شهادات

هيكـل والجزائر وخادمكـم المطيع

دكتور محيي الدين عميمور

بانتقال الأستاذ محمد حسنين هيكل إلى رحاب الله يختفي من مسرح الحياة أهم الصحفيين العرب وأكثرهم إثارة للجدل واستثارة للحسد، فقد استطاع أن يكون مؤسسة قائمة بذاتها ومرجعية من أهم المرجعيات بالنسبة لكل ما يتعلق بالمنطقة العربية، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن أي مرجعية لا يمكن أن تكون مطلقة كنصوص مقدسة لا مساس بحرف من حروفها.
كان هيكل القدم الأولى للمؤسسة الإعلامية التي ارتكز عليها نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت القدم الثانية هي صوت العرب بقيادة الأستاذ أحمد سعيد، وكان كلاهما القوة الإعلامية الضاربة التي فرضت وجودها على الساحة العربية بفضل الدعم المطلق لقائد ثورة يوليو 1952.
ولا أعتقد أن هناك شابا أو مثقفا عربيا لم يكن ينتظر يوم الجمعة من كل أسبوع ليلتهم مقال هيكل، الذي كان يحمل عنوان «بصراحة»، وهي صراحة كانت مرجعيتها الأساسية وجهة نظر الرئيس المصري ومواقفه المحلية والدولية، ومن هنا جاء اتهام هيكل من قبل كثيرين بأنه يمارس ما يسميه رجال القانون «الكذب بالحذف»، وهو ما لا ينقص من قيمة المعلومات التي يوردها الكاتب عند من يملك معطيات أخرى تعطي الوجه الآخر للعملة.
وروي عن نجيب محفوظ قوله»لو كان هيكل روائيا.. لما كان لنا عيش في هذا البلد!!»
ويقول د. نصار: «وفي ظني أن نجيب محفوظ قد أجمل في هذه العبارة الماكرة أهم ما في محمد حسنين هيكل من المزايا، وأخطر ما فيه من العيوب في آن واحد!…»
وما يهمني هنا بالنسبة للجزائر هو أن هيكل تعامل مع الثورة الجزائرية كمعبر عن رأي القيادة المصرية، ولم يتصرف معها بنفس السلبية التي تعاملت بها السيدة أم كلثوم، التي لم تغنّ أبدا لثورة كانت أنشودة الأمة العربية، وهو السبب الذي جعلني أقف ضد اقتراحات بدعوتها رسميا إلى الجزائر، عندما كلفت في مطلع السبعينيات بتنظيم احتفالات العيد العاشر لاستقلال الجزائر، في حين قمنا بدعوة كثيرين من بينهم فايدة كامل ونجاح سلام ومحمد قنديل وهدى سلطان، شقيقة الموسيقار محمد فوزي، ملحن النشيد الوطني الجزائري، تأكيدا بأن الجزائر لا تنسى من وقف إلى جانبها في جهادها الأسطوري.
ويشهد منتصف 1965 علامة فارقة في علاقة هيكل بالجزائر
ففي 19 يونيو يقوم العقيد هواري بو مدين بإزاحة الرئيس أحمد بن بله عن رئاسة الجمهورية فيما سمي آنذاك بالتصحيح الثوري، والذي كان محركه الرئيسي قيام الرئيس بإنشاء مليشيات عسكرية رأى أن يوازن بها قوة الجيش الوطني، ورأى بومدين آنذاك أن وجود قوتين مسلحتين تنتميان إلى قيادتين غير منسجمتين قد يكون بابا للحرب الأهلية، وهكذا أنهى تحالفه مع الرئيس برغم أن جيش التحرير هو الذي دعم وصوله إلى السلطة في الجزائر المستقلة.
