الملفت للانتباه في اجتماع رؤساء الفروع لاتحاد الكتاب الجزائريين، بمناسبة افتتاح هذه الأخير أول أمس، لموسمه الثقافي 2018، هو التشبيب الذي يميز التركيبة الجديدة للبنية الوطنية والدليل الإستراتيجية الجديدة التي اعتمد عليها في إعادة هيكلة الفروع والنظر في مواقع الضعف وتصويبها، الأمر الذي يترجم عملية التحضير القوي والناجع لتسليم المشعل لجيل فتي من الأدباء والمثقفين، يعول عليهم كثيرا في مواصلة الرسالة وخدمة الثقافة الجزائرية وإعلاء لوائها ونتاجها في الداخل والخارج.
ومن بين المهام التي أسديت لرؤساء الفروع إلى جانب برمجة أنشطة أدبية وثقافية على مدار السنة، هي إعادة ترتيب المكاتب الولائية، تحسبا للتحضير للمؤتمر العام للاتحاد، الذي سيعلن رسميا على تاريخ انعقاده في ندوة صحفية قادمة، حسب ما علمت «الشعب».
وفي شأن آخر، كانت انطلاقة الموسم الثقافي للاتحاد، عبارة عن أصبوحة شعرية مهداة إلى روح الشاعر الراحل عثمان لوصيف الذي وافته المنية في 27 جوان الماضي.
المناسبة، احتضنها مقر مكتب العاصمة جمعت بين الجيل المخضرم للاتحاد وعلى رأسهم رئيسه السابق الدكتور العربي الزبيري، والجيل الجديد، من رؤساء الفروع وكذا أعضاء القيادة الوطنية، كانت فرصة أيضا كشف خلالها يوسف شقرة رئيس الاتحاد قائلا في كلمة له «أن: الاتحاد يسعى سنة تلوى الأخرى» في كتابة صفحة جديدة في سجل الإبداع والمحبة والنضال الثقافي، «تخصّ كلّ الأجناس الأدبية والتنوّعات الفكرية، واستقبال تجارب إبداعية من العالم العربي والانفتاح على الأخر والوقوف في وجه السلبية والعصابة وضد كل فساد مهما كان لاسيما ذلك الذي يستهدف الوطن والثقافة».
وأشار شقرة في ذات السياق، أن طموح رجالات الاتحاد هو «أن يكون المنجز هذا العام متجاوزا في كمه وكيفه لما سبقه ومؤسسا صلبا لما يليه، مذكرا «بأن السنة المنصرمة ٌ قد عرفت وبالرغم من الظروف غير اليسيرة منجزا ثقافيا أكبر من كلّ عرقلة كانت».
وكان اللقاء الذي احتضنته قاعة «زهور ونيسي» بمقر الاتحاد، مناسبة جميلة للترحم على روح الفقيد عثمان لوصيف والتذكير بمسيرته الأدبية الطويلة وكذا فرصة لإبراز الابداع في مجال الشعر والقصيد والحرف الجميل، صنعتها موهبة كل من عزوز عقيل من الجلفة، أحمد بن مهدي من أدرار، محمد طيبي من بوسعادة، جميلة قلال من سيدي بلعباس، شوقي ريغي من قسنطينة، معمر برحلة من باتنة وسعيد حرير من واد سوف.