ولد علي يشيد بنجاح التظاهرة ويعتبرها مكسبا
اختتمت تظاهرة المخيمات الصيفية الخاصة بموسم الاصطياف 2017 بعد شهرين من النشاطات الرياضية، الثقافية، الترفيهية، الفنية، المتنوعة التي تم تسطيرها من طرف مديرية الشباب والرياضة والترفيه، ديوان مؤسسات الشباب للعاصمة، الوكالة الوطنية لتسلية الشباب بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والتي كانت ناجحة من كل الجوانب وذلك راجع إلى التنظيم المحكم والعمل الكبير الذي قام به كل الفاعلين والمعنيين بالبرنامج الذي يدخل في إطار سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل السماح لكل أطفال الجزائر بالاستمتاع بالعطلة الصيفية في إطار التبادل الثقافي بين كل ولايات الأمة الجزائرية من الشمال إلى الجنوب والشرق إلى الغرب هذا ما وقفت عليه جريدة «الشعب» خلال تغطية حصرية لأجواء الاختتام التي أشرف الوزير ولد علي.
عرفت المخيمات الصيفية مشاركة 30 ألف طفل من كل أرجاء الوطن استفادوا من برنامج وزارة الشباب والرياضة، عادت خلاله حصة الأسد لأطفال الصحراء بتواجد 22 ولاية وكذا الهضاب العليا من أجل السماح لهم للاستمتاع بالبحر واكتشاف الولايات الساحلية الـ 14 من كل الجوانب السياحي، الحضاري، التاريخي، العادات والتقاليد، زيارة العاصمة والمرافق الرياضية المختلفة، وكل ذلك يأتي وفقا لبرنامج ثري ومتنوع لقي استحسان كل المشاركين.
وضع منشطين، مؤطرين، أطباء، رياضيين، فكاهيين، فنانين، إطارات من الدولة، فاعلين في الجمعيات الرياضية والنوادي الثقافية، رجال الأمن بمختلف الأسلاك، الحماية المدنية، الإطعام، النقل، تحت تصرف أبناء الجزائر حتى لا تكون أي نقائص ليستمتعوا بالعطلة الصيفية أو بالأحرى الخرجة السياحية إلى بلد المليون ونصف مليون شهيد التي تتمتع بأماكن خلابة تمزج بين زرقة البحر واخضرار الغابات والبنايات التاريخية والمعالم الحضارية التي تبقى ترسخ لعراقة وتجدر هذه الأمة في عمق التاريخ.
سهرت الوزارة الوصية على قطاعي الشباب والرياضة على ضمان تطبيق برنامج الحكومة بكل حذافيره بدليل الخرجات الميدانية التي قادت الوزير ولد علي إلى 48 ولاية وقف خلالها على سير الأمور داخل المراكز والأماكن المخصصة للمخيمات الصيفية، وكان في كل مرة يطالب المسرولين من ولاة ومديرين الشباب والرياضة عبر الوطن بضرورة العمل على تطبيق كل النقاط الموجودة في الرزنامة المخصصة لصيف 2017 حتى يتسنى لأطفال الجزائر بالاستمتاع بالعطلة الصيفية، هذا ما وقفت عليه جريدة «الشعب» خلال المرافقة الحصرية للوزير مؤخرا.
سجلنا تناغم وتناسق كبيرين في تجسيد النشاطات الترفيهية، الرياضية التي اختتمت أول أمس من خلال إقامة حفل فني كبير بالقرية الأفريقية بسيدي فرج بالعاصمة بحضور كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، سفير دولة فلسطين، والي العاصمة عبد القادر زوخ، مدير الوكالة الوطنية لتسلية الشباب رشيد رزقان، مدير الشباب والرياضة والترفيه للعاصمة طارق كراش، مدير ديون مؤسسات الشباب جعفر .... إضافة إلى كل الأطفال والمؤطرين الذين سهروا على نجاح العملية وعدة أسماء أخرى.
ولد علي: «تظاهرة المخيمات الصيفية 2017 كانت ناجحة بكل المقاييس»
ثمن وزير الشباب والرياضة في تصريح حصري لجريدة «الشعب» التي كانت حاضرة في كل نقاط عملية اليوم الأخير من التظاهرة الكبيرة وقال في هذا الصدد «في البداية ومن هذا المنبر يجب أن أتقدم بجزيل الشكر لكل ولاة الجمهورية، مديري الرياضة، الإطارات المدنية، العسكرية والأمنية وكل الفاعلين في قطاع الشباب والرياضة على العمل والمجهودات الجبارة التي قاموا بها من أجل ضمان سير الأمور على أحسن وجه في ظروف أمنية وتنظيمية محكمة منذ انطلاق البرنامج الخاص بالمخيمات الصيفية لموسم الاصطياف 2017، الذي يدخل في إطار تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي سهرنا على إنجاحه من كل المقاييس وهذا ما تحقق في نهاية التظاهرة بدليل أن جميع المستفيد من برنامج المخيمات الصيفية عبروا عن فرحتهم بالأجواء التي عاشوها طيلة العطلة الصيفية».