وكان التغيير صدمة للقيادة المصرية التي فوجئت به، بينما كان الشائع أنها تسمع حفيف أجنحة البعوضة الأنثى في الجزائر، التي تستقبل وفدا عالي المستوى بقيادة المشير عبد الحكيم عامر وعضوية الأستاذ هيكل بحجة قيل يومها أنها الاطمئنان على الرئيس بن بله، وكانت هناك تلميحات واضحة بطلب استضافة الرئيس الجزائري السابق في مصر.
وبرغم حرارة الاستقبال فإن الوفد عاد إلى القاهرة بخفيْ حنين، وتابعت الجزائر بكثير من اللامبالاة مقال هيكل الناري الذي سخر فيه من فعالية ما قام به بومدين، وركز فيه على «الركام» الذي كان يملأ شوارع الجزائر، والتي لم يرَ هيكل منها في الواقع إلا الشارع المتوجه من المطار إلى مكتب الرئيس بومدين.
وساد البرود مواقف هيكل من الجزائر، وهو ما كان يعكس بالضرورة موقف القيادة المصرية، مع بعض المبالغة التي يلجأ لها غالبا صحفي يريد أن يُثبت ولاءه لقيادته السياسية.
كنت يومها أمارس عملي الطبي في عيادتي الخاصة وأكتب مقالات شهرية في مجلة الجيش، وهي مقالات كنت أبادر بها بدون أي توجيهات من أي جهة كانت، وربما كانت هي الدافع الرئيسي الذي جعل الرئيس بومدين يستدعيني بعد أقل من أربع سنوات لأكون مستشاره الإعلامي، وليقول لي بأنه كان يجد نفسه في الكثير مما أكتبه.
وكنت كتبت في مايو 1967، وإثر إغلاق الرئيس عبد الناصر لمضيق تيران بأن هناك «احتمال قيام إسرائيل بانتفاضة عدوانية إذا أحست بأن هناك تغاضيا من جانب حليفاتها لفك الحصار البحري الذي يهددها بالاختناق» (انطباعات – ص 624)
ويعرف الوطن العربي واقعة الهزيمة في يونيو 1967، وتهتز الجزائر لما حدث، ويعرف الشارع الجزائري ردة فعل كانت الأولى من نوعها منذ تظاهرات بداية الستينيات، وتستجيب القيادة الجزائرية لإرادة شعبها ويتخذ الرئيس بو مدين مواقف لا أرى ضرورة للتذكير بها اليوم، برغم أن هيكل لم يعطه آنذاك الصورة الصادقة المعبرة عنه.
وأكتب في مجلة الجيش، وتحت عنوان الأسبوع الأسود، مقالا ناريا كان مما جاء فيه أن «نقطة (..) هي انعدام الاستراتيجية العربية الشاملة التي ترسم خريطة الموقف وخطة العمل (..) وبينما كانت القضية من الجانب الإسرائيلي قضية عسكرية علمية كانت في الجانب العربي صراعا بين عسكرية استعراضية واستعراضات سياسية ديماغوجية».
وتابعنا تعليقات هيكل على ما كنا نقوله، والذي كان مضمونه أن (هناك أناسا يعيشون على بعد آلاف الكيلومترات من الميدان، ولا يعرفون حقيقة ما يجري فيه)، وكان هذا في نفس المرحلة التي كان فيها الرئيس بومدين يزور موسكو مع الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف لحث الاتحاد السوفيتي على أن يكون أكثر دعما للساحة العربية، وبعد أن أرسلت الجزائر اللواء الذي كان يحرس المنطقة الواقعة بين السويس والقاهرة، ووضعت كل ما تملكه من طائرات «الميغ» تحت تصرف القيادة المصرية.
ويومها كتبت في مجلة الجيش قائلا بأنه (كان من الممكن أن يتغير الوضع في سيناء لو أقيمت فيها مستعمرات (مصرية) ذاتية الاكتفاء وبنفس الطريقة التي استعملتها إسرائيل، فهناك جبال وممرات كانت عبر التاريخ مقرا للمهربين الذين فشلت كل المحاولات للقضاء عليهم، فلم لا تكون هذهالجبال مقرا للفدائيين ومركزا للمقاومة الشعبية؟).
