طرح عدد من الفنانين بولاية ورقلة، خلال لقاء للقافلة التّحسيسية حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، نظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بحضور ممثل عن وزارة الثقافة والفنون وممثلين عن مؤسسة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مجموعة من الانشغالات حول أسباب عدم تمكينهم من الحصول على بطاقة فنان.
هذا اللقاء الذي نظم في إطار قافلة تحسيسية، من أجل توعية الفنانين بحقوقهم وللتعريف بمهام ودور الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة نحو هذه الفئة، وسبل ضمان وحماية الحقوق الملكية الفكرية والمادية والمعنوية، من خلال شقين حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، اعتبره ممثل عن وزارة الثقافة مصطفى صفراني فرصة للاستماع للانشغالات التي يطرحها الفنانون المحليون بهذا الشأن.
وأشار المتحدث أن هذه القافلة التي كانت بتوجيه من وزيرة الثقافة، من أجل خلق همزة وصل تجمع بين الإدارة والفنانين، ستكون لبنة أساسية لتوضيح العلاقة بين الفنان وهذه الهيئة الثقافية، وهذا لدعم أطر التواصل عبر لقاءات أخرى، سيجري العمل على تنظيمها مستقبلا لتجاوز كل المشاكل والانشغالات المطروحة من طرف الفنان المحلي.
كما أكّد أن الهدف من هذا اللقاء، هو سماع الانشغالات المطروحة من قبل الفنانين المحليي،ن وتوضيح كل النقاط الغامضة في هذا المجال، والإجابة على ما يطرحه الفنانون من تساؤلات من خلال أول لقاء، يرجى من خلاله تقليص الفجوة بين الإدارة والفنان.
وفي نفس السياق، قال رئيس دائرة التوزيع بالديوان الوطني لحقوق المؤلف إسماعيلي إيدير، إن افتتاح وكالة للديوان الوطني بولاية ورقلة ذات الطابع الجهوي، كان انطلاقا من الاهتمام الذي أبدته الجهات الوصية لضمان وصون حقوق الفنان في ولايات الجنوب، وسعيا لتقريب المسافات أمام هذه الفئة.
المتدخل، قدّم شروحات حول الملفات المطلوبة للعضوية، وكيفية الانتساب والحصول على بطاقة فنان، بالإضافة إلى المزايا التي يوفّرها الديوان الوطني والذي يقدم الكثير من الفوائد لتوفير الحماية الاجتماعية للفنانين وتحصيل الدعم للترويج الثقافي، بالإضافة إلى الاستفادة من إعانات للفنانين خلال الظروف الخاصة على غرار أزمة كوفيد-19.
من جانبهم، تقدّم عدد من الفنانين المحليين بانشغالاتهم في هذا اللقاء، وعبّر الكثير منهم عن استيائهم من الإجراءات المحددة للعضوية والحصول على بطاقة فنان، كما طالبوا من الجهات المعنية ضرورة إعادة النظر في الكثير من النقاط، التي تحول بينهم وبين الحصول على حقهم في الانتساب للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وكان من بينهم الشاعر الدكتور لمين سويقات، الذي رحب بهذه المبادرة، وأكّد على أهمية هذه اللقاءات، كما ركز في تدخله على أن الفنان في ولاية ورقلة لم ينل حقه، مشيرا إلى أنّه يُنتظر أن يثمر هذا اللقاء خطوات جادة للتسريع في العملية، والوقوف على بعض العراقيل التي تصادف الفنان لتشكيل ملفه على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، واستصدار بطاقة الانتساب على مستواه، مؤكدا بهذا الصدد، أنه كفنان في ولاية ورقلة، قدّم ملفه منذ سنوات للتسجيل على مستوى الديوان الوطني في الجزائر العاصمة، لكنه لم يتحصل بعد على بطاقة العضوية، رغم أنّ لديه 10 أشرطة مسجلة وعدد من القصائد التي تم بثها على اليوتيوب وعدد من الأغاني التي أداها فنانون محليون معروفون، ولكنه لا يحمل بطاقة عضوية في الديوان الوطني، مضيفا أن افتتاح ملحقة للديوان الوطني بورقلة لم يمكنه من الحصول عليها.
ومن جانبه الكاتب والمؤلف حكوم سليمان، ذكر في كلمته أن الكاتب والمؤلف المحلي، لم يحظ بحقه في طبع كتبه من تمويل وزارة الثقافة، ما عدا بعض المبادرات من ميزانية الولاية، في حين مازال الكثير من الكتاب يعتمدون على أموالهم الخاصة.
هذا وطالب بعض الفنانين المتحصلين على بطاقات فنان من نسخة قديمة الالتفات إليهم، من أجل تمكينهم من تجديد هذه البطاقات التي تحصّلوا عليها خلال سنوات سابقة، والاستفادة من المزايا التي يوفّرها الديوان الوطني للفنان.
