تنطلق اليوم بمدينة مستغانم، فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للشعر الملحون، تحت شعار من الذاكرة وإلى الذاكرة «، مهداة إلى شيخ الملحون «سيدي لخضر بن خلوف» والتي يحتضنها المسرح الجهوي «جيلالي بن عبد الحليم» إلى غاية 21 من الشهر الحالي ويشارك فيها عدد من ألمع الفنانين وشعراء الملحون، يمثلون عدة ولايات من الوطن.
كما ستكون هذه التظاهرة السنوية الكبيرة لأغاني وقصائد الملحون، مناسبة لتكريم حد أعمدة الغناء البدوي الوهراني الشيخ «جيلالي بن صبان»(1906-2005)، كما يتضمن برنامجها الذي ولد في 1906 وتوفي في 2005.
يرتكز برنامج الطبعة السادسة من المهرجان، على شقين، حيث يتضمن قراءات في الشعر الملحون، وتقديم وصلات في الأغنية البدوية وأخرى في الشعبي، ويفتتح بالحفل الشعري الموسيقي تحت عنوان: «في كلام وقال الشعر»، إلى جانب معرض للرسام الحاج بوفرما حول موضوعات الشعر الملحون ومؤسسها الشيخ «سيدي لخضر بن خلوف»، فيما يتضمن الشق الأكاديمي من البرنامج تنظيم يوم دراسي بعنوان: «من الشفاهية إلى الكتابة»، تحتضنه المكتبة الرئيسة «الحاج مولاي بلخميسي» ينشطه أساتذة ومختصين.
ستعرف التظاهرة أيضا عرض شريط وثائقي تحت عنوان: «حياة وأعمال». عن حياة المسيرة الفنية للشيخ الراحل «عبد القادر بن صبان».
هذا وقد صدر تزامنا مع تنظيم الطبعة السادسة من المهرجان، حسب ما صرح به محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش للصحافة، كتاب بعنوان: «الشعر الملحون تراث حي»، يتضمن أعمال الطبعة الماضية من المهرجان.
للإشارة، فقد تم سنة 2003 ترسيم المهرجان الذي يهدف من خلاله ترقية الشعر الشعبي وتكريم الشعراء، وعلى رأسهم «سيدي لخضر بن خلوف»، الذي ترك تراثا شعريا بأبعاده الحضارية والدينية والأدبية.
