وصفــه محمـود درويـــش بأنّــه «ثـــــروة وطنيــــة يجـب تأميمهـــا»
«أحزنني كثيرا رحيل المترجم الفلسطيني السوري صالح علماني، الذي وصفه الشاعر الراحل محمود درويش بأنه «ثروة وطنية يجب تأميمها»، تشعر وأنت تقرأ ترجماته وكأنك تقرأ النص الأصلي، كان اسمه كفيلا بإغراء القارئ العربي إلى قراءة العمل المترجم مهما بلغت صعوبته. الأمر لم يكن سهلا كما قد يبدو للبعض، فقد كان يترجم لأسماء أدبية تنتمي إلى عدد من الدول التي تتكلم الاسبانية، ولكل دولة لهجتها ومصطلحاتها، الأمر الذي استوجب منه بحثا دقيقا في القواميس.
أثنيت فيها على مبادرة له أعلنها يوما للإعلام، حيث خصص بيته في سوريا للمترجمين، للإقامة المجانية فيه، أطلق عليه اسم: «بيت المترجم». تقوم فكرته كما قال على دعوة مترجمين أجانب لترجمة أعمال لكتّاب عرب، بتوفير الإقامة المجانية لهم من ثلاثة أشهر إلى سنة، كاشفا بالقول: «قمت بتوصية أسرتي بتكملة المشروع في حال وفاتي، وتسليمه لوزارة الثقافة لتقوم بالإشراف عليه وتسميته «بيت المترجم صالح علماني» لحماية المشروع من التوقف.