توافد كبير لحاملي شهادة البكالوريا على تخصّصات الصرح العلمي بالمدية
عرفت المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها بالجزائر العاصمة صبيحة أمس عبر الأبواب المفتوحة المنظمة بجامعة «يحي فارس»، بالمدية بمهامها وشروط الالتحاق بها خاصة بالنسبة للطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا.
بحسب بوابة تراث المدية، فإن الفضاء المخصص بتعريف هذه المدرسة عرف إقبالا كبيرا للطلبة والمهتمين بهذا المجال التقني البحت والاختصاص الذي ازداد عليه الطلب في الآونة الأخيرة بالنظر للسياسة المنتهجة التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي (معالم تاريخية، مواقع أثرية، مدن عتيقة، قصور...) وكذا أشغال الترميم التي خصّت بها عدة مباني ومعالم تاريخية تزخر بها الجزائر عبر كامل التراب الوطني.
واستنادا لبطاقة تقنية خاصة بهذا الفضاء، فإن المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها تعد مؤسسة تعنى بالتكوين الجامعي وفق نظام «أل.م.دي»، تأسست في 21 أكتوبر 2008 بموجب مرسوم تنفيذي، وهي موضوعة تحت تصرف الوصاية الإدارية لوزارة الثقافة، وتحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
يتمحور التكوين المقترح فيها حول العلوم الإنسانية كتاريخ الفن، تاريخ تقنيات البناء، تاريخ الترميم والحفظ، وأيضا حول علوم المادة، من الرياضيات والكيمياء والفيزياء والبيولوجيا، إلى حفظ التراث أي منهجية وأخلاقيات الحفظ الوقائي والترميم.ومن التخصصات الأخرى التي تقترب من مجال اختصاص هذه المدرسة، نجد الهندسة المعمارية، كما أنه من بين الشروط الواجب توفرها في الطلبة المترشحين للالتحاق بالمدرسة، حصولهم على شهادة البكالوريا في شعب الرياضيات، التقنيات الرياضية وكذا العلوم التجريبية، وذلك بمعدل لا يقلّ عن 11 من عشرين، ويفتح التكوين في هذه المدرسة آفاق العمل للمتخرجين كملحقي حفظ أو ترميم في المؤسسات الوطنية التابعة لوزارة الثقافة، على غرار ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، مديريات الثقافة، المواقع الأثرية، المتاحف الوطنية والجهوية، الحظائر الثقافية.