كثيرة هي الأزمات التي تشكل المحرك الأكبر للكاتب أو للفنان بصفة عامة ...فتلك المعاناة التي تلفحه من أهله أو المقربين من الأحبة والأصدقاء هي أكبر محرك للإبداع حيث تكون ملهمة فكل ما يلامس المشاعر سواء أحزان أو أفراح هي كالحطب الذي يوقد نار الإلهام لدى الفنان.» ما يجعل الوضع مخالف هي عدم وجود اللقائات المحفزة والدافعة...عدم صعود المنابر عدم وجود المعارض وتلك الأحاسيس التي نعيشها للشعور بتميزنا ونجاحاتنا يجعل الأمر جد راكد ولكن في نفوسنا أمل أن نكون بعد هذا الوضع الملزم أن نظهر أحسن وبزاد ثمين ... بكل حذر وحيطة أتعامل مع هذه الجائحة ...أحاول التوعية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ...كما أنني ألزمت نفسي وقتا من الراحة، فتلك الحركة والاختلاط الدائم قد يسبب تشويشا في أفكارنا ...فقد ألزمني الحجر أن أقوم باستغلال كل لحظة في التعلم والبحث في مواضيع تهمني كانت تاريخية أو اجتماعية ...لتوسيع النطاق المعرفي لدي.....كذلك أعمل على إكمال روايتي التي أخذت وقتا وهي طي السكون ...لهذا أنا جد منشغلة فليس الانشغال حركي فقط فقد يكون فكريا فيأخذ منا جهدا ووقتا ..
.هو وباء قدر الله وشاء أن يصاب به كل دول العالم ....لا يكمن الاختلاف في الإصابات ....بقدر الاختلاف في الثقافات وطريقة الحياة الصحية ...والقدرة المادية والثقافية في الميادين الصحية ...إن الدول المتقدمة تقف عاجزة رغم إمكانياتها...وإننا إذا راعينا ما يحصل ...يزيد الخوف من أن نفقد الكثير لقدرتنا الأقل ...وثقافة عيشنا غير صحية في الأغلب...ولهذا يجب أن يكون المثقف والمبدع الشخص الأكثر توعية ... فيساعد على مساعدة الكثيرين ...بما أن العلم قد عجز لردع المرض ...ونسبة الخوف والرعب التي تجتاح الكثير من الأرواح تجعلنا نساهم بالتوعية.