدكتورة زينة بورويسة رئيسة قسم اللغة العربية، فكرة تنشأ من الجانب التطوّعي للأستاذ ومن خلال إقباله على التبرع بمكتبته لصالح المؤسسة وقد كانت بدايتها سنة 2019 بالمدرسة، إلا أنها انطلاقتها الفعلية تزامنت مع أسبوع اللغة العربية، خاصة بعد توسّع مشاركة الأساتذة في هذا النشاط الذي وصل عدد الكتب المتبرّع بها من طرفهم إلى حوالي 1500 كتاب لحدّ الآن إلى جانب عدد من الكتب التي لم تصنّف بعد.
ومن بين هذه الفعاليات، افتتاح المخبر البيداغوجي المختص في الصوتيات العربية أبوابه بالمدرسة العليا للأساتذة بورقلة وعن أهمية هذا الصرح العلمي، ذكرت الدكتورة بوريسة في حديث لـ»الشعب»، أن الصوتيات العربية هي مقياس يدرس للطلبة في السنة الثانية بالمدرسة العليا للأساتذة ويقدّم في شكل تطبيقي في المخابر البيداغوجية، حسب برنامج الوزارة الخاص بالمدارس العليا ونظرا لعدم وجود مخابر مختصة في الصوتيات بالمدرسة، فقد تمّ بالمناسبة اقتناء أجهزة للمخبر وخصص له مكان وأسندت مهام الإشراف عليه للأستاذة مولاي فتيحة.
 كما أكدت محدثتنا، أن إنشاء هذا المخبر البيداغوجي سيكون مكسبا للمدرسة العليا للأساتذة، فمن خلال المهام المنوطة به سيكون المخبر، فرصة مهمة للتكوين بالنسبة للطلبة والأساتذة على حدّ سواء، حيث سيعمل على تصويب النطق لدى الطلبة أولا ثم تعليمهم تصويب النطق للتلاميذ عند تخرجهم، وفي نفس السياق قالت أنه سيكون مجال التعاون فيه مع المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية قائما، حتى يفتح المجال للمفتشين والأساتذة في الأطوار الثلاثة خاصة في الطور الابتدائي للتعامل مع المدرسة من خلال هذا المخبر.
وأكدت المتحدثة، أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية العلمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ18 ديسمبر من كل سنة تحت اسم أسبوع اللغة العربية، يهدف إلى لفت انتباه الطلبة إلى اللغة العربية وقيمتها الثقافية والحضارية والدينية والاجتماعية والتاريخية ولتثمين الأبحاث العلمية بمختلف أنواعها، هذا التثمين حسبها، جاء من خلال اختيار نوعين من الأعمال الأكاديمية التي أنتجت مؤخرا وجامعة قاصدي مرباح كانت السباقة فوقع الاختيار على عملين، عمل لغوي وعمل أدبي، العمل اللغوي كان للبروفيسور حسيني أبوبكر والعمل الأدبي كان كتابا للبروفيسور هاجر مدقن، حيث ستنظم في إطار فعاليات التظاهرة جلستين لمناقشة العملين مناقشة أكاديمية.
كما أن التظاهرة ستشهد تنظيم مجموعة من المسابقات الفكرية والشعرية الأدبية، منها مناظرة أو مساجلة شعرية بين شعراء من جامعة قاصدي مرباح ومن شعراء الولاية ورقلة ومن ولاية تقرت الشاعر الدكتور محمد لخضر سعداوي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024