«تابعنــــا عمليــــــة تطبيق البرنامج ميدانيا»
أضاف الرجل الأول على رأس القطاع قائلا «قمنا بسلسة من الزيارات قادتنا إلى كل الولايات الساحلية الرامية لمتابعة سير العملية والاختتام الجولة كان من ولاية بومرداس حيث تفقدنا ميدانيا كل مراكز العطل، دور الشباب، المخيمات الصيفية التي احتضنت البرنامج الصيفي لوزارة الشباب والرياضة تحت إشراف اللجنة الوطنية التي يترأسها الزميل والأخ نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم وفقا للتوجيهات السامية تنفيذ لبرنامج رئيس الجمهورية من أجل التكفل
بأطفالنا وشبابنا من ولايات الجنوب، الهضاب العليا، المناطق النائية في موسم الاصطياف وحرصا على تطبيق كل التعليمات قمنا بجولة لكل الولايات الساحلية وصولا إلى ولاية بومرداس التي كانت آخر محطة لنا قبل إسدال الستار على التظاهرة التي عرفت نجاح كبير وعلى أوسع نطاق وتكفلنا بهم بصفة ممتازة وتأكدنا أن الظروف كانت جيدة بالنسبة للجميع».
«إنشاء لجنة خاصة لتقييــــم مدى تطبيق البرنامج»
واصل ولد علي في ذات السياق «الحمد لله كل الأمور سارت كما سطرنا له بشهادة كل الأطفال والشباب والشابات الذين تواجدوا في كل مراكز العطل الصيفية، كما التمسنا تماسك، تعارف بين أغلب الولايات، اكتشاف العادات والتقاليد لمناطق مختلفة ما سيوسع من ثقافتهم حول ما تزخر به بلدنا الجزائر التي تملك موروث ثقافي، حضاري، تاريخي، جغرافي وهذا المزج هو الذي زادها سحرا وجمالا، هذا الموعد رسخ في نفوس أبنائنا روح الانتماء وحب هذا الوطن الذين يبقى غالي وعزيز على كل الجزائريين حتى نحافظ على وحدته الترابية ونواصل في عملية بنائه من بالعلم وبناء جيل قوي قائم على أسس التآخي والتآزر وغيرها من الروابط الموجودة في مجتمعنا وتعزيز روح المسؤولية والتبادل الإيجابي بين كل أطفالنا من مختلف ولايات الوطن وكان مزيج إيجابي وإنشاء الله يتعمم مستقبلا».
كما كانت للوزير حوصلة حول البرنامج الخاص بالعطلة الصيفية «أؤكد من منبر جريدة «الشعب» أن المخيمات الصيفية لسنة 2017 كانت في ظروف جيدة ورائعة والتمسنا خلال لقائنا بأطفالنا وشبابنا استمتاعهم بالعطلة بعدما تم توفير الراحة والهدوء وكل المستلزمات التي جعلهم يخيمون ويستفيدون من البرنامج الثري المسطر من طرف وزارة الشباب والرياضة وذلك راجع لتجند كل المؤطرين المعنيين وفقا للتعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية وبصفة عامة العملية كانت ناجحة بكل المقاييس والتنظيم جيد ميزة الدورات الأربعة، رغم وجود بعض النقائص المسجلة خلال جولتنا التي قمنا كل الولايات الساحلية لكن الإيجابيات كانت الغالب على الظروف، وأعلمكم بصفة حصرية أننا سننصب لجنة وطنية خاصة على مستوى دائرتنا الوزارية في الأيام القليلة القادمة من أجل تقييم ودراسة الأمور حول مدى تطبيق البرنامج والتعليمات الخاصة بالعطلة الصيفية لسنة 2017 لتفادي الأخطاء والنقائص القليلة مستقبلا حتى لا تتكرر مستقبلا».
