ثلاثيـة “الأرض والرّيح” لعـز الديـن جلاوجـي

الذّاكـرة الوطنيـة ودورهـا في تفعيـل الهويّـة

الدكتور عبد الحميد هيمة

  بعد قرابة سبعين سنة من الثورة التحريرية لنا أن نتساءل: إذا كانت الثورات الكبرى في العالم قد حرص أصحابها على تسجيلها وتدوينها إبداعيا، قصد توكيد قيمتها ومكانتها، وقصد إقناع الآخر بها، وبما قدمته من إنجازات على مختلف الأصعدة. فهل استطعنا أن نسجل ذاكرة ثورتنا، ونكتب تاريخنا العظيم إبداعيا؟

 الواقع أنّ أدبنا الجزائري عبر مراحله المختلفة، قدّم الكثير من الإنجازات الإبداعية عن الثورة، فقد تغنّى الشّعراء والكتاب بالفصيح والملحون ببطولات الثورة، وانبرى الفنانون التشكيليون، والسينمائيون، والمسرحيون، في تجسيد جرائم الاستعمار في لوحات فنّية خالدة، وأفلام سينمائية مؤثّرة، ومسرحيات ثورية هادفة، وصدحت حناجر المطربين بالأغاني الثورية والحماسية التي تلهب النفوس، إلا أنه يجب أن نعترف أن ثورتنا العظيمة ما زالت حبيسة ذاكرة الذين صنعوها وهم يتناقصون باستمرار، أو حبيسة بطون كتب تناثرت هنا وهناك في أصقاع المعمورة.  وهذا ما يؤكّده شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله، حيث يرى أن “الجزائريين يصنعون الثورة ولكن لا يكتبون عنها”، وإنّ واجب جيلنا جيل الاستقلال والحرية، حبا لوطنه وتاريخه وثقافته، وردّا لجميل أولئك الذين صنعوا له مستقبله وحريته، وأقاموا له دعائم دولته بكل رموزها، أن يحفظ الأمانة، ولا يتحقق ذلك إلا بتسجيل تاريخ وأمجاد هذه الوطن، بكل الأشكال الأدبية، وخاصة الرواية، سيدة الكلام المتربعة على عرش الخطابات، الجامعة للوقائع والخيالات، الناطقة بعديد الأسئلة واللغات، الحاضنة للماضي والحاضر والزمن الآت، إنها أميرة الفنون الأدبية بلا منازع، ديوان العرب في العصر الحديث، ولذلك فليس غريبا أن تقام لها الملتقيات، وفي هذا الصدد فإنّني أثمّن عاليا اختيار الزملاء في المخبر لهذا الموضوع “السرد والتاريخ”، فالتاريخ هو الذاكرة، وأمة دون تاريخ أمة دون مستقبل.
وعندما نتحدث أيّها الإخوة عن الرواية والتاريخ، فإن اسم عز الدين جلاوجي يحتل مكان الصدارة، بفضل مشروعه الروائي، الذي هو مشروع لكتابة التاريخ الوطني، وتفعيل قيم الانتماء والرؤية الوطنية، وقد تحقق ذلك بفضل ما أنجزه هذا الكاتب من أعمال روائية، تحتفي بالتاريخ الوطني، وفي مقدمة هذه الأعمال روايته “ثلاثية الأرض والريح”، التي تعد تجربة متميزة وعملا سرديا يجمع (الذات والذاكرة والهوية)، ويكشف ما كان مسكوتا عنه من أحداث مقاومتنا للاحتلال الفرنسي.
