عاش أغلب المسافرين المغتربين بعد قضائهم العطلة في الجزائر، وأثناء عودتهم إلى مختلف البلدان بمطار هواري بومدين الدولي أجواء مضطربة في الأسبوع الماضي نظرا للتأخر الكبير الذي طرأ في الرحلات على مستوى شركة الطيران للنقل الجوي «الجوية الجزائرية»، ما تسبب في طول الانتظار لأكثر من أربع ساعات.
«الشعب» نقلت من مطار هواري بومدين معاناة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج حيث رصدنا فوضى كبيرة تعم المكان بسبب التأخر في مواعيد الإقلاع وهو ما آثار استياء العديد من المسافرين على حد تصريحاتهم لنا.
من جهتها أكدت السيدة سميرة أم لثلاثة أطفال وجدناها في حالة يرثى لها تتبادل أطراف الحديث مع أولادها والغضب باديا عليها أن مشكل التأخر في إقلاع الطائرات التابعة لشركة الطيران الجزائر يتكرر في كل موسم وبالتحديد في هذه الفترة وهو ما يستدعي إيجاد حلول بديلة حسبها من أجل السهر على راحة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
وأضافت أن مثل هذه العراقيل تجعل المغتربين يترددون في القدوم إلى الجزائر لقضاء العطلة بالرغم من اشتياقهم لأهاليهم وأجواء الوطن مشيرة إلى أن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج مهمشة من طرف الوكالات الوطنية للسفر والدليل على ذلك هذا السيناريو الذي يتكرر في كل مرة وبات كابوس المسافرين المقيمين في الخارج.
وأعرب آخرون عن امتعاضهم الشديد للمشاكل التي تحدث على مستوى اكبر شركة طيران بمطار الجزائر والتي من المفروض حسبهم ان لا تعرف هذه العراقيل وهو ما جعل البعض منهم يفضلون إعادة شراء التذاكر ودفع مبالغ إضافية لشركات أخرى، على انتظار لساعات طويلة.
كما تقربنا من أحد المسافرين المدعو عزيز وهو رجل أعمال مقيم بالبرتغال، أكد انه يفضل اقتناء التذاكر بأسعار مرتفعة وذلك منذ ٣ سنوات نظرا لما يستفيد من خدمات راقية زيادة على التزامها بالمواعيد المحددة في الإقلاع، وهو ما يشعرهم براحة البال لربح الوقت وضمانهم الوصول إلى وجهتهم المحددة في آجالها.
ولمعرفة أسباب التأخر في الرحلات تقربنا من احد المسؤولين الذي أرجع هذا المشكل إلى سلوكات المغتربين الذين يقتنون تذاكر مفتوحة الآجال حتى يكون تحديد تاريخ عودتهم بيدهم وليس بيد الشركة، وهو ما يجعل شركة الطيران تواجه اكتظاظا كبيرا للمسافرين الذين يقبلون على المطار في وقت واحد وفي آخر لحظة.
وأضاف ذات المسؤول أن الإدارة تجد صعوبات في تقديم خدماتها بسبب هذه المشاكل التي تتكرر لذلك بات من الواجب ضبط كل المواعيد منذ البداية لتحسين الخدمات ووضع حد لمعاناة المسافرين والاداريين في نفس الوقت.
وبهدف التقليل من المشاكل التي تحصل على مستوى الرحلات الدولية قامت الجوية الجزائرية ببرمجة رحلات إضافية بهدف تفادي الضغط الحاصل والسهر على ضمان راحة المغتربين الذين يأتون إلى بلدهم لقضاء عطلة الصيف رفقة العائلة والأصدقاء.