وإذا كنت توقفت عند هذه الكتابات ذاتية الدوافع فلمجرد أن أقول بأن المثقف الجزائري كان يومها يتابع ما يحدث في المشرق بكل وعي واهتمام، وإلى درجة يمكن معها القول بأنه كان يقوم بدور طلائعي بالنسبة للقيادة السياسية، التي كانت بعيدة كل البعد عن الغرور الذي يجعلها تترفع عن متابعة زفرات المثقفين.
وفي العام التالي يصبح هيكل محور التعليقات الصحفية الجزائرية، باعتباره يمثل وجهة النظر المصرية الرسمية، التي كانت تتابع ما يقال في الجزائر بنوع من القلق، عبر عنه تعليق عابر قاله الرئيس عبد الناصر لوفد سياسي جزائري وهو يشير إلى ملف يضم انتقادات كتبها (الدكتور بتاعكم) أي العبد الضعيف.
وتركزت التعليقات على محاكمات قادة السلاح الجوي المصري  والتي قال عنها هيكل أنه لا يرى جدوى من المحاكمات، وعن خوفه من أن يؤثر هذا على عقلية القادة العسكريين المصريين، وانتهى هيكل إلى أن الشارع يجب ألا يفرض إرهابا فكريا على مجرى الأحداث.
وعلقتُ قائلا (مجلة الجيش – أبريل 1968) بأنه «برغم ما يقوله السيد هيكل في كل مناسبة من أنه لا يُعبّر عن وجهة نظر رسمية فإن وضعه وكتاباته تؤكد بأنه من أقرب الصحفيين إلى مصادر الأنباء في قطره، إن لم يكن أقربهم على الإطلاق».
وكنت ذكّرتُ بما قاله لي شخصيا الملك حسين من أنه أبلغ الرئيس عبد الناصر بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم مباغت، وهو ما قاله الرئيس للقيادة العسكرية المصرية، ولكنها لم تأخذ جانب الحذر والحيطة، وقلت في مقالي ردّا على هيكل بأن (ما حدث للطيران المصري في بداية الأسبوع الأسود لم يكن خطأ في التقدير وإنما سوء تدبير يرتفع إلى مرتبة الإهمال والخيانة (..) وإذا كان هيكل من هواة الاستشهاد بالحرب العالمية الثانية فإن إنزال الحلفاء في الشاطىء الفرنسي في 6 يونيو 1944  لم يتم في أقرب نقطة من الساحل الإنغليزي كما كان يتوقع الألمان، ولم يتم في يوم مشرق كما كان ينتظر هتلر)، (وهو) يخدع نفسه عندما يقارن بين تحطيم الأسطول الجوي المصري بتحطيم الأسطول البحري الأمريكي في (بيرل هاربر)، في حين كان الأسطول الأمريكي، حسب تعبير هيكل نفسه، راقدا كالبط الوديع في خليج هونولولو، لأن القائد الأمريكي لم يكن قام بعمل عسكري يمكن أن يستغله الطرف الآخر كإعلان فعلي للحرب، ولم يملأ الدنيا صراخا ليقول أنه سيسحق أعداءه، ولم يعبئ قواته أمام العالم على صورة لا بد أن يتبعها تصرف عسكري من جانب العدو.
ثم قلت: مضحك أن يقول هيكل أنه: (لو كان هناك تنسيق كافٍ وفعال بين الجبهات العربية لاستغلت فترة الضربة الأولى ضد مصر في ضرب ممرات المطارات الإسرائيلية)، وهو منطق سليم جدا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، كما كتبت، (من اي استشار بقية الجبهات العربية قبل القيام بالتحركات السياسية والعسكرية التي اعتبرها العدو إعلانا لحالة الحرب).