سنطرح في هذه المداخلة جملة من الأسئلة تجعلنا نقترب من المشروع الروائي الجلاوجي في صلته بالتاريخ والذاكرة، كما نسعى إلى طرح جملة من الأسئلة والإشكالات المتعلقة بالرواية في صلتها بالذاكرة الوطنية، وتفعيل الهوية الوطنية؟
- ما هي أهم ملامح المشروع الروائي لعز الدين جلاوجي؟
- لماذا عاد عز الدين جلاوجي في هذه الرواية إلى استنطاق الذاكرة التاريخية؟
- وكيف تمثلت هذه الرواية الذاكرة الوطنية؟ وما هو دورها في تفعيل الهوية في الثلاثية

بين الأحداث والوقائع والذات الكاتبة

 لقد استطاع جلاوجي أن يحول أحداث التاريخ إلى مادة سردية، من خلال هذا التفاعل الرائع بين الأحداث والوقائع، والذات الكاتبة، وهذا التقاطع يدفع التاريخ والذاكرة إلى فضاء الإبداع والكتابة السردية. بأسلوب فني وجمالي رفيع، يرصعه الكاتب بالصور والرموز، ومختلف التشكيلات الفنية، ليجعل هذه الثلاثية تعد أكبر وأضخم عمل روائي جزائري، تناولت تاريخ الجزائر في العصر الحديث.
ومحاولة منا للإسهام في هذا النقاش الدائر حول العلاقة بين الرواية والذاكرة والتاريخ، فقد رأينا أن ننطلق من نص استثنائي وطريف، قد لا يكون له مثيل في الأدب الجزائري، وهو ثلاثية الروائي عز الدين جلاوجي، وهو هنا وإن كان يلبس قناع المؤرخ في هذه الرواية، فإنه لا يكرر التاريخ، ولا يقدمه بالطريقة الكلاسيكية، إنما يحفر بعمق في الوقائع التاريخية، بحثاً عن العناصر المنسية والقلقة، والتفاصيل المغيبة في حياة الناس اليومية والتي لا يلقي لها المؤرخ بالا ولا يهتم بها، من أجل بعثها وإعادة الحياة لها، بعد أن كاد الزمن يلقي بها في طي النسيان، وهنا تكمن الجمالية التي نلحظها في رسم ملامح الشخصيات ووصف الأمكنة، وذكر التفاصيل الدقيقة التي لا نلقي لها بالا أحيانا، وتكمن أيضا في قدرة الكاتب على منح الأشياء البسيطة التي تقع كل يوم في حياة الناس كل هذا المعنى والعمق، من خلال القدرة على “تصوير الحياة الشعبية بأسلوب أعمق وأصدق وأكثر إنسانية..، لإبراز جوهر وغنى وتنوع الحياة الشعبية بوصفها الأساس للتغيرات في التأريخ كما يرى (جورج لوكاتش)”، لأن النص القوى هو الذي يخاطب وجداننا، وهو الذي يحقق صلة النص بالحياة الاجتماعية، ويمنحه ارتباطا وثيقا بمشاكل العصر الحاضر، بحيث يتحول التاريخ إلى رواية رمزية عن الحاضر، تتجسد فيها تطلعات الشعوب إلى القيم المفقودة.
إنّ هذه الثلاثية رواية تاريخية بامتياز ولكنها لا تكرر التاريخ الرسمي، وإنما تبحث في التفاصيل وجزئيات الصغيرة التي لا يهتم بها المؤرخ، لأن الرواية الناجحة في تقديم التاريخ هي التي لا يتقمّص فيها الروائي دور المؤرخ، إنما هي الرواية التي لا تزاحم الكتابة التاريخية بقدر ما تتعامل مع التاريخ كأرض تزرعها بالحكايات وبالخيال، وهذا مكمن طرافتها كما يرى الدكتور محمد القاضي حيث “يبدع الروائي كونا خياليا روائيا يتكون في آن واحد من عناصر متخيلة وعناصر واقعية، فالتاريخ الحقيقي ماثل في الرواية ممتزج بقصة متخيلة متواشج معها”، وجلاوجي من خلال استلهام أحداث التاريخ يسعى إلى تسليط الضوء على فترة من فترات النضال الوطني، والمقاومة الشعبية التي لم يهتم بها التاريخ الرسمي حيث تحضر أسماء لشخصيات ثورية ومقاومات غير معروفة في التاريخ الرسمي، ولعل الكاتب بذلك يريد ترميم الثغرات المعطوبة لدى المؤرخ والاشتغال على الضفاف المغيبة والمنسية من هذا التاريخ.
