يروي تجربته الخاصة مع المرض

«قصتـي مع السرطان».. للدكتــور محمـد العيد حسينــي

ورقلة: إيمان كافي

 صدر مؤخرا، مؤلف أدبي تحت عنوان «قصتي مع السرطان» للدكتور محمد العيد حسيني، يقدّم من خلاله لجمهور القرّاء قصّة من وحي تجربة شخصية لكاتبها، يروي فيها معاناته مع السرطان ورحلة العلاج التي حاكى من خلالها مشاعر اعترت عديد المواقف التي مرّ بها كل مريض بالسرطان.
 بخصوص هذا العمل الصادر عن دار فواصل للنشر والإعلام، أوضح الدكتور محمد العيد حسيني، خلال حديث خصّ به «الشعب»، أن هذه القصة حقيقية وليست من وحي الخيال، هي قصة مشابهة للعديد من القصص التي حكاها مرضى عانوا من نفس المرض، حيث في رحلة العلاج يشترك جميعهم في الأدوية والكشوفات والمعاناة، وإن كان كل مريض حالة فريدة ولها خصوصياتها. وقال المتحدث إنّ الرسالة التي تهدف لتقديمها هذه الرواية هي إضاءة بعض أنوار الأمل للمرضى، الذين يعانون من السرطان وتوضيح لبعض المفاهيم للأطباء والممرضين، حتى يقفوا على الأحاسيس والمشاعر التي تنتاب المريض ونظرته لمعاملاتهم الصائبة أو الخاطئة، خاصة أن المرضى في أمس الحاجة للاطلاع على تجارب غيرهم، ممّا يشجّعهم على مواجهة المرض بصلابة ومعنويات مرتفعة.
وعن سبب اختياره للموضوع لإصدار أول مؤلف له، أكّد الدكتور حسيني «أنا لم أختر الموضوع، بل هو الذي اختارني»، وأضاف في نفس السياق «أنا لست أديبا وكنت أرى أنني لا أحسن الكتابة، ولكن بتشجيع من بعض الأصدقاء الذين اطلعوا على محاولاتي تشجّعت لكتابة هذه الرواية، والتي وضعت مسودتها منذ سنة 2000».
من جهته البروفيسور محمد العيد جلولي، وفي تعليق له حول هذا المؤلف، الذي كتب مقدمته ذكر «بين يدي نص جميل، لا أدري أين أصنفه، هل هو قصة أو رواية أو سيرة ذاتية لطبيب موسوعي التخصص والاشتغال، فهو طبيب متمكّن في ميدانه وعالم في شؤون السياسة والفكر، تحصل على الدكتوراه في الطب والدكتوراه في العلوم السياسية وهو شغوف بالفكر والأدب والفن، إنّه الدكتور محمد العيد حسيني الذي يتناول في هذا النص قصّته مع السرطان الذي أصيب به وهو طالب في كلية الطب». وأشار أيضا إلى أنّ قلة من كتبوا نصوصا يتحدّثون فيها عن تجاربهم الذاتية مع المرض خصوصا من فئة الأطباء، لهذا يأتي هذا النص حسبه ليسد فراغا ويكون استثناءً، لأن الطبيب الأديب - كما وصفه - لا يتحدث عن المرض فقط، ولا عن آلام غيره، بل هو يبسط تجربته الذاتية، وهي تجربة حافلة بالألم والحزن والضيق، والإنسان لا يكتب قدره ولكنه يستطيع أن يصنع قصصا من تجاربه، ومن وحي معاناته التي انتهت بشفائه من المرض، ليخرج من هذه التجربة القاسية بتجربة أخرى ربما تسهم في شفاء مرضى آخرين، والتخفيف من معاناتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024