وتتواصل الأحداث وأحس بالخشية من أن يُساء فهم ما أكتبه فقلت في 24 مايو 1970 على صفحات مجلة المجاهد: كان منطقيا أن تتحمل مصر أكبر قدر من عتاب الجماهير ولومها، ولم يكن ذلك، وحاشا أن يكون، شماتة وتشفيا، بل كان لأنها، أحب من أحب وكره من كره، الدعامة الرئيسية في المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي وركيزة أساسية للعمل العربي، قوتها تدعيم للأمة كلها وضعفها إضعاف للأمة كلها.
وكانت تلك هي المرحلة التي استعملت فيها لقب فيلسوف الهزيمةفي الإشارة للأستاذ هيكل، والذي استعمله بو مدين بعد ذلك في بعض أحاديثه.
وينتقل عبد الناصر إلى رحاب الله، ويتولى الحكم الرئيس أنور السادات، وتندلع حرب أكتوبر، وكلها أحداث معروفة لا أجد ضرورة للتوقف عندها، وبعد ذلك يحدث الشنآن بين السادات والكاتب الكبير.
وأصبح هناك جانب شخصي في علاقاتي مع هيكل، وكان العنصر الرئيسي محاولة البعض في الجزائر عقد مقارنات بين الصحفي الكبير وبيني، وبدأ ذلك بحسن نية صديق الجزائر الوفيّ، الصحفي القومي اللبناني الكبير الأستاذ فؤاد مطر، الذي استعرض يوما أسماء بعض المثقفين، ممن ارتبطوا بقيادات سياسية كاريزمية على الساحة العالمية، وتألقوا بها ومعها وبجانبها، وأورد في هذا الصدد أندريه مالرو الذي ارتبط اسمه بالرئيس الفرنسي شارل دوغول، وبيير سالينجر الذي ارتبط اسمه بالرئيس كينيدي، وهيكل الذي ارتبط اسمه بالرئيس جمال عبد الناصر، وتفضل فأضاف اسم خادمكم المطيع إلى القائمة، على أساس المرحلة التي عملت فيها مع الرئيس الجزائري هواري بو مدين وانطلاقا مما كتبته عنه بعد رحيله.
وتلقف زملاءٌ المقارنة فراح بعضهم يتحمس لها وبعضهم يستهجنها، مما دفعني يوما إلى القول بغضب، لم يكن فيه أي افتعال أو تصنع، بأن خلفية فؤاد مطر هي تسجيل وفاء مثقف يُحبه لزعيم وضع فيه ثقته، وبأنه لا مجال لأي مقارنة مع هيكل، الذي يشكل حالة فريدة، كانت الأولى من نوعها وأتصور أنها ستكون الأخيرة، ولا يمكن أن يُقارن به أحدٌ على الإطلاق، لأنه مؤسسة إعلامية قائمة بذاتها.
وكان أول لقاء لي مع هيكل بالغ الغرابة، وحدث سنة 1974 عندما وقع الشنآن بينه والرئيس المصري أنور السادات في الظروف المعروفة، وبدأ هيكل في القيام برحلة صحفية قادته إلى عدد من البلدان العربية كان من بينها الجزائر.
وعندما أبلغتُ بنبأ الزيارة حرصت على أن أعرف من السفارة المصرية في الجزائر الوضعية البرتوكولية للزائر، وعلمتُ بأنه عُيّن مستشارا برئاسة الجمهورية، فأبلغت الرئيس الذي كلفني بأن أتولى بنفسي كل ما يرتبط بالزيارة، بصفتي مستشارا بالرئاسة.
وحدث يوم الوصول أن الرئيس استدعاني لعمل عاجل، فاضطررت إلى تكليف نائبي باستقبال الضيف الكبير ومرافقته إلى مقر إقامته، ثم إلى مطعم جزائري كبير عُرف بمأكولاته ذات الطابع المحلي وعلى رأسها المشوي والكسكسي.
وتمكنت من الإفلات في حدود منتصف النهار فأسرعت إلى المطعم الذي يقع على بعد نحو عشرة كيلومترات من مقر رئاسة الجمهورية، وكنت، والسائق يجتاز شوارع العاصمة الجزائرية، أستذكر كتاباتي العنيفة ضد هيكل بل وضد الرئيس عبد الناصر نفسه، وخصوصا إثر هزيمة 1967.