بالنسبة للثلاثية يمكن أن نقف عند ثلاثة أمور رئيسة:
الأمر الأول: أن “ثلاثية الأرض والريح” لعز الدين جلاوجي، تعد بحق أكبر وأضخم عمل روائي جزائري، تناول تاريخ الجزائر ومختلف المقاومات التي خاضها الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم، إنها منجز سردي كبير يضاهي المنجزات السردية العالمية، بل ملحمة تضاهي الملاحم اليونانية القديمة، وهذه الملحمة السردية جديرة بأن تحول إلى دراما سينمائية أو مسلسل تلفزيوني كبير، هذه الرواية أيضا بسبب حجمها الضخم والكبير، يمكن أن نطلق عليها اسم (الرواية النه)، وهو ضرب من الروايات الطويلة التي تمتد أحداثها حقبا زمنية متعاقبة وتنتمي شخصياتها إلى أجيال مختلفة، فتكون لذلك ضخمة الحجم، متعددة الأجزاء.
وهذا هو شأن هذه الرواية، التي يستعرض فيها جلاوجي تاريخ الثورة منذ دخول الاحتلال إلى الاستقلال الوطني، وهذا يؤشر على ارتباط خطاب جلاوجي الروائي، بالذاكرة الوطنية، وتاريخ الثورة التحريرية، التي قلبت الأوضاع في الجزائر والعالم، رئسا على عقب، وأعادت النظر في المسلمات الفرنسية عن الذات والآخر، وحطمت أسطورة تفوق الإنسان الأبيض، وكشفت بما لا يدع مجالا للشك، زيف مقولة الرسالة الحضارية للاحتلال الفرنسي، أو أن فرنسا قد احتلت الجزائر لتنقل إليها الحضارة، وتعلمها المدنية، والحق أن ما علمته فرنسا، أو قدمته فرنسا للعالم هو الإرهاب وجرائم الحرب. فرنسا هي من قطعت الرؤوس، (رؤوس أبطال الثورة)، فرنسا النازية هي التي أحرقت الجزائريين في الأفران (أفران الطين) في قالمة (في مجازر 8 ماي 45)، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا، وقبل ذلك أي في بداية احتلالها للجزائر أحرقت وأبادت قبائل كاملة، كما حدث لقبيلة بني رياح في الغرب الجزائري، واللبازيد في نواحي بسكرة، وقامت بجريمة الاستئصال والاجتثاث من الأرض لأكثر من 400 جزائري من مجاهدي ثورة بوعمامة والشيح الحداد، ونفتهم إلى جزيرة (كاليدونيا) في أقصى المحيط.

مخيّلة تتألّم

 وهذا الأمر يجعل هذا العمل الروائي الكبير يندرج ضمن ما يسمى بالكتابات المضادة للكولونيالية، هذه الكتابات التي تقف في وجه المركزية الغربية وما تفرضه من هيمنة وتشويه للذات الوطنية، وتفضح السياسات الاستعمارية بمختلف أشكالها، ولقد تجسد هذا البعد المقاوم منذ القدم عبر الكثير من الكتابات الإبداعية منها كتابات الحركة الإصلاحية، التي قامت على رفض المقولات الاستعمارية، من خلال اتخاذها لموقف المواجهة والمقاومة، ونفي الصورة النمطية التي أراد الاستعمار فرضها على الشعوب المستعمرة، وقد أعطت هذه المقاومة التي اندلعت منذ وطئت أقدام الاحتلال أرض الجزائر للأدب الكثير من المعاني والقيم، “فكانت المخيلة الفنية الجزائرية تتألم وتقاوم ضربات الاستعمار بكل الأشكال والصيغ التعبيرية المتاحة، من أجل تغذية روح المقاومة الشعبية وتجديدها وتفعيل أدواتها العسكرية والسياسية، لتمكينها من الصمود والاستمرار في مواجهة الغرب المحتل الذي كان ينظر إلى المتخيل الوطني الجزائري، ككائن يجب تدميره والقضاء عليه حضاريا وثقافيا”، وهكذا يمكن القول بأنه: إذا كانت الثورة تمثل مواجهة للإبادة، فإن الإبداع وسيلة لمقاومة هذه الإبادة، ولحماية الكينونة والذات الوطنية، ولذلك “انتفض الوجدان الفني الجزائري عبر مراحله التاريخية، ليعلن عن اختلافه ورفضه للاحتلال بكل أشكاله، وحقه في الحرية والاستقلال، وعن انتمائه الحضاري، وهويته الوطنية بكل أبعادها وأطيافها المتنوعة”.