العاصمة استقبلت 11000 طفل من مختلف الولايات
للإشارة فإن ولاية الجزائر سطرت برنامج خاص وثري من طرف مديرية الشباب والرياضة والترفيه، ديوان تسيير المؤسسات تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة عرف مشاركة 1800 شاب وشابة من العاصمة قسموا على 3 دورات بمعدل 600 مستفيد في كل دورة تنقلوا إلى مركز بعين تيموشنت ومركزين بمستغانم استمتعوا ببرنامج ثري ومتنوع لقي استحسان كل المشاركين خاصة الذي انتقلوا حديثا للأحياء السكنية الجديدة الذين استغلوا الفرصة لتغيير الأجواء واكتشاف الغرب الجزائري وسحره وجماله في إطار تنظيم جيد ومتابعة كبيرة من طرف كل القائمين على العملية التي اختتمت في منتصف هذا الأسبوع.
فيما استقبلت العاصمة ما 11000 شاب وشابة من ولايات الجنوب على غرار النعامة، تنمراست، أدرار، عين صالح، اليزي، غرداية، تندوف و الهضاب العليا، المناطق النائية وزعوا على كل المراكز والمخيمات الصيفية المتواجدة على طول الشريط الساحلي لولاية الجزائر تكفلت بهم الوكالة الوطنية لتسلية الشباب التي يترأسها السيد رشيد رزقان، على غرار القادوس، سيدي فرج، زرالدة، وفقا لبرنامج ثري ومتنوع داخل وخارج المخيمات وهذا هو الاستثناء لهذا الموسم حيث تمكن الأطفال من زيارة بعض المرافق الرياضية، الأماكن التاريخية، مقام الشهيد، كان هناك تبادل بين مراكز التخييم من أجل خلق نوع من التعارف والتآزر حتى يتسنى لهم باكتساب أصدقاء جدد من مختلف الولايات الجزائرية وهذا هو الهدف الأسمى من هذه التظاهرة إضافة إلى النشاطات الترفيهية، الفكرية، الثقافية، الرياضية التي قاموا بها طيلة فترة تواجدهم في العاصمة، ما سمح باكتشاف عدة مواهب.
طارق كراش: تنشيط الساحات العمومية للعاصمة هدف حققناه
أكد في هذا الشأن مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر طارق كراش في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أن المخيمات كانت ناجحة من كل المقاييس «المخيمات الصيفية تابعة لوزارة الشباب والرياضة لأن الدولة تكفلت بأطفال الصحراء، الهضاب العليا، الحرس البلدي بالنسبة للعاصمة شملت 9 مراكز في كل من سيدي فرج، زرالدة، سطاوالي، القادوس، بمجموع 10 آلاف طفل موزعين على أربعة دورات طيلة العطلة الصيفية ، كما تكفلنا بأطفال العاصمة بنقلهم لكل من مستغانم وعين تيموشنت من خلال تسطير برنامج ثري من ألعاب، تسلية، نشاطات رياضية، ثقافية، فنية وغيرها من الأمور التي ترفه وتضمن راحة الأطفال سواء الذين جاؤوا من الولايات الأخرى أو أبناء العاصمة الذين تنقلوا إلى الغرب الجزائري وكل ذلك يدخل في إطار التنشيط الجواري مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة أما في عطل الربيع سيكون العكس أبناء الشمال يتنقلون إلى الجنوب في إطار التبادل».
تطرق كراش إلى البرنامج الخاص بكل بلديات العاصمة «بالنسبة لتنشيط الجواري شمل كل الساحات العمومية ألعاب، حفلات، دورات رياضية على غرار بلا حدود التي كانت ناجحة بنسبة كبيرة من خلال البرنامج الخاص بالساحل، كما خصصنا برنامج للمساحات الكبرى على غرار الواجهة البحرية «صابلات» ودنيا بارك في الواجهة الغربية وشهدت نشاطات كثيفة ومتعددة خاصة بالأطفال، العائلات، الشباب من أجل الترفيه عن كل العائلات العاصمية خلال فصل الصيف ومزاد من نجاحنا تجاوز بعض العراقيل على غرار وضع الإنارة في الأماكن المعنية، المياه الصالحة للشرب، الأمن، إضافة إلى الحفلات اليومية التي كانت تنظم حيث جلبت عدد كبير من العائلات وصل العدد خلال اليوم الواحد 600 شخص وانطلاقا من هذا النجاح الكبير العمل سيستمر على مدار السنة في عطل نهاية الأسبوع طبقا لقرار السيد الوالي بعدما وصلنا إلى هدفنا المنشود في الإشهار لهذه الأماكن التي تعد متنفس للجميع من أجل الراحة بعيدا عن كل المتاعب اليومية».