أحيت الإقامة الجامعية اول نوفمبر 1954، التابعة لمديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، عيد رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2971، وذلك من خلال عدة نشاطات ثقافية وترفيهية وتراثية، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني المتنوع من خلال استحضار تراث الأجداد ومختلف القيم الثقافية الراسخة في التراث الشعبي الأمازيغي الذي يتقاسمه كل الجزائريين عبر مختلف ولايات الوطن.
وأشرف المدير الولائي للخدمات الجامعية باتنة بوعقال، بشير موستيري على فعاليات الاحتفال في أجواء مفعمة بالفخر والفرح والانتماء لهذا الوطن، بحضور طالبات الإقامة وعمالها، والعديد من الجمعيات الثقافية الناشطة، خاصة وان الاحتفال تخللته حملة لغرس الأشجار لترسيخ الثقافة البيئية لدى الطالبات، اللائي عبرن عن سعادتهن بهذه المبادرة التي سلطت الضوء على التراث الأمازيغي من خلال تنظيم معرض متنوع للأكلات الشعبية والحلويات التقليدية وكذا الأواني الفخارية التقليدية وما ميز الحفل هو ارتداء الحضور للأزياء التقليدية والحلي إلى جانب عرض أشرطة تبرز تنوع اللباس التقليدي وأخرى حول الوسائل والأدوات التقليدية المستعملة بمختلف المناطق الجزائرية على غرار أرياف الاوراس.
وأشار موستيري خلال كلمته بالمناسبة إلى أن الهدف من هذه الاحتفالات على مستوى الإقامات الجامعية هو فرصة لاستحضار الموروث الثقافي الوطني المتنوع، لترسيخه في الوسط الطلابي بغية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة كونه يحمل رمزية قوية لتعزيز اللحمة الوطنية ويفسح المجال لاستحضار قيم التآزر والتضامن التي تميز الجزائريين.
بدوره مدير الإقامة لقمان اوحامة، أكد على البعد الحضاري ليناير والذي يظهر بعمق الثقافة والتاريخ الجزائريين، ما دفعهم ببرمجة ورشات فنية للموسيقى والأغاني التراثية التي تعيد للذاكرة الثقافة واللغة الامازيغية.
وقد جرى الاحتفال بيناير تحت شعار «أصالة وحدة وافتخار»، وسط احترام للإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، تم خلاله تكريم كل الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة والمساهمين في انجاح فعالياته، حيث يعتبر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا، يعني أول يوم في التقويم الزراعي الأمازيغي وعيد يحتفل به في الجزائر التي تعتبر أول بلد في شمال إفريقيا يقر يناير يوما وطنيا وذلك منذ سنة 2018.