الأمر الثاني: إن المتتبع لهذا الموضوع يلحظ أن الذاكرة في الرواية الجزائرية تناولت برؤى مختلفة..
1- الرؤية الكولونيالية: فهناك من عمد - في أعماله - إلى تشويه الذاكرة، والتشكيك في منجزاتها والنيل من ماضي الأمة، والتطاول على رموزها، وفي السنوات الأخيرة برز كتّاب يريدون تغيير نظرة الجزائريين للتاريخ الثوري، بتكريس (النظرة الكولونيالية)، حتى يشاهد هذا التاريخ بعيون فرنسية، كما نجد بعض الكتابات التي تتناغم مع رؤية الغرب في اتهام العرب والمسلمين بالإرهاب، بل إن بعض هذه الكتابات نجدها أصبحت تجاهر اليوم بالتطبيع مع المحتل الصهيوني لأرضنا في فلسطين، أو تتستر تحت مفاهيم الإنسانية وحوار الحضارات، للترويج للتطبيع، من خلال خلق وعي جديد لدى أبنائنا يمهد للقبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب من خلال نمطية يكتب بها بعض هؤلاء الكتاب تظهر الشخصية الوطنية على أنها شخصية مريضة تتسم سلوكاتها بالعنف والإرهاب، وفي المقابل تظهر الشخصية الصهيونية بصورة الشخصية الخيرة المحبة للسلام، بل لقد تعدى الأمر إلى تشويه بعض الشخصيات التاريخية الوطنية كشخصية (الأمير عبد القادر)، و(شخصية عبد الكريم المغيلي).
2- الرؤية الوطنية: وهي نابعة من الذاكرة والهوية الجمعية، تسعى إلى ترميم هذه الذاكرة، وتقيم جسرا بين الحاضر والماضي، حيث تبعث الذاكرة بوصفها حالة من حالات الهوية الوطنية في مواجهة الطمس والتشويه. كما هي الحال في هذه الثلاثية، التي نستطيع إدراجها فيما يعرف بالكتابات المضادة للكولونيالية، التي تهدف إلى إثبات مقومات الهوية المستلبة، وإبراز عبقرية الثورة التحريرية، يبدو لنا ذلك من خلال تتبع الرواية للأحداث المفصلية الكبرى التي عاشها الشعب الجزائري في فترة الثورة ومختلف المقاومات الشعبية التي اندلعت منذ غزو الاحتلال للجزائر.
الأمر الثالث: المتأمل في هذه الثلاثية وخاصة رواية “الحب ليلا في حضرة الأعور الدجال” يلحظ كيف أنها انغمست في مغامرة خاصة مع التاريخ والذاكرة الوطنية، وأعني بذلك تاريخ مقاومتنا للمستدمر الفرنسي، كما أن الرواية لا تكرر هذه الأحداث والوقائع وإنما تقدم صورة متخيلة، تركز على الجزئيات والتفاصيل التي لا يهتم بها التاريخ الرسمي، وتحاول الإمساك بالخبايا وإنارة الجوانب الخفية، التي بقيت بعيدة عن أضواء المؤرخين، باحثة في أعماق الذات الجزائرية المقاومة في وجدانها وأحلامها وانكساراتها وانتصاراتها.
