يمثل المخرجان مؤنس خمار وصافيناز بوصبيعة الجزائر في مهرجان الفيلم الأفريقي /فيلم أفريكا/، الذي تحتضنه لندن في الفترة الممتدة من الفاتح نوفمبر إلى الـ١١ من نفس الشهر..تكون الجزائر حاضرة في المهرجان بالفيلم القصير /العابر الأخير/ والوثائقي /القوسطو/، إلى جانب ٧٠ فيلما إفريقيا آخر، يمثلون عددا من الدول الأفريقية، من بينها رواندا، نيجيريا، مصر، والمغرب، كينيا، السينغال.. كما تشارك أفلام وثائقية من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتنافس الأفلام المشاركة الموزعة على ٣ أقسام الطويلة، القصيرة والوثائقية، على جائزتين الأولى لأحسن فيلم إفريقي قصير، والثانية جائزة الجمهور التي استحدثها المنظمون في هذه الطبعة.
/العابر الأخير/ سيناريو وإخراج وإنتاج مؤنس خمار، من إنجاز شركة سفينة للإنتاج، وتمويل /الفداتيك/ و/سفينة/، سبق أن عرض بمعدل أربع حصص في أكبر تظاهرة للفيلم القصير بهوليود، حيث كان على رأس قائمة الأفلام إلى جانب ثمانية أفلام أخرى من الولايات المتحدة، كما حاز الفيلم على جائزة الجوهرة الذهبية بمهرجان أبو ظبي للفيلم القصير في ٢٠١٠ .
ويصور فيلم /العابر الأخير/، في ٧ دقائق مدينة تعيش الآلام والمآسي، وهو ما أدى بأحد شبابها إلى الانتحار بالقفز من أعلى جرف، نتيجة الحياة المزرية التي يعيشها لتبقى روحه تطوف بالمدينة لملاقاة امرأة أحبها.
أما فيلم /قوسطو/ لصافيناز بوصبيعة، والذي سيتنافس على جائزة أحسن فيلم إفريقي قصير، فهو إنتاج خاص، بتمويل ايرلندي ـ فرنسي، ويتحدث عن مسار أغنية الشعبي في حي القصبة، منذ نشأتها إلى بداية الثورة ثم بعد الاستقلال، حيث انطلقت المخرجة من تصوير أول مجموعة موسيقية أسسها المرحوم الحاج محمد العنقى في القصبة، التي تضم إلى جانب الجزائريين يهودا.
وتتطرق فيه صافيناز إلى مسار حياة أعضاء هذه الفرقة وبعض جوانب تاريخ الجزائر بداية من انطلاق أول شرارة لحرب التحرير، وتأثيرها على فناني أغنية شعبي ومجموعة العنقى التي انفصلت عن بعضها.
ويعد حضور هذا الفنان في الفيلم بمثابة تكريم له ولكل تلاميذ الراحل العنقى بقسم الشعبي بمعهد الموسيقى خاصة، في فترة ١٩٥٢ ـ ١٩٥٧ .
استلهمت صافيناز القصة من الواقع الجزائري لتحولها فيما بعد إلى فيلم وثائقي يحمل شهادات حية لقدامى فناني الشعبي بالجزائر العاصمة وباريس ومرسيليا، فحين تواجدها بالعاصمة في ٢٠٠٣ اكتشفت صافيناز ولع أحد تجار القصبة بالشعبي، ليقص عليها مسيرته الفنية مع الفن الأصيل، لا سيما وأنه كان يدرس تحت إشراف الراحل العنقى، وهو اللقاء الذي أجج نفسية المخرجة لتحول شهادته إلى فيلم، وتقرر البحث والاتصال بزملاء هذا الفنان الذين جمعته بهم ذكريات في قسم العنقى، وفرقتهم حرب التحرير وظروف الحياة، ليكلفها هذا البحث سنتين من الجهد وسنتين من التصوير.
وإلى جانب عرض الأفلام السينمائية، يعتزم المنظمون تنظيم محاضرة حول إنتاج وتوزيع الفيلم الإفريقي في العهد الرقمي.
وينظم هذا المهرجان بمشاركة جامعة «ويستمنستر»، و«أفريكان موفيي أكاديمي أوارد»، ومؤسسة مهرجان الفيلم بلندن والمجلس البريطاني للفيلم.
ويهدف مهرجان السينما الإفريقية في لندن الذي انطلق سنة ١٩٩١، إلى التعريف بالسينما الإفريقية في بريطانيا.
تحتضنه لندن الفاتح نوفمبر
«العابر الأخير» و«القوسطـو» يمثـلان الجــزائر في مهـرجان الفيلم الإفريقي
هدى بوعطيح
شوهد:1500 مرة