منذ عقود خلت، وبالأخص بعد سنة 1945، وضع الحرب العالمية الثانية أوزارها، أصبح العالم يعيش في هودج من القوانين الدولية والنصوص الحقوقية، واستنساخ ثلّة من المنظّمات، وذلك من أجل إنقاذ البشرية من حرب عالمية ثالثة.
في زمن قلّ فيه الإنسان وكثر البشر بلا إنسانية، وربت النزعة الوحشية في ظل التكنولوجيا، وبعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة، وإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، تمّ كذلك الاتفاق على قانون إنساني في ظاهره، جائر في عمقه، وهو القانون الدولي الإنساني الذي هدف إلى الحفاظ على حقوق البشرية وحفظ السلام العالمي.
إنّ حقوق الإنسان يمكن تعريفها على أنّها: «تلك الحقوق اللّصيقة بكل كائن إنساني تولد معه، بصرف النظر عن جنسيته، أو لونه، أو دينه، أو مكان إقامته، أو لغته»، وقد نصّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948 على مجموعة من الحقوق من بينها الحق في الحياة والحق في الأمن، والحرية والسّلامة الجسدية.
حقوق الإنسان تهدف إلى الحفاظ على حقوق الكائن البشري، وإعطاء كل ذي حق حقه من دون أي تمييز، فلا فرق بين عربي وغربي، ولا بين أسود وأبيض. لا فرق بين مسلم ومسيحي من حيث تمتّع كل مواطن بكامل حقوقه.
ترى هل فعلا مؤسّسو القانون الدولي الإنساني لا يميّزون بين البشر في معتقداتهم...أليست هذه شبيهة بـ «سمكة أفريل»؟