وبذلك استطاع جلاوجي أن يحول أحداث الثورة إلى مادة سردية، من خلال هذا التفاعل الرائع بين الأحداث والوقائع، والذات الكاتبة، وهذا التقاطع يدفع التاريخ والذاكرة إلى فضاء الإبداع والكتابة السردية. بأسلوب فني وجمالي رفيع، يرصعه الكاتب بالصور والرموز، ومختلف التشكيلات الفنية، ليجعل هذه الثلاثية تعد أكبر وأضخم عمل روائي جزائري باللغة العربية، تناولت تاريخ الجزائر في العصر الحديث.
والحق أن توجه جلاوجي للرواية التاريخية: سببه إيمانه العميق بأن تاريخ المقاومة، والثورة التحريرية لم يكتبا فنياً ولم يكتبا جمالياً، لقد بقي مادة خاماً، مادة جامدة محنطة، تُقدَّم إلينا على موائد التاريخ مجمدة دون روح، وهو أمر نتأسف له غاية الأسف رغم ثراء تاريخنا وعبقريته، ورغم الجوانب الإنسانية العميقة في هذا التاريخ
ولذلك سعى جلاوجي في هذه الثلاثية إلى بعث ما ألقي عليه تراب النسيان، وراح يضخ دم الحياة في نماذج إنسانية مختلفة قد لا نجدها في التاريخ الرسمي، بل إنه خلق شخصياته المتخيلة، وذكر أحداثا تاريخية نقلها الكاتب من مجالها التاريخي الجاف إلى مجال الإبداع والفن الرفيع، فتبرز الأحداث والشخصيات من خلال معالجته لها حية، كأنها تعيش من جديد، ومن هنا تكمن أوجه الاختلاف بين الأديب المبدع والمؤرخ الموضوعي الذي يجب عليه أن يلتزم حرفية الحدث التاريخي ويتجرد من الذاتية، عند عرضه للأحداث والوقائع، في حين يعتمد المبدع الرؤية في تعامله مع الواقع أي نقل الواقع من خلال الذات الفردية أو الجمعية، وبذلك حول الكاتب أحداث المقاومات إلى مادة سردية من خلال هذا التفاعل بين الأحداث والوقائع والذات الكاتبة، وهذا التقاطع دفع الذاكرة إلى فضاء الإبداع والكتابة السردية، وتحولت المادة التاريخية إلى مادة سردية.
الهاجس المركزي لهذه الثلاثية إذن هو الذاكرة، أو تاريخنا الوطني الذي قال عنه الكاتب: “لطالما تأملت تاريخنا العملاق، متسائلا، كيف نحيا في حدائق مزهرة من الأحداث والوقائع والنماذج الإنسانية العملاقة ثم نعجز أن ننفخ فيها من روح الإبداع فإذا هي فن سوي راق، وكيف يخط أسلافنا تاريخا قل نظيرة في الدنيا، ونعجز أن نكتبه جماليا وفنيا، وهو الذي لو سخرنا له غابات الدنيا أقلاما وأبحرها حبرا ما نفدت كلمات هذا التاريخ، وهو الذي يجب أن يملأ الدنيا لوحات زيتية، ومسرحيات، ودواوين، وأفلاما، وأشرطة، وروايات، تخلد أمجادنا التي شغلنا بها الورى وملأنا الدنا، تسابيحها من حنايا الجزائر”.
ختاما أقول آن الأوان أن نحتفي بذاكرتنا، ونكتب تاريخ وأمجاد هذه الوطن، بكل الأشكال الأدبية حفاظا على ذاكرة أمة وتاريخ شعب قدّم أروع الأمثلة في البطولة والفداء، لأنّنا “شعب يصنع الثورات ولكنه لا يكتب عنها”، كما قال الدكتور سعد الله.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025