ودخلتُ إلى قاعة المطعم حيث كان هيكل جالسا وظهره نحو المدخل، وحولهعدد من المثقفين الجزائريين كنت دعوتهم للغداء معه، وتفضل هؤلاء، بمجرد أن رأوني داخلا، بالوقوف، وفهمالضيف بأن مضيفه وصل فوقف والتفت إلى الخلف وما أن رآني حتى عاود الجلوس وهو يقول ضاحكا : «أنت فلان ؟، لقد تخيلتك ضخما مثل مصطفى موسى»، واكتشفت يومها مدى بشاعة الصورة التي يحملها الأشقاء عن أخيكم.
لكن هيكل كان بالغ الرقة رائع التعامل مع الجميع، وأصر على أن أناديه باسمه الأول، محمد، رافضا أن أستعمل في مخاطبته لقب الأستاذ.
وكانت فضيحة أخجلتنا جميعا عندما قالت سيدة تقدم نفسها كمثقفة كبيرة، وزوج لمثقف كبير، كنت دعوتها وبعلها للغداء احتفاء بالضيف، قالت لهيكل باعتزاز واضح أنها قرأت كتابه : لعبة الأمم، وردّ الكاتب الكبير بأدب  بالغ  أن الكتاب كان لجاسوس أمريكي اسمه مايلزكوبلاند، حاول تشويه الثورة المصرية والإساءة له، وجففنا عرقنا.
لكنني حرصت من جهتي على أن تكون إقامتهفي الجزائر ممتعة ومفيدة، وكلفت بمرافقته الصحفي سعد بو عقبة الذي جاءني في اليوم التالي مسرعا ليبلغني بأن السؤال الرئيس الذي كان هيكل يبحث عن إجابة له هو: ما هي معايير الوصول إلى السلطة في الجزائر ؟.
وكان أول ما لاحظته هو أن هيكل لم يطرح عليّ أنا شخصيا هذا السؤال، برغم أني سعدت بالحديث معه مطولا، وهكذا قلت للصحفي الجزائري أن يجيبه قائلا بأن المعيار الأول للاختيار هو العمل، وهذا يعني أن يكون من يتم اختياره جديرا بالثقة، وأن يكون واضحا أن الثقة مرتبطة بالخبرة، وهي لا تعني بأي حال من الأحوال ولاءً مطلقا.
وكان الغريب أن هيكل لم ينشر، حتى وفاته، حرفا واحدا عن لقاءاته مع الرئيس بو مدين، وهي لقاءات دامت عدة ساعات، وعرفتُ من الرئيس أنها تناولت قضايا كثيرة، محلية ودولية، وهو، في تصوري، تقصير كبير، خصوصا وأنني، محافظة على حميمية اللقاء بين الرئيس وضيفه، لم أحرص على حضور اللقاءات، كعادتي عندما يستقبل الرئيس بو مدين شخصيات صحفية.
ويرى المراقبون أنه كان في جعبة هيكل أشياء كثيرة يمكن أن يقولها عن الجزائر، أهمها علاقته بالرئيس هواري بومدين، وكتابه عنه الذي لم ير النور لأسباب لا يدريها إلا هيكل الذي اختار الجزيرة ليبوح بكل أسراره إلا الجزائريةمنها.
وادعى البعض يومها أن هيكلخشي من مقارنات للبعض مع عبد الناصر.
وللتذكير فإن هيكل لم يزر الجزائرمنذ ربع قرن وهو الذي يعيش ثلثي عمره في الطائرات يرسم خرائط كل المعمورة إلا الخارطةالجزائرية.
رحم الله هيكل، الذي كان ظاهرة إعلامية لن تتكرر،وصفحة طُويت إلى الأبد من صفحات الإعلام المصري، وغفر رب العزة له ولنا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024