«التراث الثقافي في ظل التطـورات التكنولوجيـة»

احتضنت جامعة العربي بن مهيدي خلال هذا الأسبوع «المهرجان الوطني الجامعي الأول للفنون التقليدية»، المنظم من طرف مديرية الخدمات الجامعية أم البواقي تحت شعار «التراث الثقافي في ظل التطورات التكنولوجية، حيث شهدت قاعة المعارض العديد من الصناعات التقليدية، منها الفخار، الصناعات الطينية، التحف الخشبية، معرض للأعشاب الطبية لجمعية حواء الغد لأم البواقي ، ومعرض للزربية الحركاتية.
وجاءت هذه التظاهرة بهدف الحفاظ على التراث التقليدي، والاطلاع على العادات والتقاليد، فضلا عن إعادة بعث الفنون التقليدية من جديد، لجلب اهتمام الطلبة على العموم بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي التقليدي، مع إبراز الدور الهام الذي تلعبه هذه الحرفة على النمو الاقتصادي..
سامية بن بغيلة رئيسة جمعية «حواء الغد»
قالت سامية بن بغيلة في حديث لـ«الشعب» أنه على اعتبار أن منطقة أم البواقي فلاحية، وبها العديد من الأعشاب الطبية المختلفة كالشيح، العرعار، ولإعطاء صورة للطلبة الجامعين حول التداوي بالأعشاب، قمنا بمعرض للأعشاب الطبية التي يستعملها الطب البديل في العديد من الأمراض المنتشرة في الجزائر عامة وأم البواقي بصورة خاصة، كالبردقوس لعلاج القولون، ومريوة لعلاج مرض السكر، وإكليل الجبل لانتفاخ البطن وألم المعدة، والانهيارات العصبية.
وأضافت بأن هذه الأعشاب مصنفة علميا، ولهذا ـ حسبها ـ فضلت الجمعية تقديم مشروع فريد من نوعه للسياحة العلاجية أو الطب البديل  إلى وزارة السياحة، وأشارت في سياق حديثها إلى أن الجمعية تهتم أيضا بالحرف التقليدية، منها اللباس التقليدي، الأكلات الشعبية، وهذا للحفاظ على التراث الثقافي، كما تسعى الجمعية تقول المتحدثة إلى دعم المرأة الماكثة بالبيت، وخاصة المرأة اليتيمة المطلقة، «فهناك العديد من البرامج التي تعمل على إعادة دمج هذه الفئة في المجتمع من خلال الحرف الموجهة لهن من طرف الجمعية كالخياطة التقليدية، والحلويات التقليدية وغيرها».
ديب نور الدين رئيس مصلحة النشاطات الثقافية بجامعة غرداية
أشار «ديب نور» أن المعرض يشمل على إبداعات الطلبة في الفنون التقليدية، مؤكدا بأن مديرية الخدمات الجامعية لغرداية، تسهر على تأطير واحتضان هذه المواهب من خلال فتح العديد من النوادي، منها نادي الفنون الشعبية الفلكلور، والأكلات الشعبية، وتقنية الرسم بالرمل، ونادي الزرربية.
وقال بأن مدينة غرداية تمتاز بثقافتها المتنوعة من حيث الفنون التقليدية، وعلى هذا تسعى مديرية الخدمات الجامعية للمشاركة في كل التظاهرات الثقافية والفنية المنظمة من طرف كل جامعات الوطن، مشيرا إلى أنه سبق لهم وأن تحصلوا على المرتبة الأولى في القرآن الكريم في المسابقة المنظمة في تلمسان، والمرتبة الأولى في الخط العربي المنظم بولاية الوادي.